الخميس، 5 فبراير 2009

السناتور بيرمان يفشل في لقاء لاريجاني خلال مؤتمر في المنامة

واشنطن - من حسين عبدالحسين باءت محاولة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي هاورد بيرمان، لقاء احد كبار النظام الايراني بالفشل، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال». واوردت الصحيفة، امس، ان بيرمان، وهو عضو في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، حاول لقاء رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، على هامش «القمة الخامسة لامن الخليج»، التي عقدت بين 12 و14 ديسمبر الماضي في المنامة، ونظمها «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، وهو مركز ابحاث مقره واشنطن. وتابعت ان بيرمان الغى رحلته الى المنامة بعد ما اعلمه المنظمون ان لاريجاني، كبير المفاوضين سابقا في موضوع الملف النووي الايراني مع الغرب، لن يحضر المؤتمر. وفي حال حصوله، كان اللقاء سيصبح واحدا من ارفع المستويات بين الولايات المتحدة وايران، منذ قيام الثورة الاسلامية في العام 1979. «الراي» حاولت الاتصال بمكتب عضو الكونغرس، الا ان العاملة في المكتب رفضت الاجابة بقولها، «لا تعليق». ويعتبر بيرمان احد ابرز المعارضين لحصول ايران على السلاح النووي وهو قال، في معرض ثنائه على توقيع اتفاقية تعاون نووي بين الولايات المتحدة والامارات في منتصف يناير، انه «وكثيرين آخرين من اعضاء الكونغرس يعلقون اهمية كبرى على الجهود الدولية للوقاية من حصول ايران على امكانات اسلحة نووية». الصحيفة اعتبرت ان عدم حصول اللقاء يشي بالمصاعب التي ستواجه ادارة الرئيس باراك اوباما، الذي يسعى الى فتح قنوات الحوار مع طهران. كما اشارت الى ان وتيرة اللقاءات بين اميركيين وايرانيين تسارعت في الاشهر القليلة الماضية، اذ قام وفد تألف من رؤساء ست جامعات اميركية بزيارة للعاصمة الايرانية للبحث في مجالات التبادل العلمي. الا ان السلطات الايرانية اعتقلت لاحقا احد منظمي الرحلة، غلين شوايتزر، والتحقيق معه. وقال شوايتزر اثر الافراج عنه ان معتقليه حاولوا الايحاء له «ان التبادل العلمي سيئ لإيران». كذلك اشارت الصحيفة الى وجود تنازع بين مراكز القوى في ايران، قد يكون السبب وراء الغاء لاريجاني اللقاء مع بيرمان، في وقت تستعد ايران لاجراء انتخاباتها الرئاسية في يونيو المقبل. يذكر ان لاريجاني هو احد المرشحين لمنافسة الرئيس محمود احمدي نجاد على موقع الرئاسة. اما فريق بيرمان، فعمل اثر فشله في جدولة اللقاء مع مسؤولين ايرانيين، على تنظيم زيارة لدمشق، من المتوقع ان يلتقي خلالها عضو الكونغرس عددا من المسؤولين يتقدمهم الرئيس بشار الأسد. وفي طهران (ا ف ب)، اعلن لاريجاني امس، انه سيشارك في المؤتمر حول الامن في ميونيخ الجمعة، لكنه لن يتحاور مع الاميركيين الحاضرين هناك. وقال للصحافيين في تصريح بالفارسية ترجمته «قناة برس نيوز» الايرانية، ان «مساهمتي ستقتصر على مواضيع المؤتمر». واضاف ان مداخلته ستتناول خصوصا مواضيع نزع الاسلحة وامن الامدادات بالغاز والنفط والقضايا الامنية الاقليمية مثل افغانستان. ويعقد المؤتمر السنوي في ميونيخ الذي سيشارك فيه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، من السادس الى الثامن من فبراير. وأكد لاريجاني حضوره في السادس من فبراير فقط موضحا انه سيحضر «قبل ان يغادر متوجها الى اسبانيا». المقالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق