الثلاثاء، 2 فبراير 2016

كروز فجّر مفاجأة بتغلبه على ترامب وكلينتون فازت... بصعوبة على ساندرز

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

الخاسر الأكبر من المرشحين الجمهوريين كان جب بوش الذي حصل بالكاد على 2 في المئة من الأصواتفجّر المرشح اليميني للرئاسة الأميركية تد كروز مفاجأة باطاحته منافسه دونالد ترامب، الذي كانت استطلاعات الرأي تشير الى ان فوزه شبه حتمي، في أول انتخابات تمهيدية للحزبين الجمهوري والديموقراطي شهدتها ولاية آيوا، اول من امس.

بدورها، حققت وزيرة الخارجية السابقة هيلاي كلينتون فوزا صعبا على منافسها بيرني ساندرز، واقتنصت فوزا معنويا غاليا بعدما اظهرت النتائج، التي استمر فرزها حتى صباح امس، فوزها بفارق ضئيل جدا.

انتخابات الحزب الجمهوري شهدت اقبالا لا سابق له من حيث عدد الناخبين بلغ 150 ألفا، مقارنة بـ 110 آلاف ناخب العام 2012، ما دفع المعلقين الى اعتبار ان شعبية ترامب رفعت نسبة المشاركة في الانتخابات الحزبية، ليتبين في وقت لاحق ان الاقبال الكثيف كان بسبب المرشح والسناتور عن ولاية تكساس الجنوبية كروز.

وكروز يأتي من اقصى اليمين، سياسيا، فيما غالبية ناخبي آيوا هم من الانجيليين المسيحيين البيض، وهو ما يبدو انه سمح لسناتور تكساس باقتناص نحو ثلث الاصوات، أو أكثر من 50 ألفا.

والفائز الاكبر في هذه الانتخابات هو سناتور ولاية تكساس تيد كروز الذي نال 27,7 في المئة من الاصوات متقدما على دونالد ترامب (24,3 في المئة). وحل سناتور فلوريدا ماركو روبيو ثالثا متجاوزا كل التوقعات ونال 23,1 في المئة من الاصوات وهي نتيجة قريبة جدا من ترامب.

ومنحت ولاية آيوا، التي تحمل 30 صوتا حسب النظام الداخلي للحزب الجمهوري، 8 اصوات لكروز و7 لروبيو و7 لترامب، في وقت يحتاج مرشح الحزب الى 1237 من اصل 2472 صوتا، اي ان طريق الانتخابات التمهيدية ما تزال طويلة. وفور صدور نتائج آيوا انتقل المرشحون الى ولاية نيوهامبشير، التي تستعد للانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل.

وكان الخاسر الاكبر من المرشحين الجمهوريين محافظ ولاية فلوريدا السابق جب بوش، وهو نجل وشقيق الرئيسين السابقين جورج بوش الاب وجورج بوش الابن. ورغم تفوّقه على مرشحي الحزبين بالانفاق الدعائي الانتخابي، بالكاد حصل بوش على 2 في المئة من الاصوات، ما منحه صوتا واحدا من الاصوات الثلاثين التي تمنحها الولاية للمرشحين.

الحزب الديموقراطي، بدوره، شهد اقبالا فاق نظيره الجمهوري وبلغ 170 ألفا، لكنه لم يبلغ مستوى العام 2008 الذي شهد عاصفة ترشيح باراك أوباما رئيسا.

ومن مرشحي الحزب الديموقراطي الثلاثة، انسحب محافظ ولاية ميريلاند السابق مارتن اومالي، بعد اداء مخيب للآمال لم يحرز اثناءه اكثر من نصف نقطة مئوية، فتحول السباق لنيل الترشيح الرئاسي للحزب الى سباق ثنائي بين كلينتون وساندرز.

وسيتواجه المرشحان في ندوة مساء غد، قبل ايام من انتخابات نيوهامبشير.

واعتبر المرشحان كلينتون وساندرز انهما خرجا فائزين من انتخابات آيوا، فهيلاري قالت لمؤيديها الذين احتشدوا للاحتفال بانتصارها انها فازت، رغم ان استطلاعات الرأي اشارت الى فوز منافسها، فيما اعتبر بيرني انه قبل اشهر كانت استطلاعات الرأي تشير الى فارق يبلغ اكثر من 20 نقطة مئوية بينهما، أي ان التعادل الذي تحقق في آيوا كان بمثابة انتصار له وللحملة الانتخابية الشابة لأكبر مرشح رئاسي في التاريخ الاميركي اذ يبلغ عمره 74 عاما.

وتقاسمت كلينتون و ساندرز اصوات آيوا الـ 44، حسب نظام الحزب الديموقراطي، فحصلت على 22 صوتا مقابل 21 لساندرز، فيما فاز اومالي المنسحب بصوت واحد. ويحتاج المرشح الديموقراطي الى 2382 من اصل 4763 صوتا. وسيسعى كل من المرشحين الى الفوز باصوات نيوهامبشير الـ 24، يوم الثلاثاء، ثم اقتناص 35 صوتا تقدمها نيفادا في 20 الجاري، و53 في ساوث كارولاينا في 27 منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق