الأحد، 31 أغسطس 2014

«داعش» أجرى أبحاثاً على أسلحة بيولوجية

| واشنطن – من حسين عبد الحسين |

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» على موقعها على الانترنت أنها حصلت على محتوى كمبيوتر يعود لشاب تونسي خريج قسمي الفيزياء والكيمياء يدعى محمد س، كان انضم الى «الدولة الإسلامية» (داعش) في العام 2011، وان كمبيوتره يحوي أبحاثاً حول كيفية اعداد أسلحة بيولوجية لشن هجمات بقنابل يمكنها نشر امراض مثل الطاعون.

وكتب مراسلان للمجلة انهما قاما بنسخ المعلومات عن جهاز كمبيوتر شخصي استولى عليه مقاتل في «الجيش السوري الحر» بعد احتلال مجموعته أحد المباني العائدة لـ «داعش» في سورية في يناير الماضي.

وجاء في التقرير ان محمد حفظ ملفا من 19 صفحة حول كيفية استخدام فيروس الطاعون وتجربته على فئران صغيرة، وان في الكمبيوتر كذلك فتوى من 26 صفحة صادرة عن سعودي في السجن يدعى ناصر الفهد يحلل فيها استخدام أسلحة دمار شامل ضد الكفار، «حتى لو قتلتهم جميعهم ومسحتهم ونسلهم عن وجه الأرض».

وقال المراسلان انهما اتصلا بالجامعة التونسية للتحقق من هوية المدعو محمد س، وان موظفة في الجامعة أكدت انه كان يدرس في قسمي الفيزياء والكيمياء من دون ان تقدم المزيد من التفاصيل.

وأضاف التقرير ان الموظفة قالت ان الجامعة اضاعت كل أثر له في العام 2011، ثم سألت بشكل مفاجئ «هل وجدتم أوراقه في سورية؟» لتضيف بعد ذلك ان على المراسلين الاتصال بالأمن التونسي للحصول على أي تفاصيل بشأنه. وقام الموقع بنشر صورة غير واضحة للمدعو محمد مأخوذة من كمبيوتره الشخصي.

ولفت الموقع الى تقرير سابق مشابه كان نشره موقع قناة «سي ان ان» التلفزيونية في العام 2002 حول معلومات حصلت عليها في أفغانستان تظهر ان تنظيم «القاعدة» اجرى ابحاثا حول أسلحة كيماوية، وأن احدى التجارب أدت الى مقتل ثلاثة كلاب.

كذلك جاء في تقرير «فورين بوليسي» ان حكومة الولايات المتحدة خصصت موارد هائلة للتعامل مع هذا الخطر بالخصوص، معتبرا ان المعلومات الأخيرة من كمبيوتر محمد تظهر ان «الجهاديين يعملون بجهد في الوقت نفسه للحصول على الأسلحة التي تسمح لهم بقتل آلالاف بضربة واحدة».

لكن المشكلة لدى الارهابيين، حسب الخبير ماغنوس رانستروب، تكمن في أنه يصعب الحصول على سلاح يمكنه توزيع أي عوامل كيماوية او بيولوجية، وهو ما حدا بمحمد التونسي الى تخزين تقارير تدعو لاستخدام قنابل يدوية في أماكن مكتظة مثل مترو الانفاق أو الملاعب الرياضية، ورمي هذه المواد امام فتحات التدفئة والتبريد لنشرها في أكبر مسافة ممكنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق