الخميس، 4 نوفمبر 2010

عصام فارس يعتبر أن سورية تحتاج إلى اهتمام أميركي خاص ومقاربة مختلفة

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

اعتبر نائب رئيس حكومة لبنان السابق عصام فارس، ان «سورية هي اللاعب اساسي في الشرق العربي، فهي ثابتة داخلياً وناشطة خارجيا»، لذا فإنها «تحتاج الى اهتمام (اميركي) خاص، وربما مقاربة مختلفة».

فارس قال في خطاب قرأ نصفه ووزع نصفه الاخر، اثناء عشاء تكريم له اقامه «معهد الشرق الاوسط»، بحضور الرئيس السابق بيل كلينتون ووزير النقل راي لحود والجنرال المتقاعد انتوني زيني وحشد من الشخصيات والسفراء العرب في واشنطن، انه «يمكن لسورية ان تكون جزءاً من المشكلة، او جزءاً من الحل للمشاكل الاقليمية، خصوصا في المشكلة العربية - الاسرائيلية». واضاف: «سورية متورطة عقائديا واستراتيجيا في العملية السلمية، وكان من المفترض ان تكون دوما في قلب المحادثات عن مستقبل المنطقة».

وتابع ان «نفوذ سورية في لبنان ولدى الفلسطينيين واضح، وقد زادت من نفوذها عبر تعاونها مع تركيا وايران». وحض الولايات المتحدة على مباشرة «محادثات جدية وصبورة مع القيادة السورية، من دون السلبيات التي حكمت العلاقات (الاميركية - السورية) في الماضي».

وتحدث فارس عن العراق، وقال ان ما «يحصل بين الشيعة والسنة في العراق، سيؤثر على الارجح في العلاقات الشيعية-السنية في لبنان، وكذلك في السعودية والبحرين ودول كثيرة اخرى».

واضاف: «نأمل ان يتعلم العراق فن المساومة والتصالح الذي تعلمه اللبنانيون، وان يتفادى الاخطاء التي ارتكبناها في لبنان، وينجح في تطوير دولة سيدة وقوية ونظام ديموقراطي يجمع فيه تنوعاته الدينية والاثنية».

ووصف العراق بأنه يحتل مركزا استراتيجيا في ربطه ايران والعالم العربي، وفي مستقبل العلاقات العربية - الايرانية.

ولخص مشاكل المنطقة، بقوله انها نفسها المشاكل التي تواجه الولايات المتحدة، وهذه تتضمن، حسب فارس، «الصراع العربي- الاسرائيلي، المشكلة (الاميركية) مع سورية، الازمة في العراق، صعود ايران ومكانتها في الشرق الاوسط الجديد، مشكلة الحكم والتنمية، وبمعنى اعمق، مشكلة الاديان التوحيدية الثلاثة».

وختم بالقول: «هذه المشاكل هي في معظمها مشاكلنا، لكنها مشاكلكم كذلك، مع انها تؤثر علينا اكثر مما تؤثر عليكم... لكننا مع ذلك نشترك فيها، ومن المستحيل ان نحلها بأنفسنا، كما لا يسعكم ان تحلوها بأنفسكم، هكذا لدينا اجندة مشتركة، اذاً نحن في هذا سوياً».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق