الخميس، 23 أبريل 2015

زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ: لا مستقبل للأسد في سورية

واشنطن - من حسين عبدالحسين

في موقف هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، شن زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد هجوما عنيفا ضد استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، رغم انضمام سورية الى معاهدة حظر هذه الأسلحة في العام 2013، متهما الرئيس السوري بالكذب.

وقدم المشرع الأميركي نص قانون غير ملزم دان فيه الأسد وأركان نظامه لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، معتبرا ان هدف القانون هو تثبيت معارضة الكونغرس «لأي دور لبشار الأسد في أي اتفاقية» تنهي الحرب السورية.

وقبل ان يقدم مشروع القانون، ادلى ريد بخطاب امام الهيئة العامة للمجلس قال فيه ان مئة سنة مرت منذ «اليوم المشؤوم في بلجيكا»، الذي استخدمت فيه القوات الألمانية أسلحة كيماوية لأول مرة في التاريخ.

وأوضح انه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، لم ينجح العالم في انهاء شر هذه السموم، مضيفا: «اليوم بشار الأسد ونظامه والقوات الموالية له في سورية مسؤولة عن اعمال عنف مروعة، تنتهك القوانين الدولية للحرب وتهز الضمير العالمي».

وتابع ريد انه «ليس سرا أن الأسد قد استخدم مرارا الاسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري».

واعتبر انه حتى بعدما أجبرت اميركا سورية على الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في العام 2013، على إثر وقوع مجزرة غوطة دمشق الكيماوية في 2012، ما زالت «أدلة واضحة تشير الى أن الأسد واصل الإرهاب على شعبه باستخدامه براميل مليئة بقنابل الكلور».

وقال انه شاهد برنامج «60 دقيقة» الشهير يوم الأحد الماضي، وانه رأى صورا عن هجوم بغاز السارين قام به «هذا الشخص الشرير، الذي يدير سورية، ضد شعبه». وأضاف: «للأسف، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، قام نظام الأسد بكل أنواع الفظائع طوال فترة الحرب الأهلية على مدى السنوات الأربع الماضية في سورية، ونحن نتكلم عن قتل أكثر من 210 آلاف من السوريين، غالبيتهم مسؤول عن مقتلهم (الأسد)».

وتابع المشرع ان الأسد تسبب بتهجير الملايين من الناس، متهما النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التجويع، والقتل المنظم، والتعذيب، والاغتصاب، والعنف الجنسي، والاختفاء القسري».

إضافة الى ما تقدم، يقول ريد ان الأسد قام «بالكذب على العالم» في موضوع الأسلحة الكيماوية. وأضاف ريد ان «الأسد يحب ان يظهر على شاشات التلفزيون، وان يخبر الإعلاميين كل هذه الأكاذيب حول ما لم يفعله، وهو يكذب عندما ينفي مسؤوليته عن جريمة قتل مواطنيه، خصوصا مئات الآلاف منهم ممن تم استهدافهم بالبراميل المتفجرة».

واتهم ريد الأسد بأنه «يجوّع السوريين، ما يدل مرة أخرى على انه شخص رهيب، هو شخص لا يمكن تصديق أي شيء يقوله».

وعن مشروع القانون الذي قدمه، قال ريد: «أنا ذاهب لطرح مشروع قرار في مجلس الشيوخ يدين تصرفات نظام الأسد وقواته العسكرية لهذه الجرائم ضد الإنسانية».

والقانون الجديد، حسب ريد، «سيعبر عن دعم مجلس الشيوخ لإحالة كل هذه الاعمال الشريرة التي ارتكبها الأسد وارتكبها مسؤولون سوريون آخرون، خصوصا القادة العسكريين، الى المحاكم الدولية المختصة».

وختم زعيم الديموقراطيين بالقول: «علي ان أقول أيضا انني اشعر بغثيان في معدتي عندما اسمع أناسا يتحدثون عن عقد اتفاقية سلام في سورية يكون الأسد جزءا منها». وتساءل قائلا: «كيف يمكن (للأسد) ان يكون جزءا منها؟»

وتابع: «هذا القانون سيجعل معارضة مجلس الشيوخ واضحة لأي دور للأسد في الاتفاقية النهائية، وانا واثق ان زملائي الشيوخ سينضمون الي في إدانة نظام الأسد وإدانة حملته الشريرة ضد شعبه».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق