الأربعاء، 13 أبريل 2011

ممثل ليبيا يطلب من واشنطن التخلص من القذافي ويتهم تركيا وألمانيا بالانحياز

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

طالب السفير المنشق عن نظام معمر القذافي ممثل المجلس الانتقالي الليبي في واشنطن علي العجيلي الولايات المتحدة باستعادة ادارتها للعمليات العسكرية، التي يقوم بها تحالف الناتو في بلاده منذ 19 مارس الماضي، ومساعدة الليبيين في التخلص من القذافي.

ووجه انتقادات الى كل من تركيا والمانيا، واتهمهما بالانحياز لجهة العقيد الليبي، ما دفع بسكان بنغازي الى التظاهر ضد حكومة تركيا وموقفها.

وقال في محاضرة عقدها في مركز ابحاث «اميريكان انتربرايز انستيتيوت»، اول من امس: «نحن نريد الولايات المتحدة ان تكون اللاعب الرئيسي في هذه الازمة، ونريدها ان تتخلص من القذافي». واضاف «ان القذافي يعمل لكسب الوقت، ويرسل المبعوثين الى الدول». وقال انه كان سعيدا لسماعه رئيس المجلس الانتقالي يرفض المبادرة الافريقية لخلوها من سيناريو خروج القذافي من الحكم، وتابع انه «لو كان القذافي جديا في الالتزام بالمبادرة لكان سحب قواته من المدن».

وقال العجيلي ان المجلس الانتقالي في بنغازي لن يرضى بالدخول في اي مفاوضات مع القذافي او نظامه «غير المفاوضات حول كيفية تخليه عن السلطة وخروجه وعائلته من ليبيا»، وان «اي حل لا يتضمن خروج القذافي هو حل مرفوض»، وان الثوار في ليبيا مصرون على المضي قدما حتى التخلص من نظام العقيد.

وحذر سفير القذافي السابق من بقاء العقيد حاكما في ليبيا، وقال: «ما نحتاجه هو اتمام المهمة... اذا بقي (القذافي) لن يعاني الليبيون وحدهم، بل انتم الاميركيون سوف تعانون كذلك، وانتم تعرفون من التاريخ انكم ستعانون... اذا بقي القذافي، فسترون المزيد، لا يمكن لاحد ان يتنبأ بما سيفعله في حال بقي في الحكم، هذه هي المشكلة التي نواجهها». وقال ايضا: «القذافي رجل خطير، وهو لن يسمح لليبيين بأن ينعموا في حياتهم طالما هو موجود». واضاف ان من تبقى بجوار القذافي هم مرتزقة معظمهم افارقة ممن يدفع لهم العقيد الليبي مبالغ كبيرة للقتال في صفوف كتائبه الستة، الاحسن تجهيزا، والتي يرأس كل واحدة منها واحد من ابنائه.

واضاف انه عندما قبل القذافي بقرار مجلس الامن رقم 1973، والقاضي بالسماح باستخدام الاعمال العسكرية لحماية المدنيين من كتائب العقيد، «قبل بالقرار في الوقت نفسه الذي تقدمت فيه قواته نحو بنغازي، ولو لم تتم مقاومة هذه القوات، لكنا امام كارثة» مثل المجزرة التي حصلت في ورواندا في التسعينات.

واعتبر العجيلي ان المقاتلين الليبيين سابقا مع «القاعدة» «بدلوا من تصرفاتهم وهم الآن جزء من الانتفاضة الليبية». وقال: «لا تأخذوا هذا لتقولوا ان الحزب الذي يحارب في ليبيا هو القاعدة... بعض الاعلام الغربي يقول ذلك، ولكن هذا غير صحيح».

وطلب من «الغرب» تقديم المساعدة الى مدينة مصراتة، ووصفت بـ «ستالينغراد ليبيا، فالمعارك تدور فيها منذ ستة اسابيع». وحسب العجيلي، فان ملف ليبيا يختلف عن ملفي العراق وافغانستان.

وتمنى العجيلي ان تحذو واشنطن حذو باريس وروما وتعترف بالمجلس الانتقالي كممثل وحيد لليبيا.

وختم العجيلي بتوجيه الانتقاد الى حكومة تركيا، وقال ان للاتراك مصالح مالية مع القذافي، وان الليبيين تظاهروا ضد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان عندما اقترح الاخير ان يقوم القذافي بتسمية خلفه كحل للصراع، وان القذافي كان سيسمي نجله سيف الاسلام لخلافته، وان هذا حل مرفوض من الليبيين الذين تظاهروا في بنغازي منددين بتركيا.

اما عن المانيا، فتساءل العجيلي عما كان سيكون عليه مصير الالمان تحت هتلر لو لم يتدخل الاميركيون لانقاذهم من حكمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق