الخميس، 5 مايو 2011

تويلر غادر الكويت قائماً بالأعمال وعاد إليها ... سفيراً

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما، في بيان صادر عن البيت الابيض، تعيين ماثيو تويلر سفيرا للولايات المتحدة في الكويت خلفا للسفيرة الحالية ديبورا جونز.

وارسل اوباما مرسوم التعيين الى مجلس الشيوخ، الذي سيعقد بدوره جلسة مساءلة لتويلر، يصار بعدها الى المصادقة على تعيينه او رفضه.

ومن المتوقع ان تقوم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، برئاسة السناتور الديموقراطي جون كيري، بتعيين موعد للجلسة في الاسابيع القليلة المقبلة.

وسبق لتويلر ان شغل منصب الرجل الثاني في سفارتي بلاده في القاهرة وفي الكويت، كما عمل ايضا في سفارات بغداد والرياض وعدن والدوحة ولندن وعمان. ويعرف القريبون منه ان دوره كان مميزاً في الملف العراقي، فهو من القلائل الذين أشرفوا بشكل مباشر على ترتيب مؤتمر المعارضة العراقية في لندن قبل اسقاط النظام عام 2003، كما لعب دوراً كبيراً في ترتيب الوضع الداخلي العراقي بعد عمله في بغداد قبل سنوات.

وفي أثناء اقامته في واشنطن، عمل السفير المعين نائبا لمدير مكتب شمال الخليج ومصر في وزارة الخارجية.

وجاء في بيان اوباما: «أنا فخور ان اشخاصا ذوي خبرة والتزام وافقوا على خدمة الشعب الاميركي في هذه المناصب المهمة، وانا اتطلع قدما للعمل معهم في الاشهر والسنين المقبلة».

ومنذ ظهور وثائق وزارة الخارجية التي سربها موقع «ويكيليكس» الى العلن، اقترن اسم تويلر بتحذيرات ارسلتها السفارة الاميركية في القاهرة حول خطورة الوضع السياسي في مصر في الفترة السابقة للثورة التي ادت الى الاطاحة بالرئيس حسني مبارك ونظامه.

وفي احدى الوثائق كتب تويلر مطولا الى مساعد وزيرة الخارجية في مكتب الديموقراطية مايكل بوزنر عن فحوى اجتماعات مسؤولي السفارة مع الحكومة المصرية، وقال ان الاميركيين حثوا المصريين على رفع قانون الطوارئ، والسماح للتعددية السياسية، واحترام الحريات الدينية.

وكتب تويلر في المذكرة المؤرخة 6 يناير 2010: «مع اقتراب موعد انتخابات 2010 البرلمانية وانتخابات 2011 الرئاسية، يستمر الرئيس مبارك في مقاومة اتخاذ خطوات قد تضعف من امساكه بالسلطة، لذا لا يلاقي الاصلاح السياسي اي قوة جذب».

وابلغ تويلر مرؤوسيه ان الحكومة المصرية تستمر في «قمع المعارضة السياسية، ومعاقبة الصحافيين وكتبة المدونات، والحد من الحرية الدينية».

ويحمل السفير الجديد شهادة من جامعة (بريغهام يونغ) وماجستيرا من جامعة هارفارد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق