الأربعاء، 24 فبراير 2010

تقرير الكونغرس نقلا عن سعود الناصر: سياسة الكويت تجاه إيران ساذجة وخطرة

واشنطن - من حسين عبد الحسين

ينقسم المراقبون في الولايات المتحدة حول دور الشيعة الكويتيين، فبينما يعتقد بعضهم ان «ايران تبحث عن فرص لتقويتهم للمحافظة على موقف كويتي ايجابي» تجاه طهران، يقول آخرون ان «لا فرص امام ايران لدعم الشيعة في الكويت كحركة معارضة، لان هؤلاء مندمجون في المجتمع والاقتصاد، وتقع عليهم مظالم اقل من الشيعة في دول الخليج الاخرى».

هكذا يصف التقرير الدوري الاخير، الذي اعدته «خدمة ابحاث الكونغرس»، ايران، وعلاقاتها مع دول العالم والمنطقة، بما فيها الكويت، وذكر انه في حديث مع سفير الكويت السابق الى الولايات المتحدة، الشيخ سعود الناصر، اعتبر(السفير) سياسة الكويت الحالية تجاه ايران «ساذجة وممكن خطرة»، وان «المسؤولين الحاليين على خطأ لانهم لا يرون ان ايران تسعى، ببطء، الى فرض هيمنتها على الخليج».

وجاء في التقرير ان الكويت تأخذ «منهجا معتدلا تجاه برنامج ايران النووي»، على الرغم من ان «الحكومة الكويتية صرحت مرارا انها ملتزمة بجميع قرارات مجلس الامن، بما فيها القرار 1801، الذي يتضمن عقوبات على ايران».

ولفت التقرير الى تحذيرات المسؤولين الكويتيين من تصعيد الصراع مع ايران. ونقل عن وكالة «اسوشيتد برس» تصريحا لرئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، في يوليو 2008، قال فيه: «هناك تصريحات غربية استفزازية، وايران تقوم بالرد بالطريقة نفسها... اعتقد ان موضوعا بهذه الحساسية يحتاج الى حوار لا تصعيد».

ووصف التقرير العلاقات الكويتية الايرانية بالطبيعية، وقال ان «تبادل الزيارات على مستوى رفيع هو امر روتيني، بما فيها الزيارات البرلمانية». واضاف: «في اوائل العام 2008، شكلت (الدولتان) لجنة ايرانية كويتية عليا للاستمرار ببناء العلاقات».

وقال كذلك: «تقوم مصافي النفط الكويتية بتزويد ايران بالنفط المكرر... وايران تحتاج الى استيراد 30 في المئة من حاجتها له».

وتحدث التقرير عن الخلافات الحدودية بين الدولتين، وقال: «تحاول الدولتان حل مشكلة حدودهما البحرية المشتركة، كشرط مسبق لاقتراح تطوير مشترك لحقل الدرة النفطي المتنازع عليه، والذي يمتد الى الحدود السعودية كذلك».

وعن خلفية العلاقات بين الكويت وطهران، اعتبر التقرير ان الكويت، بعد الغزو العراقي لها، لطالما نظرت الى ايران من زاوية قلقها من عراق صدام حسين، فكانت تعتبر ان ايران بمثابة «ثقل مواز للقوة العراقية في منطقة الخليج... ولم ير معظم الاستراتيجيين في الكويت، على عكس نظرائهم في دول الخليج الاخرى، ان لدى طهران مشروعا للهيمنة على المنطقة»، الى حد ان «بعض جيرانها في الخليج، انتقدوا الكويت لاستخدامها ايران والحركات المدعومة ايرانيا لاضعاف صدام».

واضاف التقرير: «في التسعينات، غالبا ما استضافت الكويت حركات شيعية معارضة لصدام وموالية لايران... من ضمنها المجلس الاسلامي الاعلى».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق