السبت، 31 يناير 2009
«سي آي اي»: انفلات الحدود مع المكسيك يسمح لأفراد «حزب الله» بالتسلل إلى أميركا
واشنطن - من حسين عبد الحسين
تصدر خطر «تنظيم القاعدة» لائحة المخاوف الاميركية التي تضعها «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي)، تقليديا، امام الادارة الجديدة اثر تسلمها السلطة. وحل تدهور الوضع في باكستان، ثم امن اسرائيل، فموضوع النووي الايراني والسوري في المراتب الثانية والثالثة والرابعة للاولويات الاميركية، فيما لم يرد ذكر العراق .
وقالت اركان في الاستخبارات الاميركية ان المخاوف الباقية، حسب ترتيب اهميتها، هي ملف كوريا الشمالية النووي، والوضع غير المحسوم في افغانستان، ثم الوضع في الصين المعرضة لهزات سياسية بسبب اهتزاز الاقتصاد العالمي، فالوضع في المكسيك حيث تتخوف واشنطن من ثورة رجال المخدرات وتسلمهم مقاليد الحكم هناك.
«وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) حذرت من مخاطر انفلات الحدود مع المكسيك، ما يسمح «لافراد حزب الله بالتسلل الى داخل اميركا عبر الجالية اللبنانية المقيمة في البلاد».
هذا التحذير جاء ضمن سلسلة من المخاوف الاميركية التي تضعها «سي آي اي»، تقليديا، امام الادارة الجديدة اثر تسلمها السلطة.
واثناء «جلسة مغلقة» عقدها احد مراكز الابحاث في العاصمة الاميركية، وشارك فيها اركان الـ «سي اي اي»، الى جانب اعضاء في الكونغرس، وباحثين، واعلاميين، تطرق هؤلاء الى أمن اسرائيل، وحذروا من حصول حرب اقليمية في الاشهر الاثني عشر المقبلة، وقالوا ان «قوة الردع الاسرائيلية عملية سيكولوجية»، وان «الاسرائيليين يشعرون بضرورة العمل على استرجاع هذه الصورة، وهم يشعرون بالقلق من تنامي المخاطر حولهم، وهي تشمل حماس وحزب الله وايران».
اما عن ايران، فاعتبر مسؤولو الوكالة انهم لا يعلمون حتى الساعة كيف يتخذ «مجلس الامن القومي الايراني قراراته». وقالوا ان المسؤولين الايرانيين «يجازفون كثيرا بدلا من اتباع سياسات حكيمة». واضافوا: «حتى الآن لم نصل مع الايرانيين الى السعر النهائي للسجادة التي ينوون بيعنا اياها».
وفي ما يتعلق بالملف النووي السوري، يقول اركان الـ «سي اي اي»، هو «جزء من الملف الايراني»، ولذا «اقترحنا على صانعي القرار الحديث مع ايران مباشرة». ويصف هؤلاء الملف السوري بالقول: «معلوماتنا اشارت بنسبة مؤكدة الى ان السوريين يقيمون مفاعلا نوويا... معلوماتنا اشارت بنسبة ثقة متوسطة الى ان الكوريين الشماليين هم من يزود السوريين هذا المفاعل.»
ويضيفون: «بناء على معلوماتنا، نقول بثقة منخفضة ان المفاعل كان مصمما لبناء اسلحة نووية. اما تحليلنا للموضوع، فلا يوجد ادنى شك لدينا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يسعى لتطوير السلاح النووي».
وختم احد الخبراء بالقول: «كما لاحظتم، العراق ليس في لائحة اولوياتنا العشرة التي سنقدمها للادارة الجديدة، ولكم ان تستخلصوا من ذلك العبر التي تشاؤوها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق