الثلاثاء، 5 أبريل 2011

الخارجية الأميركية تحذر من عودة خطف الأجانب إلى لبنان

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

جريدة الراي

جددت وزارة الخارجية الاميركية، تحذيرها الى الاميركيين من «مخاطر» السفر الى لبنان، ودعتهم الى تفاديه نظرا الى «القلق الذي يسود اوضاع السلامة والامن الحالية»، معتبرة ان التحذير الحالي «يحل محل التحذير الاخير الصادر في 8 اكتوبر 2010» وانه تم «تحديث التحذير الاخير ليتضمن معلومات عن الامن والتهديدات بالخطف».

ويأتي التحذير على خلفية اختطاف سبعة استنونيين في البقاع والاعتداء الذي تعرض له موكب تابع للسفارة الاميركية في لبنان اثناء تجوله في مناطق في الجنوب في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، في وقت ربط خبراء بين الخطوة الاميركية واستمرار احداث العنف في سورية المندلعة منذ منتصف الشهر الماضي.

وقال الباحث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى» دايفد شنكر لـ «الراي»، انه يعتقد ان «الشيء الوحيد الذي تغيّر ويبدو انه دفع الى الى هذا التحذير الرسمي هو سورية، حيث التظاهرات الواسعة ضد نظام (الرئيس بشار) الاسد تعزز من احتمالات قيام دمشق باتخاذ خطوات تقوض بموجبه ميزان القوى في لبنان المتوتر اصلا».

واضاف ان اي هزّات امنية في لبنان قد «تؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها»، وان دمشق قد تلجأ الى هذا التكتيك «من اجل تخفيف الضغط الداخلي» على النظام. وختم بأن التحذير قد يشي بأن «ادارة (الرئيس باراك) اوباما تقترب اخيرا من فهم طبيعة نظام الاسد».

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة، اول من امس، «ان امكانية الاندلاع المفاجئ للعنف في لبنان هي امكانية حقيقية». واضافت ان «السلطات الحكومية اللبنانية غير قادرة على ضمان سلامة مواطنيها او زوارها اذا ما اندلع العنف فجأة» وان «الوصول الى الحدود، والمطارات والمرافئ قد تتعطل من دون انذار».

كذلك اعتبرت الوزارة ان «التظاهرات تحصل غالبا»، وان «من شأنها ان تتحول الى عنفية من دون سابق انذار»، وان «المشاجرات العائلية او في الاحياء غالبا ما تتصاعد بسرعة وتؤدي الى اطلاق نار من دون سابق انذار» كذلك، وان «قدرة الحكومة الاميركية على تأمين سلامة مسافريها في ظروف كهذه تصبح محدودة جدا».

وذكرت الوزراة بأنها وضعت «حزب الله على لائحة التنظيمات الارهابية» لانه سبق ان قام في الماضي باستهداف مواطنين اميركيين.

وتابعت ان «مواطنين اميركيين واجانب من جنسيات اخرى تم احيانا احتجازهم لساعات او اكثر من قبل متشددين»، وان «في سبتمبر 2010، تم اعتقال بولنديين في سهل البقاع، ولم يتم الافراج عنهم الا بعد تدخل الجيش اللبناني».

واشارت الوزارة الى اختطاف سبعة مواطنين استونيين في 23 مارس الماضي، «في دير زنّون، بين المصنع وزحلة في سهل البقاع، ويبدو ان عملية الاختطاف كانت مخططة سلفا وتم تنسيقها بشكل جيد، حسب السلطات اللبنانية». واضافت: «حتى تاريخ صدور هذا التحذير، مايزال مكان الاستونيين مجهولا».

كذلك لفت البيان الى ان مسؤولين لبنانيين سبق ان صرحوا ان «نتائج المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد تؤدي الى اشعال صراع اهلي»، وان «هجمات صاروخية من جنوب لبنان ضد اسرائيل حدثت في الماضي وما تزال خطرا ممكنا، وهي غالبا ما تؤدي الى رد عسكري من اسرائيل»، وان «الصواريخ والردود الاسرائيلية تحصل من دون سابق انذار».

من ناحية ثانية (يو بي اي)، نفت الولايات المتحدة ما نشر عن تجميدها شحنات أسلحة إلى الجيش اللبناني.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، ردا على ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، بان واشنطن جمدت سراً تسليم الجيش اللبناني شحنات أسلحة بعد سقوط حكومة سعد الحريري، التي وصفتها بأنها موالية للغرب، «يمكنني أن أقول ان برامج مساعدة القوات المسلحة اللبنانية مستمرة ولم يتخذ أي قرار بشأن تجميدها في هذه المرحلة».

وسئل إن كانت هناك أي شحنات أسلحة موجهة إلى الجيش في الوقت الراهن، فأجاب، «قلت ان البرامج مستمرة، ولا علم لدي بشأن شحنات محددة لكننا لم نتخذ أي قرار بتجميد مساعدتنا». وأكد استمرار كل بنود برنامج المساعدة التي «قد تتضمن التدريب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق