ردّ المراقب المستقيل أنور مالك على ما أدلى به أمس رئيس بعثة الجامعة العربية إلى دمشق محمد الدابي بأنه لم يغادر الفندق طيلة ستة أيام ،قائلا: "لقد بقيت في الفندق لكن طوال الأيام الأربعة الأخيرة فقط، لأني كنت أعاني وبعض زملائي المراقبين من حمى أصابتنا بسبب تغيرات الطقس" وقال مالك للعربية: "طالما بقيت الأيام الأربعة الأخيرة في الفندق، فماذا كنت أفعل طوال 12 يوما سبقتها إن لم أكن في حمص وباب عمرو أقوم بعملي في المراقبة؟ يكفي الواحد منا يوم واحد ليعرف ماذا يجري في سوريا، أما أنا فبقيت أراقب الوضع طوال أيام".
وروى أن هناك شرائط فيديو كثيرة موجودة على "يوتيوب" وغيره يظهر فيها الى جانب الدابي نفسه وهو يقوم بعمله "كما بحوزتي عشرات الصور أظهر فيها أمام جثث القتلى من المتظاهرين، وكله سأنشره في كتاب عنوانه "كنت مراقبا في سوريا" وفيه سأروي المزيد عند صدوره بعد شهرين" كما قال. وذكر مالك أنه تلقى أكثر من 10 تهديدات بالقتل في سوريا بعد أن نشر في صفحته على "فيسبوك" ملاحظات عما رآه فيها من قتل للمتظاهرين، ورواه بعدها لوسائل الإعلام "وهو ما أثار حفيظتهم فهددوني عبر الهاتف بالذبح، وهذا هو سبب مغادرتي لسوريا بسرعة وبتذكرة اشتريتها من حسابي".
وقال مالك إنه أبلغ رئيس بعثة المراقبين بمرضه وبنيته المغادرة "فسمح لي، لكنه قال إن البعثة تفتقر للمال وسينتظر 3 أيام ليتمكن من شراء تذكرة سفر أعود بها الى فرنسا، فانتابني قلق من البقاء في دمشق وقررت المغادرة سريعا على حسابي الخاص". وذكر أنه لا يعرف برهان غليون شخصيا "وبحياتي لم أجتمع إليه أو أراه" وزوجتي لا تمت إليه أيضا بأي صلة، بل هي مثلي جزائرية". وقال إن رئيس بعثة المراقبين هو الذي يتخبط ويخترع الذرائع في كل مرة يضيق عليها منطق الحقيقة بالخناق على الأكاذيب "وكله سيظهر واضحا وجليا للجميع عما قريب".
مقال ممتاز جدا
ردحذفتغطية رائعة
ردحذف