الثلاثاء، 21 يونيو 2011

تطور مذهل في الموقف الروسي ضد النظام السوري

نقلا عن يقال نت

اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمر بوتين ان موسكو لا تملك علاقات خاصة مع سورية ولا يوجد لديها مصالح خاصة فيها. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران مع نظيره الفرنسي فرنسوا فيون في باريس: "يتكون انطباع لسبب ما اننا نملك علاقات خاصة مع سورية.. خلال الفترة السوفيتية كان هناك علاقات خاصة، اما الآن فلا. على الاغلب تملك سورية علاقات خاصة حاليا مع فرنسا".

واضاف: "انظروا الى حجم التجارة المتبادلة، الى كمية اللقاءات على المستويات العليا.. لا يوجد لدينا قواعد عسكرية او مشاريع كبيرة او رؤوس اموال ضخمة، لا يوجد لدينا هناك (في سورية) اي من هذا مما يتوجب الحماية".

ونوه بوتين ان روسيا تملك اهتماما واحدا فيما يخص سورية "وهو انشاء آليات على الساحة الدولية تسمح بحل مثل هذه الحالات بدون تعقيدها، بل على العكس، بطريقة تسمح بتقليل الضحايا او حتى منع سقوطها، وتوفر توصل شعب اية دولة الى حل الازمات الداخلية بطريقة سلمية وصولا الى توسيع قاعدة الديمقراطية والحرية تتوافق مع تقاليده".

واكد على ضرورة "الامتناع عن التدخل الخارجي بل تقديم المساعدة. اذ ان التدخل لا يوصل دائما الى حل الازمة". هذا كما اشار بوتين الى ان الوضع في سورية يتطلب المناقشة على مستوى الامم المتحدة، ولكن من الضروري الضغط على قيادات تلك الدول حيث تجري اراقة الدماء.

وقال "بالطبع يجب ممارسة الضغط على قيادة اي دولة حيث تحدث اضطرابات واسعة وخصوصا اراقة الدماء. يجب على حكومات اي دولة اتخاذ وسائل تمنع وقوع ضحايا بين الاشخاص بل استخدام ادوات سياسية لحل المسائل الداخلية".

واعتبر بوتين "ان ما يخص هذا الوضع بالذات (الازمة السورية) فيجب بحثه في اطار منظمة الامم المتحدة. خبراؤنا يعملون بالتنسيق مع زملائهم وسيستمرون بذلك".

بدوره اعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ان مجلس الامن الدولي لا يستطيع الوقوف جانبا حيال الوضع في سورية، وقال: "سنستمر اثناء غداء العمل مع السيد بوتين مناقشة الوضع في سورية، اذ ان ذلك يقلقنا جدا. والموقف الفرنسي من هذه المسألة واضح بما فيه الكفاية. نريد التصرف ضمن اطار القانون الدولي ونعتبر ان مجلس الامن لم يعد قادرا على السكوت، ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم في هذه المسألة التي لا يجب تركها".

وحسب قوله، فان روسيا وفرنسا، في موضوع الازمة السورية الداخلية، قد تملكان موقفان مختلفان ولكن اهدافهما مشتركة.

هذا واعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي السيد أندريه باكلانوف في حديث لقناة "روسيا اليوم" يوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران ان الموقف الروسي ازاء الازمة السورية يملك مقومان "الاول يتعلق بالتدابير الدولية حيال سورية التي قد تفضي الى اتخاذ قرارات فضفاضة في الامم المتحدة يتم تفسيرها بطرق مختلفة". وفي المقوم الآخر "دعت موسكو الى ممارسة بعض الضغوط على سورية تهدف الى ايجاد سبل فعالة لحل الازمة بدون استخدام القوة".

وحول خطاب الرئيس السوري الاخير قال باكلانوف ان الاسد "اختار في خطابه الاخير طريقا غير مناسب، اذ كلما زاد الضغط يقوم باتخاذ تدابير اصلاحية اكثر". وقال "كان افضل لو اتخذ الاسد منذ البدء برنامجا اصلاحيا شاملا وجذريا يدهش الجميع، ولكن لا نرى حتى الآن اتخاذ مثل هذه التدابير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق