| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
أكدت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس انها سعت جاهدة الى وقف حرب يوليو العام 2006 بين اسرائيل و»حزب الله» لانها شعرت ان تلك الحرب كانت ستقوض حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في لبنان، الا ان نائب الرئيس السابق ديك تشيني كان يتعامل مع الاسرائيليين من وراء ظهرها، وشجعهم على الاستمرار في الحرب.
كما عبرت عن ندمها لاستدعاء سفيرة الولايات المتحدة في سورية، مارغريت سكوبي، في فبراير العام 2005 اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وكتبت رايس في كتاب مذكراتها «الشرف الاعلى»، امس، انه «اثناء حرب اسرائيل على لبنان في العام 2006، كنت عمليا استجدي الاسرائيليين لوقف هجماتهم على بيروت لاني شعرت ان تلك الهجمات كانت تضعف حكومة السنيورة الهشة اصلا». ورغم السعي الحثيث لرايس لانهاء الحرب، الا ان تشيني كان يتعامل مع الاسرائيليين في الخفاء و»من وراء ظهرها»، و»عبر عن دعمه لاستمرار الحرب».
واضافت رايس انها «اشتعلت غضبا حينما علمت بما يفعله تشيني، الذي قال للرئيس السابق جورج بوش انه على الحرب ان تستمر. افعل ذلك وستصبح ميتا في الشرق الاوسط»، قالت رايس لتشيني، حسب ما جاء في كتابها، الذي ورد فيه ايضا ان بوش وقف الى جانبها وايدها في هذا الانقسام، كما ايدها في ضرورة انهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان.
وعن قرار سحب سكوبي من دمشق، كتبت رايس: «في حينها، بدا القرار حكيما، ولكن على اثر سحبها، صار من الصعب اعادتها». واضافت انه في السنوات التي تلت سحب السفيرة، كان هناك مرات عدة «كان من المفيد ان يكون لنا سفيرا في سورية في حينه».
وفي رد ضمني على تشيني في كتاب مذكراته «في وقتي»، والذي اتهم فيه رايس باصرارها على العمل على انهاء الصراع العربي - الاسرائيلي قبل خروج ادارة بوش من الحكم في العام 2007 واقامتها مؤتمر انابوليس للسلام ودعوتها وفدا سوريا للمشاركة، قالت رايس ان «بوش نفسه هو الذي دفع سياسته تجاه الفسلطينيين بمنحى مختلف عن السياسة الاميركية التقليدية».
واضافت: «لقد كان الرئيس بوش نفسه الذي دفع الى التغيير في سياسة الولايات المتحدة وقام بالمطالبة علنا، في العام 2002، باقامة دولة فلسطينية». وتابعت: «حينذاك تذمر الفريق العامل مع تشيني، فيما اعترض الاسرائيليون الذي ذهبوا الى حد الطلب من الرئيس تخفيف اللهجة واطلاق عليها اسم فلسطين الجديدة».
واضافت: «الا ان بوش رفض الطلب الاسرائيلي». وختمت انه «رغم من خطوة بوش الجريئة تلك، الا انك مهما فعلت من اجل السلام في الشرق الاوسط، لن يكون ذلك ابدا كافيا (من وجهة نظر) الاطراف العربية للصراع».
مين اللى سعت جهادة
ردحذفهو فى حد بيدعم الارهاب فى العالم الا امريكا
كفاية ضحك على العقول بقى كفاااااااية....