الاثنين، 13 مايو 2013

هيغل: مرسي أبلغني التزامه معاهدة «كامب ديفيد»

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي شددا امامه على التزامهما معاهدة كامب دايفيد للسلام مع اسرائيل، وان الحكومة المصرية تعمل على «تحسين التعاون في امن الحدود وسيناء»، وان واشنطن «تعمل مع المصريين لمساعدتهم على تحسين قدراتهم في التعاطي مع هذه التحديات، وفي مكافحة الارهاب». 
كلام المسؤول الاميركي، اول من امس، جاء اثناء اختتام مؤتمر سوريف السنوي الذي يعقده «معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى». 
هيغل افتتح خطابه باقتباس مقولة الباحث من الحزب الجمهوري روبرت كابلان بأن «الشرق الاوسط اليوم هو خريطة من القرون الوسطى حيث الحدود ليست معروفة بوضوح او بدقة»، فيما المنطقة هي عبارة عن «عالم حيث ظلال النفوذ غامضة ومتضاربة».
وقال هيغل ان تصاعد العنف في سورية يهدد بالتمدد عبر حدودها الى الدول المجاورة، معتبرا ان «دعم ايران لنظام الاسد وحزب الله اللبناني، ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الخليج، وطموحاتها النووية، تشكل خطرا واضحا على مصالح الولايات المتحدة». واضاف: «في نفس الاثناء، حتى لو تم اضعاف مقدرات تنظيم القاعدة بشكل كبير في السنوات الاخيرة، الا ان تنظيمات متحالفة معه مثل جبهة النصرة تسعى الى ايجاد موطئ قدم جديد في المنطقة».
وتحدث الوزير الاميركي مطولا عن التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة واسرائيل، وكذلك بين الولايات المتحدة ومصر، وقال ان احدى اهم العلاقات الدفاعية الاميركية «هي شراكتنا الدفاعية مع مصر، فعلاقة الجيش مع الجيش لعبت دورا اساسيا في تثبيت الاستقرار في مصر اثناء الثورة». واضاف: «اثناء زيارتي القاهرة، اجتمعت مع الرئيس مرسي ووزير الدفاع السيسي من اجل تأكيد التزام اميركا المستمر بشراكتنا الاستراتيجية، والتعبير عن رغبتنا في العمل سوية من اجل التوصل الى اهداف امنية مشتركة، وهذه تتضمن مكافحة التطرف، وضمان امن حدود مصر ومنطقة سيناء، والحفاظ على اتفاقية سلام كامب دايفيد مع اسرائيل، ودعم العملية الانتقالية الديموقراطية في مصر».
وتابع الوزير الاميركي ان «مرسي والسيسي شددا على التزامهما معاهدة سلام كامب دايفيد، وعلى تحسين التعاون في امن الحدود وسيناء»، وقال: «فيما يعمل الرئيس مرسي والحكومة المصرية على تطبيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية، سيجدا في الولايات المتحدة شريكا قويا، وهو ما شدد عليه الرئيس (باراك) اوباما ووزير (الخارجية جون) كيري».
وعن الاردن، قال هيغل انها كمصر، شريكة اساسية لبلاده في المنطقة. 
هيغل أكد التقارير التي تحدثت عن وجود عسكريين اميركيين في المملكة الاردنية، وقال ان «مئات موظفي وزارة الدفاع (الاميركية) يعملون مع نظرائهم الاردنيين على تفعيل امن حدود الاردن، وعلى مواجهة خطر الاسلحة الكيماوية». وتابع ان واشنطن تدعم كذلك «جهود الملك عبدالله (الثاني) في سعيه الى تحقيق اصلاحات سياسية واقتصادية داخل الاردن».
ثم انتقل هيغل الى الموضوع السوري، وقال ان محادثاته اثناء زيارته الاخيرة الى اسرائيل والاردن تركزت على سورية، وقال ان الصراع في سورية يتصاعد «ويصبح اكثر طائفية»، وان «فرص التقسيم في ازدياد، كذلك مخاطر التطرف وانتشار اسلحة الدمار الشامل»، فيما الوضع الانساني «يزداد سوءا». ولفت الى ان مساهمة بلاده في المساعدات الى السوريين بلغت 510 مليون دولار. 
وفي تصريح اشار فيه ضمنيا الى أن الجيش الاميركي على اتصال بالثوار السوريين، قال هيغل: «لقد قدمنا مساعدة غير فتاكة الى المعارضة السورية، بما فيها المسلحة، والدعم في ازدياد، والجيش الاميركي مشارك في تسليم هذه المساعدات».
وختم هيغل ان بلاده حثت روسيا والصين على فعل المزيد للمساهمة في حل الصراع، لان «في مصلحتهم ايضا انهاء الحرب»، معتبرا ان هدف بلاده هو «انهاء العنف، ومساعدة الشعب السوري على الانتقال الى سلطة ما بعد الاسد»، وهو ما «سيساعد في اعادة الاستقرار والسلام»، وهو «هدف نتشاركه مع حلفائنا في المنطقة، ليس الدول التي تجاور سورية فحسب، بل دول الخليج ايضا».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق