الجمعة، 24 يونيو 2011

برعاية سيادة الرئيس بشار الاسد، تعقد المعارضة السورية لقاء في اوتيل الشيراتون في دمشق!

افادت محطة بي بي سي ان اكثر من 200 شخصية سورية معارضة ستعقد مؤتمرا في فندق الشيراتون في دمشق للتوصل الى رؤية للحوار مع الاسد.

وهذا ما يجعل من المشهد السياسي السوري مضحكا لدرجة ان بشار الاسد نفسه قد يعلن نفسه مع المعارضة، والسبب هو ان الاسد رأى ان الحل الوحيد هو في فرض الحوار على رؤوس الجميع، والهدف من ذلك هو الاصلاح تحت سقف النظام بدلا من استمرار السوريين بالمطالبة باسقاط النظام من اساسه.

ومن نافل القول، ان حملة الاسد العنفية لاجهاض الثورة السورية ضده قد فشلت اذ ان المدن التي تعرضت لمجازر الامن السوري ما زالت منتفضة فيما التظاهرات تكبر وتتسع وتشمل مناطق ومدن اكثر اسبوعا بعد اسبوع.

اما تخبط الاسد فواضح. يتحدث عن اصلاح وفي نفس الوقت يعزو احداث سورية الى عناصر تخريبية وجراثيم. ثم يهاجم وزير خارجيته اوروبا ولا يتعرض لاميركا التي تسعى للتوصل الى تسوية بين الاسد ومعارضيه. ثم تكتب صحف حزب الله في بيروت ان طهران ستقصف قواعد اميركية في انقرة لان ايران لا تسمح المس بـ "كوع" حسن نصرالله، اي الاسد. يعني الاسد اليوم صار كوعا لدى نصرالله!

ثم يتحدث نصرالله عن اختراقات جاسوسية في صفوف حزبه، ويؤيد ثورة الشعب البحريني وحقوقه، ولكن في سوريا، يدعو الشعب السوري الى قراءة استراتيجية، يعني من دون حقوق للشعب السوري، ويجزم ان الاسد عازم على الاصلاح، ولكن الاصلاح الاسدي لا يتضمن رحيل من يحكم سوريا منذ 11 عاما، خلفا لـ 29 عاما من حكم ابيه. كيف يكون شكل الاصلاح الذي يستمر فيه الحاكم الابدي في حكمه؟

طبعا الشعب السوري الثائر ليس غافلا عن الاعيب الاسد بتصوير وكأنه باشر الحوار مع المعارضة، وان من سيبقى في الشارع هم المندسين والارهابيين فقط والمسموح بقتلهم واعتقالهم. اما المعارضين التابعين لصاحبهم بشار الاسد، فهم سيكونوا من طراز ميشال كيلو ولؤي حسين، يعني صارت الديموقراطية في سوريا عظيمة لدرجة ان مؤتمرهم سينعقد في الشيراتون، ولا شك تحت صورة بشار التي يجهد المنتفضون لازالتها من انحاء سوريا منذ منتصف آذار.

اما التوقعات بالنتائج المرتقبة، فسينعقد مؤتمر للمعارضة، وسينعقد الحوار، ولكن الثورة السورية ستستمر، وهو ما سيظهر امثال كيلو وحسين بمثابة "طراطيع" في الثورة السورية وعملاء لنظام الاسد.

السوريون ليسوا اغبياء ويعرفون ان انصاف الثورات اسوأ من لا ثورة، وانهم لو تراجعوا، فسينقض عليهم نظام الاسد ويعتقلهم فردا فردا ويعذبهم، ويومها سيتمنون فعلا الموت ولا المذلة.

هناك تعليقان (2):

  1. اولا لا حوار مع القاتل ثانيا الثورة بدات لتسقط النظام و الشعب يحكم بنظام ديموقراطي

    ردحذف
  2. إذا خطة طريق المعارضة لم تعجبكم وخطة النظام لم تعجبكم فلماذا لا تعلنون عن خطة واضحة تكون فيها البدائل واضحة قبل إسقاط النظام و الخط واضح أما أن يسقط النظام وتتجه البلاد للفوضى بدون قيادة متفق عليها فهذا محض هراءيعني المعارض الذي لم تعجبه المعارضة ليدلي بدلوه أولاً وفي حال حصل على أغلبية أهلاً وسهلاً و إن لم يحصل ليجلس صامتاً

    ردحذف