الخميس، 25 يونيو 2015

واشنطن وضعت الخطة «باء» لتدمير منشآت إيران النووية ... في حال فشل «الاتفاق» مع طهران أو عدم التزامها به

واشنطن - من حسين عبدالحسين

الخطة «باء» لفشل المحادثات النووية مع ايران، هي ما بدأت ادارة الرئيس باراك أوباما بالحديث عنها وتسريبها الى وسائل الإعلام الاميركية، وهي خطة تتمحور حول قنبلة نجحت الولايات المتحدة بتطويرها مطلع العام الماضي بطول 7 أمتار ووزن 15 طناً من المتفجرات، تحملها قاذفة شبح «بي ستيلث» وتطير بها مسافة 12 ألف كيلومتر من اميركا الى ايران، وترميها عن ارتفاع 22 ألف قدم فوق منشأة «فوردو» النووية الإيرانية المحصّنة تحت الارض.

وتقول المصادر الاميركية ان سلاح الجو قام بثلاث طلعات تجريبية العام الماضي، حيث ارسل قاذفات «بي ستيلث»، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها ملياري دولار، فوق صحراء ولاية نيوميكسيكو الجنوبية، وقصفت مواقع شديدة التحصين على اعماق كبيرة تحت الأرض لاختبار كيف يمكن للولايات المتحدة نسف فوردو.

ويقول المسؤولون الأميركيون انهم مازالوا يعتقدون أن الحل الأنسب هو التوصّل لاتفاقية نووية مع الإيرانيين، ولكن في حال فشلت المفاوضات، أو في حال لم تلتزم إيران بالاتفاقية التي وقّعتها، يمكن حينها للرئيس أوباما أو أي رئيس سيخلفه مطلع العام 2017 في البيت الأبيض اللجوء الى هذا الخيار. ويضيف المسؤولون ان خيار تدمير منشآت ايران النووية هي ما دأب أوباما والمسؤولون الاميركيون على قوله بتكرارهم عبارة «كل الخيارات - بما فيها العسكرية - تبقى على الطاولة».

إلا أن الخبراء اعتبروا أن خيار تدمير منشآت ايران النووية، خصوصاً المحصّنة تحت الأرض، اصبح ممكناً للمرة الاولى الصيف الماضي، بعدما اثبتت الطلعات التجريبية الاميركية نجاحها.

ومن ميزات القنبلة، التي يطلق عليها الاميركيون اسم «الماكينة المخترقة الهائلة» أو «موب» اختصاراً بالإنكليزية، أنه يمكنها أن ترتطم بالارض من دون أن تنفجر، وأن تخترق تحصينات إسمنتية وصخور طبيعية بأسرع من الصوت، ثم تنفجر بعد بلوغها الهدف، وهي تحمل عادة رأسا تفجيريا زنته 6 آلاف رطل. ويقول الخبراء ان القنبلة الجديدة هي القنبلة الاكثر تفجيراً من دون اللجوء للتقنية النووية.

وأدى شيوع الخبر الى انقسام بين مؤيدي اللجوء الى الخيار العسكري واصدقاء ايران في العاصمة الاميركية، فاعتبر مؤيدو الضربة العسكرية ضد ايران انهم «لا يعتقدون أن الرئيس أوباما سيلجأ الى خيار عسكري مع ايران»، ولكنهم قالوا ان «وجود الخيار بحدّ ذاته هو خبر جيد اذ يعطي الرئيس المقبل خياراً اساسياً لمنع ايران من حيازة تقنية عسكرية نووية».

بدورهم، استبعد اصدقاء النظام الايراني إمكانية وجود سلاح من هذا النوع، وقالوا ان التحصينات الإيرانية عميقة تحت الجبال، وانه لا يمكن لأي سلاح اميركي أو غير اميركي اختراقها، ما يجعل الحل الوحيد مع ايران حول برنامجها النووي حلاً عبر الديبلوماسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق