الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

كوربن لـ «الراي»: الحكومة العراقية المقبلة ستكون جامعة والإرهابيون لن ينجحوا في التسبب بصراع أثني وطائفي

واشنطن من حسين عبد الحسين

رغم التقارير التي تشير الى التوصل الى اتفاق حول تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، لا تزال الانباء في العاصمة الاميركية متضاربة في هذا الشأن.

مجلة "فورين بوليسي" نقلت عن ديبلوماسيين اميركيين في بغداد، قول قائد القوات السابق في العراق الجنرال راي اوديرنو، انه يخشى اندلاع العنف على شكل واسع مجددا في حال استثنى الائتلاف الحاكم المزمع تشكيله كتلة "العراقية"، التي يرأسها اياد علاوي.

"الراي" وجهت السؤال حول مخاوف اوديرنو الى نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، المفوض الملف العراقي، مايكل كوربن، الذي اعرب عن اعتقاده ان "الحكومة العراقية (المقبلة) ستكون جامعة لكل الكتل وممثلة لجميع الاطراف البرلمانية". وقال: "اولا، يجب ان نقسم السؤال الى شطرين... بالنسبة الى ضرورة تمثيل جميع الكتل في الحكومة، نرى جميع السياسيين العراقيين يدعون الى حكومة تضم الجميع، وهذا شيء ايجابي". واضاف: "نحن نرى جميع القادة، شيعة ام سنة ام أكرادا، يدعون الى تشكيل حكومة تمثل جميع الكتل الفائزة في الانتخابات".

لكن هذه الشمولية تتسبب بابطاء عملية التشكيل، حسب المسؤول، الذي قال انه يعتقد ان "العراقيين في طريقهم الى تشكيل الحكومة"، وان الولايات المتحدة تعمل على دعم الجهود العراقية، "لكننا لا نتدخل، ولا نحاول ان نمارس عليهم اي ضغط في هذا الاتجاه ام ذاك، بل كل ما نفعله هو مساعدتهم على المضي قدما في تشكيل الحكومة".

وقال ان وضع تشكيل الحكومة يختلف كثيرا عن المرة الاخيرة التي الف فيها العراقيون حكومتهم في 2006، "عندما كان هناك الكثير من العنف وعندما تم تشكيل الحكومة على اساس عرقية صرفة، فيما اليوم يتم التشكيل على اساس تحالف شامل يمثل كل الاطراف".

الشطر الثاني، حسب كوربن، يتعلق بالعنف: "اما اذا كانت هناك فرصة لعودة العنف، فهذا سؤال آخر، وكما قلت، لا نرى اي مؤشرات على دعم واسع بين العراقيين لاي عمل يقوم به الارهابيون".

وتابع: "نحن نرى، بدلا من امكانية اندلاع العنف، اندفاعة لدى العراقيين نحو تحسين الاقتصاد والوظائف والخدمات، مثلا وضع التغذية الكهربائية تحسن كثيرا، ولكن ما زال الناس يطالبون بخدمات افضل... نحن نرى ان الاقتصاد هو المفتاح، ولا نرى ان الارهابيين يتمتعون بدعم واسع".

كوربن اعتبر ان احد "اهداف الارهابيين، هو محاولة التسبب بصراع اثني وطائفي، ونحن لا نرى انهم سينجحون في ذلك، بل نرى العكس، ونرى ان الارهابيين يبعدون الناس عنهم بذبحهم العشوائي للابرياء خارج مباني الوزارات على سبيل المثال".

على صعيد متصل، علمت "الراي" ان الكونغرس في طريقه الى الموافقة على صفقة تسليح للجيش العراقي تبلغ قيمتها 113 مليار دولار، وتتضمن تزويده بتكنولوجيا عسكرية حساسة ودبابات من نوع "ابرامز" ومقاتلات من طراز "اف -16".

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الصفقة، ان الموافقة على تسليح الجيش العراقي بهذا النوع من السلاح المتطور، يعني ان "واشنطن اتخذت قرارا حاسما بان العراق اصبح احد ابرز حلفائها الاستراتيجيين في منطقة الشرق الاوسط".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق