الأربعاء، 4 يوليو 2018

تسابُق روسيا وإيران من أجل السلطة في سوريا من خلال وكلاء حزب الله والجماعات الشيعية

حسين عبدالحسين

يتصاعد التوتُر في سوريا بين الميليشيات الموالية لروسيا وتلك الموالية لإيران، وسط علامات على أن موسكو وطهران تتسابقان من أجل تجنيد العشائر المحلية، في الشهر الماضي أطلق أفراد من عشيرة الجمال اللبنانية الصغيرة الموالية لحزب الله الرصاص على مقاتل من عشيرة الجعفري الموالية لروسيا على الجانب السوري من حدودها مع لبنان مما أسفر عن اشتباكات دموية بين القبائل، وبينما يبدو الأمر وكأنه ثأر تقليدي في وادي البقاع، إلا أنه يعكس شقاقا مُتنامِياً بين روسيا وإيران، ففي الوقت الذي تحاول فيه موسكو تجنيد العشائر وإنشاء ميليشيات لبنانية –سورية؛ يحاول حزب الله إظهار نفسه على أنه من يملك اليد الطولي فعلياً في البقاع، حيث تحافظ العشائر على الأعراف القبلية.

فمنذ تأسيسه عام 1982؛ تنصّل حزب الله من العشائر الشيعية اللبنانية الكبرى في البقاع كعشائر آل جعفر (الجعافرة) وآل زعيتر وآل المصري وآل دندش وآل شمص، وعلى الرغم من أن قائمة قادة حزب الله والمشرعين ووزراء الحكومة تضم شخصيات من وادي البقاع إلا أن أياً منهم لا ينحدر من تلك العشائر الكبرى.

وحينما كان نظام الأسد يسيطر على لبنان؛ تمكّن رئيس الاستخبارات غازي كنعان من إخضاع تلك العشائر من خلال منحهم امتيازات في الدولة اللبنانية مقابل ولائهم إلا أنه ومنذ الانسحاب السوري وحتى عام 2015 تُرِكت تلك القبائل تواجه مصيرها بنفسها، ثم بدأت روسيا تلجأ إلى تلك القبائل في محاولة لإحياء شبكة كنعان، فمثلما استخدم بشار الأسد هذه العشائر في السابق كقوة مناوئة لحزب الله؛ يبدو ان موسكو ماضية بكل عزم في ذات الطريق بل وبصورة أقوى مما فعله بشار الأسد.

لقراءة المقالة كاملة انقر هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق