الجمعة، 17 يونيو 2011

اتساع رقعة الاحتجاجت في سوريا في جمعة صالح العلي ومشاركة لافتة لمدينة حلب وبعض احياء دمشق

سقط 19 قتيلا على الأقل, وأصيب آخرون في مظاهرات جديدة تطالب بإسقاط النظام عمت عدة مدن في سوريا بينها العاصمة دمشق وحلب وحمص، وحملت عنوان "جمعة الشيخ صالح العلي" وهو أحد قادة المقاومة ضد الانتداب الفرنسي.

وتحدثت "لجان التنسيق للثورة السورية" عن سقوط 19 قتيلا في أنحاء سوريا, وأشارت إلى أن الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد عمت عدة مناطق أبرزها دمشق وحمص وحماة واللاذقية والبوكمال والقامشلي، ودرعا وبانياس.

وفي هذا الصدد, تحدث شهود للجزيرة ووكالات الأنباء عن مقتل أربعة أشخاص في حرستا في ريف دمشق وفي دير الزور, أثناء قيام متظاهرين بتمزيق صور الأسد.

وذكرت رويترز نقلا عن شهود أن اثنين من هؤلاء القتلى كانا ضمن حشد كبير, حيث أطلق ضباط المخابرات العسكرية النيران عليهما عندما حاولا تسلق جدران مرآب تابع للجيش لتمزيق صور للأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد. كما سقط قتيل في مظاهرات قرب مسجد آمنة بنت وهب بمدينة حلب. وسقط قتيل آخر في دوما بريف دمشق, وفق ما ذكر شهود للجزيرة.

وقال شاهد عيان من حمص يدعى أبو رضوان للجزيرة نت إن عشرات الجرحى سقطوا خلال الاحتجاجات بعدة مناطق, مشيرا إلى حصار القوات السورية للبياضة وباب السباع.

جاء ذلك بينما قال التلفزيون الحكومي إن مسلحين أصابوا ضابطا في دير الزور والتي يقول مقيمون إنها شهدت اليوم واحدة من كبريات المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية وإسقاط الأسد, منذ بدء الاحتجاجات على حكمه قبل نحو ثلاثة أشهر. وتحدث شهود عن إطلاق نار متقطع من "إدارة التجنيد" على المتظاهرين في دير الزور.

اتساع الاحتجاجات

من جهته تحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عمار القربي للجزيرة عن سقوط جرحى بإطلاق نار على متظاهرين بدمشق, وأشار إلى قطع الاتصالات عن بعض المناطق.

كما أشار إلى أن مئات الآلاف تظاهروا في درعا وحماة, في حين تحدث شاهد عيان عن سقوط خمسة جرحى في نوى قرب درعا أثناء المظاهرات التي تطالب بإسقاط النظام.

كما خرج متظاهرون بمدينة داريا بمحافظة ريف دمشق للمطالبة بإسقاط النظام, وفق مشاهد بثها ناشطون على الإنترنت. وأظهرت صور بثت على مواقع إلكترونية خروج المتظاهرين في حي حجر الأسود في العاصمة للمطالبة بإسقاط النظام.

أما في حماة فقد حمل المتظاهرون علما كبيرا لسوريا ردا على تحرك مماثل لأنصار الأسد بدمشق قبل أيام. وفي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور خرج المتظاهرين عقب صلاة الجمعة مطالبين بإسقاط النظام.

وخرج متظاهرون بمدينة كفرنبل بمحافظة إدلب شمال البلاد بمظاهرة عقب صلاة الجمعة يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، وفق ما جاء في صور بثها ناشطون على الإنترنت.

وبث ناشطون على الإنترنت صوراً قالوا إنها التقطت اليوم بعد صلاة الجمعة في مدينة بنش بمحافظة إدلب شمال سوريا لمظاهرة مناهضة للنظام تطالب برحيل الأسد.

كما أظهرت صور بثت على مواقع إلكترونية خروج المتظاهرين للمطالبة بإسقاط النظام بمدينتي عامودا ورأس العين بمحافظة الحسكة. وأظهرت صور أخرى خروج المتظاهرين في حي الصالحية في قلب دمشق للمطالبة بالحرية.

وخرج متظاهرون في مدينة الكسوة حاملين ما قيل إنه أطول علم سوري للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام, في تحد لمظاهرة خرجت تأييدا للأسد أمس.

انشقاقات بالجيش

وأشار شاهد للجزيرة من الرستن إلى خروج مظاهرات حاشدة رغم التضييق الأمني. ودعا "الضباط الشرفاء" من الرستن للانضمام للاحتجاجات, موضحا انضمام "عدد كبير من الضباط" للمتظاهرين, قائلا إنهم لا يستطيعون الظهور علنا خوفا من القتل والاعتقال. وتحدث عن انشقاق عشرة ضباط على الأقل من الرستن.

وقد أظهر تسجيل على شبكة الإنترنت أحد ضباط الجيش وهو يعلن انشقاقه عن القوات المسلحة. وقال النقيب رياض أحمد، وهو من الفوج الخامس والأربعين من القوات الخاصة وقائد السرية الأولى من الكتيبة تسعمائة وأربعة وسبعين إنه كان يتمنى توجيه سلاحه نحو العدو الإسرائيلي.

ونقل الضابط وقائع دخول القوات السورية إلى مدينة بانياس، حيث قال إنه تم حصار أهلها، وإنه لم يُعثر أثناء دخولها على أي مسلح.

من ناحية أخرى, تحدث حسين أبو الصيف, وهو أحد اللاجئين السوريين في تركيا عن "فظائع تعرض لها عدد من سكان بلدة جسر الشغور على أيدي ضباط وجنود سوريين اقتحموا البلدة".

وأوضح أبو الصيف خلال اتصال هاتفي مع الجزيرة أن القوات السورية في البلدة قتلت أفراد عائلتين بعد عودتهما من تركيا بناء على تطمينات السلطات السورية, وقال إن القتلى هم من عائلتي أبو هيثم قطقوط وعبد الجليل أبو خليل.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق