الثلاثاء، 24 مارس 2009

فيلتمان: لا يمكن المقايضة على المحكمة الدولية أو تقويض عملها كجزء من صفقة سياسية إقليمية

واشنطن - من حسين عبدالحسين

اكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية بالوكالة جيفري فيلتمان، انه ابلغ دمشق، اثناء زيارته الاخيرة اليها، ان «الانتخابات اللبنانية يجب ان تقام من دون اي تدخلات، ويجب ترك اللبنانيين يقررون وحدهم شكل حكومتهم المقبلة».

وقال فيلتمان، خلال جلسة استماع مخصصة للبنان عقدتها لجنة شؤون الشرق الادنى في الكونغرس، امس، «ما زال الدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان يثير قلقنا في شدة». واضاف: «تستمر هذه المجموعة بتلقي الاسلحة من سورية وايران في خرق لقرار مجلس الأمن الرقم 1701. اضافة الى ذلك، ذكّرت افعال حزب الله العنيفة، ضد مواطنيه اللبنانيين في مايو 2008، بالتهديد الذي تمثله هذه المجموعة للسلام والاستقرار».

واضاف ان كثيرين تساءلوا ان كانت الولايات المتحدة ستسير في خطى بريطانيا لبدء «اتصالات مع الجناح السياسي لحزب الله؟ والجواب هو لا قاطعة... موقفنا من حزب الله يبقى كما هو منذ اول يوم على تعيين المجموعة منظمة اجنبية ارهابية في العام 1997». واشار الى ان «الناطق باسم الحزب حسن عزالدين (اكد) اخيرا انه لا يمكن فصل حزب الله، الى جناح عسكري وآخر سياسي». لكن فيلتمان اضاف: «اما اذا نبذ حزب الله الارهاب داخل لبنان وخارجه ووضع نفسه في تصرف القانون وسلطة الدولة اللبنانية، نعيد النظر حينذاك بوضعه».

ووصف فيلتمان الانتخابات البرلمانية المقررة في لبنان في 7 يونيو، بانها تمثل «الخطوات الاخيرة للتعهدات التي قطعت في اتفاق الدوحة، الذي انهى اشهرا من الانقسام السياسي والمواجهة الداخلية».

كذلك تحدث فيلتمان عن دعم واشنطن لقيام مسار لبناني - اسرائيلي على غرار المسار السوري - الاسرائيلي للسلام. وقال: «في الوقت الذي ندعم فيه الجهود الاسرائيلية والسورية للتوصل الى اتفاقية سلام، كذلك نأمل ان يتمكن لبنان واسرائيل من ايجاد آلية مقبولة من الطرفين لمعالجة الامور العالقة بينهما».

واضاف: «تؤكد الحكومتان دوريا تأييدهما للقرار 1701، مع ان تنفيذ القرار بالكامل يدعو الى المزيد من العمل والحوار بين البلدين... لقد دعا البعض في لبنان علانية الحكومة الى مباشرة المفاوضات مع اسرائيل في اطار القرار 1701».

واكد ان واشنطن مستعدة لدعم اي حوار بين بيروت وتل ابيب، وعبر عن سعادة حكومته لرؤية «اسرائيل ولبنان يتحاوران اصلا، من خلال الامم المتحدة، حول (مصير) الجزء الشمالي من قرية الغجر». واضاف: «نأمل ان يتم التوصل الى حل يظهر ان الديبلوماسية، لا سلاح حزب الله، هي التي تؤمن مصالح لبنان».

فيلتمان عن لبنان وسورية واسرائيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق