الاثنين، 30 مارس 2009

هيرش: هدف الأسد الأكبر يكمن في إقناع أوباما بالتخلي عن الانحياز إلى دول سنية ضد إيران و«حزب الله» و«حماس»

الصحافي الاميركي سيمور هيرش الى مائدة السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى (نقلا عن مدونة السفير السوري)

واشنطن - من حسين عبد الحسين

بعد طول انتظار وعودته من دمشق في اكتوبر الماضي، اطل الصحافي في مجلة «نيويوركر» سيمور هيرش، بمقالة كتب فيها ان الرئيس السوري بشار الاسد ابلغه انه يسعى الى «اتصال مباشر مع (الرئيس باراك) اوباما»، وان مؤتمرا دوليا لهذه الغاية لا ينفع، «بل من الطبيعي ان اريد اجتماعا» معه.

وكتب ان الاسد قال ايضا في مقابلة: «نحن لا نقول اننا دولة ديموقراطية... لكننا نتقدم». واضاف هيرش ان الاسد ركز في مقابلته على ما يمكنه تقديمه للاميركيين: «سورية، كدولة علمانية، والولايات المتحدة يواجهان عدوا مشتركا هو القاعدة والتطرف الاسلامي».

لكن الصحافي الاميركي، المعروف بعلاقاته الممتازة مع النظام السوري خصوصا مع السفير في واشنطن عماد مصطفى، كتب مشككا في ان تكون غاية الرئيس السوري في «حواره مع اميركا واسرائيل»، استعادة هضبة الجولان، التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967. واورد ان الهدف الاكبر للاسد يكمن «في اقناع اوباما بالتخلي عن استراتيجية ادارة (الرئيس السابق جورج) بوش القاضية بوقوف اميركا الى جانب ما يعرف بالدول العربية السنية المعتدلة - مصر والسعودية والاردن - في جبهة منسقة ضد ايران الشيعية، وحزب الله الشيعي وحماس».

هيرش، البالغ من العمر 72 عاما والحائز على «جائزة بولتزر»، كان كتب قبل عامين مقالة سببت الكثير من الجدل، اتهم فيها السعودية والحكومة اللبنانية بتمويل وتسليح عناصر سنية متطرفة في لبنان لمواجهة «حزب الله» والنفوذ الايراني في المنطقة. ويؤخذ على الصحافي استناده على مصادر لا يثق بها، ما يجعل مقالاته عرضة للتلاعب من قبل «شهود تزرعهم جهات معينة،» على حد تعبير صحيفة «الغارديان» في اكتوبر الماضي.

عن سيمور هيرش وبشار الاسد

النسخة الانكليزية لهذه المقالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق