السبت، 4 أكتوبر 2014

«البنتاغون»: قيادة عمليات التحالف بالعراق ستبقى في فلوريدا والكويت مقراً لوحدة «المارينز» في الشرق الأوسط

واشنطن - من حسين عبدالحسين

أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، عدم النية نقل قيادة التحالف الدولي الذي يشرف على العمليات العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى الكويت، وقالت ان قيادة هذا التحالف باقية في المقر الرئيسي للقيادة الوسطى في مجمع قيادة الجيش الأميركي في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الجنوبية.

وذكرت المصادر ان قوة من «المارينز» للتدخل السريع في منطقة عمليات القيادة الوسطى ستقيم مركز قيادتها في الكويت، وهي خطوة تم اقرارها في يونيو الماضي، وهذه القوة قد تشارك في عمليات دعم مثل اخلاء مواقع أميركية قد تتعرض لهجمات في العراق، او اجراء عمليات انقاذ طيارين قد تضطر مقاتلاتهم «للهبوط خلف خطوط العدو» في العراق او في سورية.

وقالت المصادر لـ «الراي» انه سيتم نشر قوة مؤلفة من 2100 جندي من المارينز في الكويت، ولكن «عمل هؤلاء يشمل مهمات في عموم المنطقة ولا يرتبط بالعمليات الحربية في العراق او سورية بشكل خاص»، لافتة الى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق ان أكد أن «لا قوات أميركية على الأرض في الحرب ضد داعش».

يذكر انه في العراق حاليا قرابة 1500 مستشار عسكري اميركي يشاركون في وضع الخطط العسكرية للحرب ضد «داعش»، ومركز قيادة هؤلاء سيبقى في فلوريدا. كذلك المقاتلات الاميركية التي تشن ضربات جوية في العراق وسورية، ستستمر في تلقي اوامرها من الولايات المتحدة.

اما دور «المارينز» الجدد في الكويت فيرتبط بخطة لـ «التدخل السريع» كانت الحكومة الأميركية قد أقرتها العام الماضي على إثر الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، وراح ضحيتها أربعة اميركيين منهم السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز.

وكانت جلسات الاستماع في الكونغرس وعشرات التقارير التي تلت هجوم بنغازي أظهرت ان الإدارة الأميركية، التي تابعت تطورات الهجوم اثناء وقوعه، لم تجد قوة أميركية جاهزة للتدخل وإنقاذ الاميركيين من تحت نيران المهاجمين في ليبيا. وعلق مسؤولون عسكريون بالقول ان جلّ ما كان يمكنهم فعله هو ارسال مقاتلات من إيطاليا للتحليق فوق بنغازي، لكن ذلك لم يكن بمثابة رد فعال على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية.

ومنذ ذلك الحين، شكلت وزارة الدفاع الأميركية «قوة جوية - أرضية من المارينز للمهمات الخاصة«، دورها التدخل في حالات من هذا النوع. وتم نشر مجموعات من هذه القوة في القواعد الأميركية المنتشرة حول العالم بالتنسيق مع القيادات الإقليمية المتفرقة في الجيش الأميركي مثل «القيادة الوسطى» و«القيادة الأوروبية» والقيادة الافريقية».

وفي مارس الماضي، وصل 300 من «المارينز» الى قاعدة مورون، جنوبي اسبانيا، ليصل عديدهم هناك الى 850 عنصرا وليكونوا تحت امرة «القيادة الافريقية» للتدخل في أي طارئ في افريقيا.

وفي شهر يوليو، وبعد تعرض السفارة الأميركية في طرابلس الى هجوم بقذائف الهاون، قامت مجموعة من 80 جنديا من «القوة الجوية - الأرضية من المارينز للمهمات الخاصة» بالانتشار في العاصمة الليبية حيث عملت على اخلاء 150 موظفا في السفارة بمن فيهم السفيرة ديبورا جونز، وقدمت لموكبهم حماية أمنية مشددة وقادتهم الى الحدود مع تونس حيث تم ترحيلهم الى واشنطن.

وستكون الكويت مركز قيادة قوة «المارينز» الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط، وستكون مهمة هذه القوة، حسب مصادر وزارة الدفاع، «عمليات غير قتالية للإخلاء»، كما حدث في ليبيا، وعمليات تقديم «مساعدات إنسانية ودعم البنية التحتية»، كذلك «القيام بعمليات استعادة مقاتلات او مروحيات سقطت في مساحات معادية، وتأمين حماية لمواقع ثابتة، وتأمين الدعم لمسارح عمليات».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق