الأربعاء، 4 أغسطس 2010

واشنطن تصف ما حدث بين لبنان وإسرائيل بـ «سوء التفاهم»

واشنطن - من حسين عبد الحسين

وصفت مصادر اميركية رفيعة المستوى، اضطرابات يوم امس على الحدود بين لبنان واسرائيل، بـ «سوء التفاهم»، واعتبرت ان الحادثة «معزولة»، وانها تأمل في «الا يكون لها المزيد من العواقب».

المصادر اكدت ان «الوضع على الحدود بين البلدين مازال هشا»، واثنت على دور قوات «اليونيفيل»، التي «عملت بجهد لتدارك الوضع بين الطرفين ونزع فتيل التفجير»، وتابعت ان «على الجميع ممارسة اقصى مراحل ضبط النفس».

وقالت ان «واشنطن على اتصال مع جميع الاطراف والاصدقاء في المنطقة لمحاولة تطويق الحادثة ومنع الانزلاق الى حرب تكون في عكس مصلحة الجميع». واضافت ان «المعلومات التي تواترت الى العاصمة الاميركية اشارت الى ان الجيش الاسرائيلي كان يتحرك ضمن الحدود الدولية المعترف بها من جهة اسرائيل، وان الجيش اللبناني فتح النار لاعتقاده ان النقطة التي كان يتحرك فيه الاسرائيليون تقع على الجهة اللبنانية».

واعتبرت ان حادثة كالتي حصلت «هي اشارة الى ضرورة احترام جميع الاطراف للقرار 1701، بما فيه وقف تمرير شحنات الاسلحة الى منظمة حزب الله، وذهاب الاطراف جميعها اسرائيل ولبنان وسورية الى طاولة المفاوضات لحل المسائل العالقة والتوصل الى سلام نهائي بين هذه الدول». وتابعت ان واشنطن حذرت «الفرقاء من الحسابات الخاطئة التي قد تدفع المنطقة الى شفير الهاوية». وسبق للخارجية ان استدعت ديبلوماسيين سوريين، في فبراير ومارس، وحذرتهم من مغبة السماح بتمرير شحنات اسلحة الى «حزب الله».

كما اعتبرت المصادر انه «اثناء اللقاء الاخير بين الرئيس باراك اوباما ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو (الشهر الماضي)، شدد الرئيس الاميركي على رغبة اميركا في تفادي اي مفاجآت او حروب في المنطقة».

ويجمع المسؤولون الاميركيون، على ان أوباما «حدد بصرامة انه لا يرغب في رؤية المزيد من الحروب في منطقة الشرق الاوسط، المشتعلة اصلا، وانه يرغب في اعتماد الديبلوماسية كوسيلة رئيسية في حل النزاعات في المنطقة».

وتأتي الرغبة الرئاسية في اعتماد الديبلوماسية في وقت قال اوباما، وكرر من بعده الجنرال مايكل مولن يوم الاحد في مقابلة تلفزيونية، ان الولايات المتحدة تبقي «كل الوسائل»، بما فيها توجيه ضربة عسكرية، على طاولة المواجهة مع ايران حول ملف الاخيرة النووي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق