الاثنين، 3 يونيو 2013

واشنطن: خطر الهجمات الإرهابية يبقى مرتفعاً في الكويت

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
جريدة الراي

اعتبر التقرير السنوي حول الارهاب الذي تصدره وزارة الخارجية الاميركية ان «خطر الهجمات الارهابية في الكويت يبقى مرتفعا» رغم انه لم تقع هجمات تبناها ارهابيون او مجموعات ارهابية في العام 2012.
وتطرق التقرير الى قضية «خلية التجسس الايرانية»، وقال انه في مايو 2012، خفضت محكمة الاستئناف في الكويت احكام الاعدام بحق ثلاثة (ايرانيين وكويتي) مدانين بالانتماء الى خلية تجسس ايرانية الى مؤبد، وثبتت حكم المؤبد على شخص رابع، كما ثبتت براءة ايرانيين، لكنها عكست حكم المؤبد الذي اعطي لمتهم سوري وبرأته. 
وقال التقرير ان «اعضاء الخلية السبعة، اربعة ايرانيين، وكويتي وسوري وبدون، تم اعتقالهم في مايو 2010 بتهم التجسس لمصلحة طهران والتخطيط للقيام باعمال ارهابية، وان احكام الاستئناف ليست نهائية، ومن المتوقع ان تنتقل الى محكمة التمييز صاحبة الاحكام الختامية».
على ان التقرير لفت الى ان «الكويت تحتاج الى قوانين وآليات من اجل مكافحة الجرائم المالية»، وقال ان الكويت عضو في «مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، وان هذه المجموعة اعتبرت في مايو 2012 ان الكويت «تنقصها التشريعات التي تجرّم تمويل الارهاب»، وهو ما ادى الى تطوير الكويت خطة، بالاشتراك مع المجموعة من اجل معالجة مكامن الضعف هذه.
وذكر التقرير ان «قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقعوا في 25 ديسمبر 2012 اتفاقية امنية جماعية لتمكين الدول الاعضاء من الرد بسرعة واتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة لمواجهة التهديدات الامنية المحتملة. وتشترط الاتفاقية تعاونا كاملا بين الدول الست الاعضاء وتحدد بدقة المسؤوليات المتبادلة للمحافظة على الامن والاستقرار الجماعيين. وتشجع ايضا التنسيق الامني وتبادل المعلومات للمساعدة في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود».
واشار التقرير الى انه «يتعين ان توافق البرلمانات ومجالس الشورى في الدول الاعضاء على الاتفاقية التي تضم 45 بندا ليتم تطبيقها».
وعلى المستوى العالمي، قال التقرير ان «لبّ القاعدة تدهور بشكل كبير بسبب المجهود العالمي ضد هذا التنظيم»، ولكنه اشار الى ان «العام 2012 شهد عودة ملحوظة لدور دولة ايران في رعاية الارهاب»، مضيفا ان «نشاطات ايران وحزب الله الارهابية بلغت وتيرة لم يشهد العالم لها مثيلا منذ التسعينات، مع تخطيط هجمات في جنوب شرقي آسيا واوروبا وافريقيا».
وقال التقرير انه في فبراير 2013، اتهمت الحكومة البلغارية علنا «حزب الله» بالتورط في تفجير يوليو 2012 في بورغاس، والذي ادى الى مقتل خمسة اسرائيليين ومواطن بلغاري. وفي مارس 2013، حكمت محكمة قبرصية على عميل لـ «حزب الله» بتهمة مراقبة سياح اسرائيليين، فيما كانت تايلند تحاكم عضوا في «حزب الله» لدوره «في المساعدة في تخطيط هجوم ارهابي محتمل».
واضاف ان «فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني يعتقد انه ادار هجمات ارهابية في جورجيا والهند وتايلند وكينيا في العام 2012 وفي التخطيط لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير في العام 2011». 
وحسب التقرير، «يقدم الاثنان، ايران وحزب الله، مروحة واسعة من الدعم الحاسم لنظام (بشار) الاسد الذي يستمر في قمعه الدموي ضد الشعب السوري».
وفي سورية ايضا، قال التقرير ان تنظيم «القاعدة في العراق يسعى الى اقامة وجود طويل الامد تحت الاسم المستعار جبهة النصرة، وكانت هذه الجبهة دانت تأسيس الائتلاف السوري المعارض، ورفضت البيان حول رؤية المعارضة الذي صدر في القاهرة، وتقول انها تقاتل من اجل اقامة خلافة اسلامية تضم المشرق بأسره».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق