| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
وفقا لما كانت «الراي» قد نشرته في 25 ابريل الماضي، يتوقع ان تعلن الامانة العامة للامم المتحدة انضمام مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان اليها ليتسلم منصبه كوكيل امين عام المنظمة للشؤون السياسية. وسيتم تعيين بديل للديبلوماسي المخضرم بالوكالة حتى نهاية الولاية الاولى للرئيس باراك اوباما، ثم يتم تعيين مساعد اصيل بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 نوفمبر.
فيلتمان، البالغ من العمر 53 عاما، هو احد ابرز الديبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية، وهو فاز بمنصبه الحالي بفضل الوزيرة هيلاري كلينتون، التي كانت تبحث عن مستشارين لها مؤهلين بعد تعيينها في منصبها في العام 2009. الا ان الترجيحات تشير الى خروج وزيرة الخارجية من الوزارة مع نهاية الولاية الحالية للرئيس الاميركي، ما دفع بفيلتمان على الارجح الى قبول تولي منصبه الجديد في الامم المتحدة، وهو ما سيعزز من حضور الامين العام بان كي مون في المواضيع الشرق اوسطية نظرا لخبرة فيلتمان الطويلة في هذا المجال.
وسيخلف فيلتمان سلفه الاميركي لين باسكو، البالغ من العمر 69 عاما، الذي سيخرج الى التقاعد بعد سنوات كثيرة امضاها في المنظمة على اثر خروجه من وزارة الخارجية الاميركية التي عمل فيها متخصصا في شؤون الاتحاد السوفياتي ودول الكتلة الاشتراكية السابقة.
يذكر ان اميركيا يشغل تقليديا منصب امين عام الامم المتحدة للشؤون السياسية.
في هذه الاثناء، تستمر بورصة الترشيحات لمنصب وزير خارجية ومساعده في ارسالها اشارت متضاربة حول هوية المسؤولين المقبلين في حال فوز اوباما بولاية ثانية. ومازالت موفدة الولايات المتحدة الى الامم المتحدة سوزان رايس تتصدر المرشحين الى تبوؤ منصب وزيرة خارجية خلفا لكلينتون، فيما يتوقع ان تخلف رايس في الامم المتحدة المستشارة في «مجلس الامن القومي» سامنتا باور.
كذلك يستعد رئيس المجلس توم دونيلون لاحتمال تولي منصب وزير خارجية. دونيلون هو احد اكبر مهندسي سياسة العقوبات على ايران وفتح الحوار معها في الوقت نفسه، وهو ما يعزز من حظوظه تولي المنصب خصوصا في حال ادت المفاوضات بين مجموعة دول خمس زائد واحد وايران الى اي نتائج ايجابية تذكر.
اما المرشح الثالث، جون كيري، فهو من الساعين الى المنصب منذ بدء الولاية الاولى لاوباما، حتى قبل ان يقرر اوباما ترشيح كلينتون كوزيرة خارجية على اثر اتفاق بين المرشحين الديموقراطيين الى الرئاسة في العام 2008 قضى بسحب كلينتون ترشيحها لمصلحة الرئيس الحالي. منذ ذلك الحين، يحاول كيري تعزيز دوره كعراب السياسة الخارجية من خلال منصبه رئيسا للجنة الشؤون الخارجية، وهو عمل خصوصا لاحراز تقدم في سياسة الانفتاح الاميركية على بشار الاسد قبل اندلاع الثورة السورية في مارس من العام الماضي.
في منصب مساعد وزيرة الخارجية، خلفا لفيلتمان، تبرز اسماء كثيرة يتصدرها فرد هوف، الذي كان يعمل مسؤولا للمسار السلمي السوري الاسرائيلي في فريق مبعوث السلام السابق جورج ميتشل. كذلك يبرز اسم السفير الاميركي في الامارات مايكل كوربن، والذي عمل ديبلوماسيا لسنوات طويلة في العراق وسورية.
الله يوفقكم..ع المجهود...:)
ردحذف