الأحد، 3 أكتوبر 2010

عرض قوة شعبي للديموقراطيين الأميركيين وارتفاع حظوظهم الانتخابية في انتخابات نوفمبر

متظاهر يرفع لافتة كتب عليها: «أهلا وسهلا بالمسلمين هنا: اوقفوا الكراهية العنصرية» (خاص - «الراي»)

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

في عرض قوة شعبي، تحرك الديموقراطيون، في وجه الجمهوريين، وحشدوا عشرات الالاف من المتظاهرين في قلب العاصمة الاميركية، في وقت اشار آخر استطلاعات الرأي الى تقدم ديموقراطي كبير، والى تعادل في الاصوات، وربما امكانية محافظة الديموقراطيين على اكثريتهم في الكونغرس، في انتخابات الثاني من نوفمبر المقبل.

وحمل عدد من المتظاهرين يافطات كتب عليها «اهلا وسهلا بالمسلمين هنا: اوقفوا الكراهية العنصرية»، فيما اظهرت شعارات اخرى تأييدا «للثورة الضصراء»، ضد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.

وكان لافتا تبني حركة «كود بنك»، المناهضة للحرب في العراق، شعار مقاطعة اسرائيل، اذ رفعت المجموعة يافطة دعت الاتحادات العمالية الى سحب اموال تقاعد اعضائها من السندات التي تملكها الدولة العبرية.

وتحت شعار «بلد واحد يعمل معا»، نظم عدد كبير من جمعيات المجتمع المدني واتحادات العمال والمعلمين التظاهرة، اول من امس. وتحدث عدد كبير من قياديي المجتمع المدني، تصدرهم الناشط الافريقي الاميركي آل شاربتون.

وعبرت الخطابات عن معارضة للحرب، وعن تأييد لقانون الضمان الصحي وللتشريعات الاخرى التي اقرها الكونغرس الديموقراطي منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى الحكم قبل عامين. وتحدثت «الراي» الى احد المنظمين، وهو من مجموعة «موف اون دوت اورغ» ويدعى توماس كاندي، الذي قال ان «هدف التظاهرة هو اعادة تحفيز القاعدة الشعبية للديموقراطيين، ومنع الجمهوريين من العودة الى الحكم، واشعال الحروب».

واعتبر ان «الحزب الجمهوري نجح في تعطيل عدد كبير من المشاريع الاصلاحية التي حملها اوباما وحزبنا الجمهوري الى الحكم». واضاف: «عندما عطلوا التغيير، تسببوا بحالة احباط لدى جمهورنا، في الوقت نفسه الذي تحركت قاعدتهم الشعبية عندما رأت فرصة الحزب الجمهوري سانحة للعودة الى الحكم».

اما اليشا مورتن، وهي عاملة سابقة في معمل «جنرال موتورز» للسيارات في ديترويت وخسرت وظيفتها ابان الانهيار المالي في سبتمبر 2008، فقالت ان «اميركا انفقت الكثير من الاموال لاصلاح العالم، والان حان الوقت لاعادة بناتنا وابنائنا من الحرب الى بيوتهم، واستخدام اموال الحروب لخلق وظائف وتمويل مشاريع الرعاية الاجتماعية».

واضافت ان «عودة الجمهوريين تعني عودة الحروب، وحكم الاغنياء، وعودة التعصب في الداخل ضد المسلمين والسود والاميركيين من اصول اميركية لاتينية والاقليات الاخرى».

وفيما انقسم المعلقون في الولايات المتحدة حول معاني التظاهرة وانعكاساتها السياسية، عزا الخبير الانتخابي مارلون مارشال تراجع الجمهوريين الى سببين: الاول، ظاهرة «حفلة الشاي» اليمينية المتطرفة التي ادت الى انقسامات داخل صفوف الجمهوريين، والثاني، صحوة وان متأخرة للقاعدة الديموقراطية وعودتها الى الشارع.

وتوقع مارشال، في حديثه الى «الراي»، المزيد «من التعبئة الشعبية مع اقتراب الانتخابات» المقررة في نوفمبر. ولفت الى ان البلاد تنتظر تظاهرة «اعادة العقلانية»، التي يقودها الكوميدي الشهير جون ستيورات، والمقررة في 30 اكتوبر، اي قبل يومين من يوم الانتخابات.

وختم ان الصورة انقلبت منذ تظاهرة «اعادة الشرف»، التي نظمها الجمهوريون منذ اسابيع بقيادة المذيع التلفزيوني غلين بك ومحافظة ألاسكا السابقة والمرشحة الجمهورية الى منصب نائب الرئيس سارة بالين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق