الخميس، 15 أبريل 2010

تقارير أميركية تؤكد دخول «سكود - د» إلى لبنان وبترايوس يتحدث عن صواريخ «أكبر فأكبر»

واشنطن – من حسين عبد الحسين

يلف الغموض مصير صواريخ «سكود» التي يفترض ان سورية مررتها الى «حزب الله»، في وقت تبقى تصاريح المسؤولين الاميركيين عن الموضوع في اطار العموميات. ولولا المقالة التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، امس، واكدت فيها ما سبق ان نقلته «الراي» عن مسؤولين اميركيين، من ان الصواريخ المذكورة عبرت الحدود السورية اللبنانية، ووصلت الى ايدي مقاتلين «حزب الله»، لبقيت معظم التقارير الصحافية الاميركية في اطار الترجيحات.

كما دخل قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال ديفيد بترايوس على خط التحذير، من ان ايران تقوم بتزويد «حزب الله» وحركة «حماس» بصواريخ «اكبر فاكبر». وقال اثناء محاضرة في معهد وودرو ويلسن، اول من امس، ان لدى اسرائيل «قلقا من تزويد (ايران لحزب الله وحماس) صواريخ بعيدة المدى، صارت اكبر فاكبر على صعيد عبواتها».

واعتبر ان مشكلة العالم مع ايران تتعدى بكثير برنامج طهران النووي، اذ تقوم طهران «بتمويل وتدريب حزب الله، في لبنان، وحماس، في قطاع غزة، و(كان هناك) اعتراض لاسلحة من انواع مختلفة، ووسائل مساعدة اخرى في طريقها (اليهما)». واضاف: «كل هذه الامور تثير القلق... لدى شركائنا في اسرائيل».

من جهتها، ذكرت «وول ستريت جورنال» ان الصواريخ التي وصلت الى «حزب الله» هي من طراز «سكود د»، التي يبلغ مداها اكثر من 650 كيلومترا، «وهي تضع القدس، وتل ابيب، والمنشآت النووية الاسرائيلية في ديمونا، في نطاق قوة حزب الله العسكرية».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين «تم اطلاعهم على تقارير استخبارية»، ان «المسؤولين الاسرائيليين والاميركيين يعتبرون ان لبنان قام بنقل صواريخ سكود - د الى حزب الله»، وان هذه الصواريخ «تم بناؤها، اما بتكنولوجيا كورية شمالية او بتكنولوجيا روسية».

على صعيد متصل، انتهت، اول من امس، دراما مصادقة لجنة الشؤون الخارجية على تعيين روبرت فورد سفيرا في سورية، بموافقة اللجنة على احالته على التصويت النهائي امام مجلس الشيوخ مجتمعا.

وعلمت «الراي» ان رئيس اللجنة السناتور الديموقراطي جون كيري، وهو من ابرز المؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد، قاد منفردا حملة المصادقة على تعيين فورد، اثناء جلسة عقدتها لجنته.

وكان سبق للجمهوريين في اللجنة ان قاموا بعرقلة تعيين فورد بعد ما هددوا بالقاء «تعليق» على المصادقة، في ضوء ورود تقارير عن استمرار سورية في تسليح «حزب الله»، ما حدا بكيري الى تأجيل الاجتماع مرتين حتى يتسنى له المزيد من المناورة والتوصل الى المصادقة في الجلسة الثالثة، التي لم تخلو من التشنج.

واندلع الجدال حول جدوى اعادة السفير الى دمشق، بين معارضين خصوصا من الجمهوريين، ممن يعتبرون ان «الاسد يناور ولا يتجاوب مع الرغبات الاميركية»، والديموقراطيين، بقيادة كيري والبيت الابيض، ممن يصرون على ان في «اعادة السفير الى سورية مصلحة اميركية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق