السبت، 25 يونيو 2011

تحية الى الكاتب السوري حكم البابا الذي انتقد المشاركين في مؤتمر بثينة شعبان لبعض المعارضة السورية

عن موقع كلنا شركاء

انتقد الكاتب السوري حكم البابا مشاركة كل من ميشال كيلو وفايز سارة وعارف دليلة فيما سماه مؤتمر بثينة شعبان.

وقال البابا أنه يفهم القلق الذي يشعر به المشاركون تجاه الوضع في سورية لكنه لا يستطيع أن يفهم أن يدفعهم هذا القلق إلى المشاركة بهذا المؤتمر.

وقد فند البابا بشكل تفصيلي الهداف المزعومة للمؤتمر

فالمؤتمر بحسب البابا، يهدف إلى (تنازل السلطة عن جزء كبير من سيطرتها على الدولة والمجتمع وإعادتها إلى المجتمع) ووجه سؤالاً إلى الأساتذه كيلو ودليلة وساره عن الجزء الذي ستتنازل السلطة عنه للمجتمع وكيف؟ وهل هم مقتنعون بهذا الكلام حقاً؟

كما يهدف المؤتمر إلى (بناء الثقة بين السلطة والشعب عبر تراجع العملية الأمنية إلى الخلف وتقدم العملية السياسية إلى الأمام) وهنا لابد من ملاحظة أن العملية الأمنية ستتراجع فقط ولن تتوقف ومن الممكن العودة إليها، هل هذا هو المقصود يا أصدقائي الأساتذه كيلو ودليلة وسارة؟!!

كما يهدف المؤتمر إلى (إيجاد الوسائل للتصالح مع النخب السورية وإطلاق يدها للعمل في الحياة العامة باعتبارها الشريك الوحيد للسلطة في خياراتها الإصلاحية والتغييرية) بمعنى أن الدم الذي سفك هدر فقط من أجل أن تتصالح السلطة مع النخب، فما أرخص هذا الدم بنظر الأساتذه كيلو ودليلة وسارة إذا كان هذا هو الهدف من المؤتمر !!

كما يهدف المؤتمر إلى (العمل على وقف الحرب الإعلامية من قبل المؤسسات الإعلامية الرسمية ضد المحتجين والمتظاهرين) ومن يصدق مؤسسات الاعلام الرسمي أساساً لتقايضوا صمتها بـ (1500) شهيد، و(12000) مهجر وآلاف الجرحى، وكل عمليات النهب والتدمير التي لحقت بممتلكات وأموال الناس؟

كما يهدف المؤتمر إلى قيام السلطة بتقديم (اعتذار واضح وصريح، وتعويض الضحايا ومساءلة المسؤولين عن سقوط هؤلاء، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين أوقفوا على خلفية الأحداث الأخيرة) بمعنى العودة ليوم 14 آذار 2011، فهل هذا هو المطلوب؟ ولماذا قام الناس باحتجاجاتهم إذاً؟ هل ليعودا إلى الوضع السابق؟

وفي الختام وجه البابا كلمة إلى المثقفين الثلاثة قائلاً لهم: الأستاذ ميشيل كيلو.. الدكتور عارف دليلة.. الأستاذ فايز سارة.. إذا كان كل ماحدث من قتل وتعذيب وتشويه وتدمير وتهجير لاخوانكم السوريين في المائة يوم الماضية.. وإذا كنتم قد نسيتم السنوات التي قضيتموها في السجن.. وإذا كانت ذواكركم لم تسعفكم بتذكر كل مؤتمرات الحوار ومنتديات النقاش البيزنطية السابقة.. فلا تشاركوا في مؤتمر بثينة شعبان للمعارضة فقط كرمى لتاريخكم ولنضالكم ولصورتكم ،كي لايهتز ذلك في أعين أهلكم السوريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق