الجمعة، 23 سبتمبر 2011

ملخص الثورة السورية: عشرات الآلاف يتظاهرون بجمعة «وحدة المعارضة» وقوات الأمن السورية ترد بمزيد من القتل




شارك عشرات آلاف السوريين امس في تظاهرات جمعة «وحدة المعارضة» التي سارت في كل أنحاء البلاد امس، ومرة جديدة كان جواب السلطات، اطلاق الرصاص، ما ادى الى مقتل عدد من المتظاهرين.
وقال نشطاء نقلا عن تقارير وردت اليهم من الشارع أن 11 شخصا قتلوا امس منهم ثلاثة في منطقة القصير بمحافظة حمص التي شهدت بعضا من اكبر الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد وحيث انتشر الجنود والدبابات في عاصمة المحافظة وفي ريفها.
وقتل شخص برصاص قوات الامن في شارع بغداد بقلب دمشق، وفق ما افادت لجان التنسيق المحلية، وهي المرة الاولى التي تسجل فيها تظاهرات في هذه المنطقة.
وقال النشطاء ان المحتجين تعرضوا لاطلاق نيران في منطقة دير الزور القبلية على الحدود مع العراق وفي مدينة حماة وعدة ضواح في العاصمة دمشق.
وفي حمص ايضا، قال سكان ان قناصة قتلوا شخصين هما رجلان في اواسط العمر اطلقت عليهما الرصاص حينما غادرا المسجد في حي الخالدية وحي البيضا في المدينة، حيث ظهرت على السطح التوترات بين سكان المدينة الذين يغلب عليهم المسلمون السنة والاقلية العلوية منذ أن صعدت القوات غاراتها لسحق المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.
وذكرت وكالة الانباء السورية «سانا» ان خمسة من الشرطة قتلوا حينما سقطت الحافلة التي تقلهم في كمين نصبته «جماعات ارهابية مسلحة» في محافظة درعا الجنوبية.
وقال ناشط محلي ان مستشفى حكوميا في مشرحة درعا تسلم عدة جثث لافراد امن قتلوا في معارك نشبت في صفوف وحدة للجيش ترابط عند حاجز طريق بين مدينتي مسيفرة والجيزة بعد انشقاق 25 مجندا من بينهم.
وأوضح الناشط «مصير الخمسة والعشرين غير معروف وسمعنا ان مزيدا من الجثث وصل الى مستشفيات اخرى».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان جهاز الاستخبارات الجوية أفرج امس عن المعارض السوري محمد صالح الذي اعتقلته اول من امس في حمص.
وأوضح المصدر نفسه ان «التحقيق مع محمد صالح دار حول لقائه الوفد البرلماني الروسي الذي زار حمص قبل ايام»، مؤكدا ان «المعارض صالح تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر خلال ساعات اعتقاله».
وصالح سجين سياسي سابق لمدة 12 سنة (1988-2000) والناطق باسم لجنة التضامن الوطني في حمص، حسب البيان الذي اوضح انه «لعب دورا بارزا في منع الفتنة الطائفية التي حاول النظام اشعالها في المدينة في يوليو الماضي».
على صعيد آخر، قالت جماعة حقوقية امس ان شابة سورية عثرت أسرتها على جثتها الممثل بها في مشرحة بالصدفة، حين كانت هناك للتعرف على جثة أخيها، وهي ربما تكون اول أنثى تموت أثناء الاحتجاز خلال الاضطرابات الاخيرة.
وقالت منظمة العفو الدولية ان زينب الحسني (18 عاما) من مدينة حمص قطع رأسها وذراعاها وسلخ جلدها.
وأضافت أن رجالا يشتبه أنهم ينتمون لقوات الأمن خطفوها في يوليو في محاولة في ما يبدو لممارسة ضغط على أخيها الناشط محمد ديب الحسني لتسليم نفسه.
واستدعت قوات الامن والدة محمد هذا الشهر لاستلام جثته من مستشفى عسكري بعد ثلاثة أيام من اعتقاله. وظهرت على جثته آثار تعذيب منها كدمات على ظهره وحروق بالسجائر. وقالت المنظمة انه أصيب بالرصاص في ذراعه اليمنى وساقه اليمنى وبثلاثة أعيرة نارية في الصدر.
وعثرت والدته بالصدفة على جثة زينب الممثل بها في المستشفى نفسه.
وفي المقابل نفى مصدر رسمي سوري رفيع لوكالة «يونايتد برس انترناشيونال» وقوع أي قتيل بين المتظاهرين في سورية امس، طالباً ممن لديه اسم قتيل واحد الإعلان عنه.
واوضح ان «تظاهرات انطلقت في بعض قرى ريف محافظة ادلب وريف حمص وبعض أحياء المدينة نفسها، وبعض البلدات في ريف درعا ومنطقة الغاب بريف حماة»، نافيا حصول أي مظاهرة في الزبداني بريف دمشق.
وأضاف أن مسلحين أطلقوا النار على حواجز لقوات حفظ النظام في تل بيسة بمحافظة حمص وكذلك في منطقة القصير بالمحافظة ذاتها من دون وقوع إصابات، كما سجل ظهور مسلح في معرة النعمان بمحافظة ادلب من دون وقوع اشتباكات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق