| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
لم تدم دعوة مفتي سورية احمد بدرالدين حسون لالقاء محاضرة في العاصمة الاميركية اكثر من بضع ساعات قبل ان تتراجع عنها الجهة المنظمة وتصدر بيانا مقتضبا تقول فيه انه «لاسباب طارئة»، قررت «جمعية السلام في الشرق الاوسط» الغاء المحاضرة التي كانت مقررة يوم غد الخميس.
والجمعية هي من اكثر المجموعات المقربة من اللوبيين الايراني والسوري في واشنطن، ويرأسها الديبلوماسي السابق برتبة سفير فيل ويلكوكس، وفي عضوية مجلس امنائها الديبلوماسي السابق ريتشارد مورفي. وكانت الجمعية اعلنت عن تنظيمها لقاء يحاضر فيه كل من حسون، ومستشاره للشؤون الكنسية المطران لوقا الخوري، تحت عنوان «التعايش والحوار في سورية».
ويلكوكس لم يعط اي اسباب تفصيلية، ولكنه قال لصحيفة «واشنطن تايمز» انه كان يدرك انه سبق لحسون ان «هدد» الولايات المتحدة بموجة من الانتحاريين من «ابناء وبنات سورية ولبنان» في حال قامت واشنطن بشن ضربات عسكرية ضد اي من البلدين.
ومع ذلك، فان ويلكوكس وجه الدعوة الى حسون والخوري، وكان يأمل ان ينجح في استخدام علاقاته مع زملائه السابقين في وزارة الخارجية لاستصدار تأشيرة دخول
(فيزا) اميركية لهما. الا انه يبدو ان وزارة الخارجية الاميركية لم تتجاوب ورغبات ويلكوكس.
وفي هذا السياق، علمت «الراي» ان الجهات الاميركية المعنية رفضت منح تأشيرة فيزا لاي من حسون والخوري، لا لتصريحاتهما العلنية، بل لاعتقاد ان حسون متورط في تدبير تفجيرات في دمشق اعلنت وسائل الاعلام السورية انها من فعل التنظيمات الارهابية المتشددة. وتقول مصادر اميركية ان بحوزتها دلائل على ضلوع اقرباء للخوري في محاولة تضليل عبر انشاء مواقع انترنت باسم مجموعات اسلامية متطرفة وهمية، ونشر بيان يتبنى التفجيرات على هذه المواقع.
وتضيف المصادر: «يندر ان ترفض واشنطن منح الفيزا للأشخاص حول العالم بسبب مواقفهم السياسية، فيما غالبا ما يرتبط الرفض بتوافر معلومات حول علاقة من تم رفض تأشيراتهم بنشاطات معادية للولايات المتحدة الاميركية».
الكاتب السوري ميشال كيلو كان اتهم الخوري، وهو وكيل بطريركي، باستدعاء رجال الامن وتسليمهم خمسة شبان وشابات مسيحيين ممن احتجوا لديه ضد وقوف الكنيسة الى جانب نظام الاسد. وكتب كيلو ان الخوري يعمل على تحريض المسيحيين الاحتفال بمقتل مسلمين ضد الاسد من قرى مجاورة، وانه رعى انشاء مجموعة تطلق على نفسها اسم «شبيحة المسيح».
وكان عدد من المجموعات السورية المعارضة في العاصمة الاميركية اصدرت بيانات تستنكر الدعوة لحسون والخوري للحضور الى واشنطن والقاء المحاضرة. ووصف يحيى باشا، رئيس جمعية «متحدون من اجل سورية حرة»، حسون بأنه «حليف الاسد» وبأنه «وقف دائما الى جانب الافعال الرهيبة لنظام الاسد».
شكراً على المجهود .. دمتم بخير :)
ردحذفدوماً موفقين ... وبأنتظار الجديد ..
ردحذففجئنا دوووما بالجديد ... موفقين
ردحذف