الجمعة، 23 سبتمبر 2011

فيلتمان يؤكد لنادر الحريري دعم لبنان واستقلاله وسيادته... والمحكمة

مستشار رئيس الوزراء السابق نال حظوة رغم الازدحام اللبناني في أميركا


| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
رغم وجود عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين ومستشاريهم في كل من واشنطن ونيويورك، والتسابق المحموم بين معظمهم لعقد لقاءات مع كبار الادارة الاميركية، الا ان وزارة الخارجية خصت لقاء مساعد الوزيرة جيفري فيلتمان ونادر الحريري، مدير مكتب رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، بحظوة خاصة وقامت بتوزيع بيان عن اللقاء على الصحافيين.
اللقاء جاء على هامش زيارة يقوم بها الحريري، ووالدته النائب بهية الحريري، وبهاء ابن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لافتتاح مركز ابحاث باسم الاخير، بالاشتراك مع «مجلس الاطلسي».
وجاء في البيان الصادر عن الخارجية الاميركية ان الحريري وفيلتمان ناقشا «شؤونا ثنائية والتطورات الاقليمية» في منطقة الشرق الاوسط، وان فيلتمان عبر امام ضيفه اللبناني عن «الدعم الاميركي القوي للبنان واستقلاله وسيادته... واكد للسيد الحريري دعم الولايات المتحدة المتواصل للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان حتى تصل الى خاتمتها».
اما الزيارات الاخرى للمسؤولين اللبنانيين الى الولايات المتحدة فتضمنت مشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان والوفد المرافق له في اعمال الجمعية العمومية السنوية للامم المتحدة. كذلك يشارك وزير المالية محمد الصفدي في الاجتماعات نصف السنوية للبنك الدولي المنعقدة في العاصمة الاميركية.
وتستعد الجالية اللبنانية لاستقبال بطريرك الموارنة بشارة الراعي. ورغم ان اوساط الراعي وزعت جدول لقاء رحلته الذي قالت انها تضمن لقاءه مع الرئيس باراك اوباما، الا ان اوساط البيت الابيض لم تؤكد امكانية حصول هذا اللقاء او عدمه.
وكان المسؤولون الاميركيون عبروا عن استيائهم من تصريحات ادلى بها الراعي على هامش زيارة قام بها الى فرنسا واعرب فيها عن تأييده لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه اللذين يواجهان ثورة شعبية منذ منتصف مارس الماضي.
وكانت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي زارت الراعي للوقوف على تصريحاته الباريسية، وقامت بارسال توصيات الى واشنطن لم يكشف المسؤولون الاميركيون عن ماهيتها.
وباستثناء الحريري، يخرج المشاركون في لقاءات المسؤولين اللبنانيين في واشنطن بانطباع مفاده ان هؤلاء يعملون على خطين: الاول يؤكدون فيه ضرورة استمرار الاسد في الحكم في سورية محذرين مما يعتبرونه مخاطر رحيله وحتمية اندلاع حرب اهلية في سورية ستمتد نيرانها الى العراق ولبنان. اما الخط الثاني، فهو «تسويق النفس» على ما يحلو للاميركيين تسميته.
ويقطع المسؤولون اللبنانيون واقرباؤهم ومستشاروهم ممن يزورون واشنطن وعودا بالتزام الخط الاميركي في حال وصول فلان الى رئاسة كذا او منصب كذا. ويعد بعض المسؤولين اللبنانيين نظراءهم الاميركيين بنزع سلاح «حزب الله» في حال ساندت واشنطن خططهم للوصول الى مواقع متقدمة في السلطة اللبنانية.
في هذا السياق، علمت «الراي» ان لبنانيين «يستدرجون» عروضا من شركات اللوبي الاميركية لتمثيل مصالح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي. وقال بعض العاملين في هذه الشركات ممن شاركوا في لقاءات كهذه ان «ميقاتي يسعى لتحسين موقعه في واشنطن، وانه يخشى ان تنعكس العقوبات على شركات ومسؤولين سوريين عليه وعلى مصالحه التجارية حول العالم».
وفي سياق متصل، يتهم بعض الوزراء في حكومة ميقاتي، على اتصال بالمسؤولين الاميركيين في لبنان والولايات المتحدة، رئيسهم بانه «رجل ضعيف في السلطة»، وانه «لم ينجح حتى الآن في حشد اي تأييد من ابناء الطائفة السنية، الذين ما زال اغلبيتهم يؤيدون الحريري».
وقال مسؤول اميركي ان وزيرا لبنانيا، رفض الكشف عن هويته، «يعمل على اقناع واشنطن بالضغط لاخراج ميقاتي من رئاسة الحكومة والمجيء بزعماء سنة اقوى منه واكثر قربا من خط الولايات المتحدة، وممن لديهم علاقات اقليمية متنوعة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق