الأربعاء، 26 يناير 2011

واشنطن تتوقع فرض «حزب الله» تصويتاً ضد المحكمة ... «كفرضه» ميقاتي

| واشنطن من حسين عبد الحسين | جريدة الراي

توقع مسؤولون اميركيون رفيعو المستوى ان يقوم «حزب الله» بالاستمرار بسياسة «الترهيب» بحق خصومه، «فيفرض تصويتا داخل الحكومة، ثم داخل البرلمان، مشابها للتصويت الذي فرضه لاختيار نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة خلفا لسعد الحريري».

ويقول أحد هؤلاء المسؤولين، ان ميقاتي «لم يأت من فراغ»، بل «هو خيار تحالف سوري لبناني يعمل منذ سنوات على تقويض العدالة الدولية» وهو «جاء من ضمن حملة ترهيب يشنها حزب الله على خصومه».

ويضيف المسؤول: «(النائب وليد) جنبلاط اعلن اولا نيته اعادة تسمية الحريري، لكنه تعرض لحملة ترهيب، ترافقت مع ترهيب رئيس الجمهورية لتأجيل الاستشارات النيابية حتى يتسنى لحزب الله جمع اصوات كافية تطيح بالحريري».

وحسب المسؤول، فان «حزب الله» يحاول الايحاء بأن تكليف ميقاتي جاء ضمن الاصول الديموقراطية، وان الرجل مستقل عن ارادة هذا الحزب... الاجابة هنا هي لا ولا، فميقاتي آت بقوة مسدس حزب الله، وهو سينفذ طلبات هذا الحزب بالتفصيل»، لكنه يستدرك: «نحن لا نصدر احكاما مسبقة على احد، وسنراقب اعمال ميقاتي وافعاله، فاذا تبين لنا انه في احضان حزب الله وحاول انهاء التعاون اللبناني مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فسنعتبر ان حزب الله قد سيطر على حكومة لبنان بالكامل وسنتعامل معها على هذا الاساس».

واكد المسؤول ما نشرته «الراي» عن ارسال ميقاتي لكتاب الى ديبلوماسيين اميركيين معنيين بالوضع اللبناني، شرح فيه ما يعتقده ضرورة تمسك واشنطن به بديلا عن الحريري.

كما علمت «الراي» انه بخروج فريق «14 مارس» (الغالبية) من الحكم، تعمل الادارة والكونغرس على تحضير عدد من الخطوات لممارسة المزيد من الضغط على الحكومة اللبنانية، «التي اصبحت بمثابة دمية يحركها الحزب». ولم يكشف المسؤولون عن نوعية الخطوات الاميركية المقبلة، وقال بعضهم ان هذه «سيتم الكشف عنها في حينها».

وختم المسؤول الاميركي بالقول ان «الوضع في لبنان صار في مأزق، ولا يمكن ان يدع العالم حزب الله يمارس سياسات الإرهاب والابتزار بحق خصومه... لقد تحولت الديموقراطية اللبنانية الى شبح».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق