السبت، 26 مارس 2011

التظاهرات السورية في واشنطن... والخوف أيضا

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

جريدة الراي

تتواصل التظاهرات التي تقيمها الجالية السورية في الولايات المتحدة، مؤازرة للمتظاهرين في سورية. التظاهرة الاخيرة كانت امام السفارة السورية الواقعة على شارع وايومينغ. ومع انتشار التظاهرات في عموم انحاء سورية، تزداد كذلك اعداد السوريين المشاركين في تظاهرات واشنطن.

السوريون المشاركون يعبرون عن سعادة كبيرة، و»امل بنهاية حقبة معظمنا لا يعرف غيرها، ومعظمنا ولد وكان حزب البعث في السلطة، وما زال»، حسب احد المتظاهرين.

بيد انه رغم الشعور بالحرية، الا ان الخوف مازال ينتاب معظم السوريين المشاركين في التظاهرات.

عندما اقتربنا من المتظاهرين لالتقاط الصور لهم، عمد معظمهم الى الاختباء او الاستدارة حتى لا نلتقط صورا لوجوههم. «هل انتم من السفارة»؟ سألنا احدهم.

اجبنا اننا اعلاميون من صحيفة «الراي» الكويتية، فطلب بعض المتظاهرين منا بطاقة هوية، وقدمنا له بطاقات اعتمادنا الصحافية التي تصادق عليها الحكومة الاميركية.

الا ان الشك بقي يساور البعض، فسمحوا لنا بالاقتراب لالتقاط الصور، لكنهم التقطوا صورنا ايضا. «عائلتنا في سورية ونخاف عليها من الانتقام»، قالت احدى المشاركات. «هيك منعرف مين يللي وصل صورنا للامن السوري».

قلنا للمتظاهرين اننا لن نلتقط اي صورة ما لم يسمحوا لنا بذلك، وبعد قليل، اومأ الينا احدهم واذن لنا بالتقاط بعض الصور.

هتف السوريون «يا بشار طلاع برّا نحن بدنا سورية حرة». ثم حملت سيدة مكبر الصوت، وصارت تنشد «بلاد العرب اوطان» والنشيد الوطني السوري «حماة الديار». ثم اعادت الكرة بالهتافات المناهضة لنظام الاسد، وشعارات اخرى مستوحاة من مما تسمعه الجالية من الصور الاتية من سورية. «الله، سورية، حرية وبس» و»سلمية، سلمية، بدنا الحرية سلمية» و»الشعب السوري ما بينذل».

ازداد عدد المتظاهرين مع الوقت وقاربوا المئة. تابعناهم وحاولنا اجراء حوار معهم. الجميع «يأمل ان يرى رحيل النظام والتغيير»، ونحن تفادينا ذكر الاسماء لعدم الاحراج. «جاء احدهم الينا وقال: «تعال الاسبوع الجايي خيو، بكون الوضع تغير وكلنا منعطيك اسماءنا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق