الأحد، 17 أبريل 2011

بعد خطابه الثاني، السوريون مستمرون بالتظاهر ويطالبون الاسد بالرحيل

صورة لمتظاهرين سوريين في اللاذقية في تظاهرات يوم الجلاء، اليوم الاحد، وهم يختبؤون خلف السيارات بين الازقة فيما حمل احدهم العلم السوري عاليا.

الآن وقد قدم الاسد تنازلاته، واقال حكومته، وعيّن غيرها، واطل على السوريين بخطابين واحد فيه تحدي والآخر فيه اصلاح، ومنح الكرد حوالي 200 الف بطاقة هوية، ووعد برفع قانون الطوارئ، رد السوريون على حاكمهم بالمزيد من التظاهرات في احد الجلاء مطالبين هذه المرة بمطلب وحيد هو رحيل النظام.

وسارت التظاهرات في ريف دمشق في المعضمية والكسوة وفي مدن درعا، واللاذقية، وحمص، وادلب، وبانياس، والسويداء، وحماه، ودوما، وتلبيسة. وكان لافتا خروج التظاهرات في اكبر مدن سوريا، حلب.

ورد نظام الاسد "الاصلاحي" باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في عدد من المدن، وفي القيام بعملية امنية كاملة في قرية تلبيسة، وهي في خراج حماه. في نفس الاثناء، استمرت الماكينة الدعائية لنظام الاسد بتقديم الحجج نفسها والقائلة ان خيار السوريين هو بين بقاء الاسد حاكما لهم الى الابد، او الفوضى، وخصوصا الحرب الاهلية. ولتدعيم هذه الدعاية، قدم التلفزيون السوري قصة مفبركة تدّعي ان السلطات السورية صادرت شحنة من الاسلحة في داخل شاحنة كان يقودها عراقي من العراق الى سوريا.

السؤال هنا، لماذا اختار العراقيون هذا التوقيت لمحاولة العبث بالامن السوري في وقت تشهد العلاقة بين بغداد ودمشق هدوءا يقارب الصداقة فيما لم يرسل العراقيون اسلحة في الماضي عندما كانت العلاقة بين الدولتين تمر بمراحل متوترة؟ والاجابة الارجح، مفادها ان العقل المتحجر للدعاية السورية لم يبتكر حتى الان قصص مفبركة جديدة غير تلك القديمة التي كانت تتحدث عن مؤامرات اميركية وصهيونية وعراقية وهمية للنيل من الاستقرار السوري، وهذه قصص عفى عنها الزمن وصار السوريون يعرفون اضاليلها اكثر من غيرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق