| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
في الوقت الذي لم يفلح مجلس الامن في التوصل إلى قرار يدين النظام السوري، بسبب استمرار معارضة روسيا والصين، وتردد الولايات المتحدة، خلت الساحة للمنازلة بين قوات الامن السورية من جهة والمتظاهرين في المدن من جهة أخرى، اذ استمر قصف الدبابات لحماة، واتسعت في المقابل تظاهرات التضامن معها في المدن السورية الاخرى.
واشارت احصاءات حقوقيين الى سقوط 104 قتلى منذ الاحد وحتى فجر امس، بينهم 24 في اليوم الأول لرمضان.
وعرض التلفزيون السوري مساء الإثنين تسجيلات وصوراً تظهر جماعات مسلحة اتخذت من الشوارع وأسطح المنازل والمؤسسات في حماة أماكن للقنص والقتل.
وأظهرت الصور حجم التخريب والتدمير الحاصلين في شوارع المدينة والحواجز التي أقامها مسلحون. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر مسؤول قوله لمراسلها في حماة إن مجموعات مسلحة بدأت تكتيكا عدائيا مسلحا مكثفا مستخدمة الذخيرة الحية والمولوتوف على مقرات عدد من الدوائر الرسمية والشرطة في مدينة حماة.
وفشلت جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الامن ليل الاثنين الثلاثاء في التوصل الى اتفاق على قرار يدين النظام السوري، بسبب استمرار روسيا والصين في التهديد باستخدام حق الفيتو لمنع صدور اي قرار بهذا المعنى، تدعمهما في ذلك البرازيل والهند وجنوب افريقيا. وقال السفير الهندي ورئيس مجلس الامن في اغسطس، هارديب سينغ بوري ان القيام بتحرك «ليس امرا ملحا».
وأظهرت الولايات المتحدة ترددا في حسم موقفها باتجاه التخلي عن الرئيس بشار الاسد. وإذ لفت استقبال الرئيس باراك اوباما سفيره في سورية روبرت فورد وإبلاغه «إدانته القوية لاستخدام النظام الشائن للعنف ضد شعبه»، اصدرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بيانا اظهر غياب التنسيق الاميركي في الموضوع السوري، واعاد الى اذهان بعض المراقبين موقف الادارة المتذبذب تجاه الاسد، والذي يدين النظام السوري تارة، ثم يتراجع ويدعوه الى المشاركة في ما تعتقده الادارة عملية الانتقال الى الديموقراطية، وهي فرصة لا يبدو انها فاتت الاسد بعد، على الاقل حسب بيان كلينتون الاخير.
وجددت وزيرة الخارجية الاميركية قولها ان الاسد فقد شرعيته، الا انها هذه المرة التزمت بالكلمة الرئاسية ان خسارة الاسد لشرعيته هي من وجهة نظر شعبه، لا من وجهة نظر واشنطن، على الاقل حتى الآن.
وأكد رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن امس في بغداد انه ليس هناك «مؤشر» على امكانية حدوث تدخل عسكري اميركي في سورية.
ايران تضغط على المجتمع الدولي من خلال العراق لعدم التدخل في حمايه الشعب السوري وتنشط الاعمال العسكريه ضد القوات الامريكيه من خلال عملائها في العراق
ردحذف