الجمعة، 29 أبريل 2011

أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي: حان وقت الأسد للرحيل

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

لم ينجح السناتور جو ليبرمان في حمل مجلس الشيوخ الأميركي مجتمعا على تبني بيان لمطالبة الرئيس باراك اوباما الطلب من الرئيس السوري بشار الاسد التنحي، حسبما اوردت «الراي» الاثنين الماضي، بسبب عرقلة مارسها السناتور جون كيري داخل المجلس، فقام ليبرمان، بدلا من ذلك، باصدار البيان المذكور وحمل توقيعه وتوقيعي زميليه السناتور جون ماكين والسناتور ليندسي غراهام.

وجاء في البيان، الصادر اول من امس، ان «تصعيد نظام بشار الاسد لحملة القمع ضد الشعب السوري وصل الى مفترق طرق»، وان الرئيس السوري اختار «السير في خطى (العقيد الليبي) معمر القذافي بنشره لقوات عسكرية بهدف سحق المتظاهرين السلميين». واضاف البيان ان «الاسد والموالين له خسروا الشرعية للبقاء في السلطة في سورية»، لذا «حض» اعضاء المجلس الثلاثة «الرئيس اوباما على الاعلان في شكل لا لبس فيه كما فعل في حالتي القذافي و(رئيس مصر السابق حسني) مبارك انه حان وقت الاسد للرحيل».

وختم البيان انه «تم اعطاء الاسد فرصاً لا تحصى من اجل القيام باصلاحات وحوار ذات معنى»، وانه «اضاعها جميعها»، لذا»، بدلا من المراهنة عليه او تقديم الاعذار باسم نظام الاسد، حان الوقت للولايات المتحدة، مع حلفائنا في اوروبا وحول العالم، للوقوف من دون مواربة الى جانب الشعب السوري في مطالبته السلمية (لقيام) حكومة ديموقرطية».

بيان ليبرمان-ماكين-غراهام جاء في وقت يتصاعد الغضب الاميركي تجاه النظام السوري، وفي وقت تسعى واشنطن الى البدء في خوض مواجهة مع دمشق «حتى لو من خارج مجلس الامن، لاجبار الاسد على التنحي»، حسب مصادر مطلعة.

على صعيد متصل، دعا السناتور عن ولاية فلوريدا الجمهوري الشاب، والنجم الصاعد والمرشح المحتمل مستقبلا الى الرئاسة، ماركو روبيو، الى سحب السفير الاميركي في سورية روبرت فورد، بعد اقل من خمسة اشهر على تعيينه بمرسوم رئاسي على اثر رفض مجلس الشيوخ المصادقة على تعيينه.

وفي افتتاحية له في مجلة «فورين بوليسي»، كتب روبيو انه «حان الوقت للرئيس اوباما لدعم اقواله لافعال... الخطوة الاولى: استدعاء السفير الاميركي من دمشق». يذكر ان السفير فورد موجود حاليا في واشنطن بعد ان اخلت الولايات المتحدة سفارتها من الديبلوماسيين.

في هذه الاثناء، تستعد واشنطن لاعلان رزمة من العقوبات من المتوقع ان تطول الاموال المنقولة وغير المنقولة لكبار المسؤولين السوريين. وقالت المصادر ان «المجموعة الاوروبية ستحذو حذو واشنطن في تطبيق عقوبات مشابهة على النظام السوري لاجباره على الرحيل».

وفي تطور غير مسبوق، يعمل عدد من الجهات الاميركية على شن حملة تؤدي الى اقناع الرئيس الاميركي وادارته الى طرد السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى. وكان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان قد استدعى مصطفى الى مكتبه للوزارة وسلمه احتجاجا رسميا على قيام النظام السوري باعتقال ديبلوماسي اميركي في دمشق، والافراج عنه لاحقا.

وقال القيمون على حملة طرد مصطفى، والذين رفضوا الافصاح عن هويتهم، ان سبب حملتهم هو «نشاط اللوبي غير المنقطع الذي يمارسه مصطفى من اجل تحسين صورة نظام الاسد في عيون المسؤولين الاميركيين»، والقوا باللائمة على مصطفى «لتجييشه كيري لمصلحة نظام الاسد، ولقيام كيري بفرض سياسة طلب الاصلاحات من النظام السوري بدلا من مشاركة زملائه الطلب من الادارة العمل على اجبار الاسد على التنحي».

وأضافوا ان مصطفى «يدير شبكة واسعة داخل الولايات المتحدة فيها صحافيون واكاديميون واعضاء في الكونغرس يعملون جميعهم من اجل بقاء نظام الاسد في السلطة وتحسين صورته في عيون الادارة الاميركية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق