الخميس، 7 يناير 2010

تقرير الاستخبارات الأميركية لـ2010: إيران ليست على طريق إنتاج السلاح النووي

واشنطن - من حسين عبد الحسين

فيما تنتظر واشنطن والعالم صدور «تقرير الاستخبارات الوطني» للعام 2010 حول الملف النووي الايراني، رشحت معلومات مفادها بانه على غرار تقرير العام 2007، لن يشير التقرير المقبل الى اقتراب طهران من الحصول على سلاح نووي.

ويشارك في اعداد التقرير، المتوقع صدوره في الاسابيع المقبلة، 16 جهازا استخباراتيا اميركيا، ويعتبر من اهم التقارير السرية التي يقدمها «مجلس الاستخبارات الوطنية» الى «صانعي الرأي» في الولايات المتحدة. ثم يصار في ما بعد الى رفع السرية عن التقارير، او عن جزء منها، لاطلاع عامة الاميركيين عليها.

وعلمت «الراي» ان «التقارير التي قدمتها اكثرية الاجهزة الاميركية حتى الآن، والتي ستشكل عصب التقرير العام المقبل، تشير الى ان «ايران ليست على طريق انتاج السلاح النووي»، مع انها «تحتفظ بهكذا خيار»، و«بامكانها سلوك طريق صناعة السلاح في اي لحظة».

وفي احدث التقارير الصادرة عن خدمة ابحاث الكونغرس قبل اسابيع قليلة، ورد - بناء على مقابلات اجراها معدوها مع اركان الاجهزة الاستخباراتية الاميركية - الاتي: «اكد مسؤولو الاستخبارات هذا التقدير في مناسبات عدة. ان المجهود الايراني لانتاج المواد المطلوبة لصناعة اسلحة نووية، باستخدام المنشآت النووية الحالية، سيتم حتما التقاطه بواسطة الوكالة الدولية للطلقة الذرية».

الا ان التقرير المعد لاطلاع الكونغرس، كرر ما ورد في تقرير الاستخبارات في 2007 وما سيتم تكراره في التقرير المقبل، من ان «طهران تبقي خيار تطوير الاسلحة النووية مفتوحا»، وانه حتى لو اتخذت ايران قرارا بانهاء «اي برنامج (لصناعة) السلاح النووي، فان قرارا كهذا سيحمل في طياته امكانية عكسه».

وتشير التقارير الى ان التخصيب الايراني بنسبة 3 في المئة ما زال بعيدا جدا عن النسبة المطلوبة لانتاج السلاح، والتي تحتاج الى سنوات عديدة. كما تتحدث اوساط استخباراتية اميركية ان رغم «التوتر الاسرائيلي والمطالبة الدائمة بمواجهة ايران، فان اسرائيل لم تقدم حتى الساعة تقارير موثوقة تؤكد فيه اقتراب ايران من صناعة القنبلة».

وسألت «الراي» مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى، عن تأثير النفي المحتمل في التقارير الاستخباراتية للنوايا الايرانية بالحصول على سلاح نووي، وامكان تأثير هكذا نفي على التصعيد الحالي بين المجتمع الدولي وطهران، فردت: «اميركا لا تخوض مواجهة مع ايران، بل تساند المجتمع الدولي في اصراره على شفافية البرنامج الايراني».

وتوقعت المصادر استمرار التصعيد مع ايران والوصول الى عقوبات دولية مرجحة. وأوضحت ان: «مشكلة ايران هي مع المجتمع الدولي ككل، حتى روسيا والصين ترفضان التصرفات الايرانية الحالية، وهذا يؤدي الى مشكلة، بغض النظر عن تقاريرنا الاستخباراتية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق