حسين عبد الحسين
المجلة
عاني السياسة الاميركية تجاه سوريا من “فوضى غير خلاقة”، على عكس “الفوضى الخلاقة” التي كتب عنها مدير “معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى” روبرت ساتلوف إبان حملة نشر الديمقراطية التي قادتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش.
تجلت الفوض الاميركية تجاه سوريا بقيام عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي عن ولاية تكساس “الافريقية – الاميركية” شيلا جاكسون لي بدعوة زملائها الى الانضمام إليها في زيارة قامت بها الى السفارة السورية في واشنطن، والتقت خلالها القائم بالاعمال فيها زهير جبور، وسلمته عريضة طالبت فيها “الرئيس الاسد بالتنحي فورا كرئيس”.
هذه السطحية في التعاطي مع الشأن السوري من قبل عضو مغمور في الكونغرس من امثال لي تظهر جانبا من جوانب تخبط واشنطن في سياستها نحو سوريا.
ويعزو المراقبون هذا التخبط الى فراغ في قيادة الرئيس باراك اوباما في الموضوع السوري، مما يفسح المجال امام الطفوليين والمبتدئين في عالم السياسة الخارجية في القيام بخطوات محرجة، كالتي قامت بها لي، الى درجة انه من اصل 434 من زملاء لي في الكونغرس ممن دعتهم الى الانضمام إليها في لقائها جبور، لم يشارك ولا عضو واحد، اذ اعتبر معظمهم ان من شأن خطوة كهذه ان تسبغ شرعية على السفارة السورية وتاليا على نظام الاسد.
وفي يوم آخر من الاسبوع الماضي، دعا عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية واشنطن آدم سميث الصحافيين الى تناول طعام الفطور على مائدته، وتوجه إليهم بالقول: “لا يجب ان نفعل اي شيء في سوريا في الوقت الحالي”. واضاف سميث، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة وسبق ان زار دمشق في الماضي والتقى الاسد، انه لا يتوجب على الولايات المتحدة ولا على العالم تقديم اي مساعدات، لا انسانية ولا خلافها، الى المدنيين السوريين الذي يتعرضون للعنف على ايدي القوات التابعة للنظام السوري.
واعتبر سميث ان “مسؤولية حماية المدنيين”، وهي جزء من عقيدة السياسة الخارجية الاميركية منذ الحرب العالمية الثانية، “هي بمثابة عذر للتدخلات الاميركية في شؤون الدول حول العالم”.
الاسبوع الماضي ايضا، اطلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الكونغرس، واعتبرت انه لا يجب على العالم تصنيف الاسد كمجرم حرب حتى يبقي المجتمع الدولي على خياراته مفتوحة للتوصل الى حل سياسي مع الاسد يقضي بخروجه من السلطة طوعيا.
كما اطل مساعد كلينتون لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ليؤكد حتمية سقوط الاسد ونظامه، وليشدد على تمسك بلاده بتنازل الرئيس السوري عن السلطة طوعيا كحل حصري للازمة السورية. وفي جلسة فيلتمان نفسها، قال سفير الولايات المتحدة في سوريا روبرت فورد ان تسليح المعارضة والذهاب الى حرب ضد قوات الاسد هو السيناريو الذي وضعه الاسد، ويريد ان يرى العالم يشارك فيه ليبرر عنفه، لذلك يعتقد فورد ان استمرار الثورة السورية سلمية هو من الشروط المطلوبة لنجاحها.
وفي الجلسة نفسها قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي جون كيري ان “الكونغرس والعالم” يناقشان تزويد المعارضة السورية بالسلاح، فيما اعتبر زميله الجمهوري في اللجنة ريتشارد لوغار ان تزويد الاسلحة لاي طرف في العالم هو من مسؤولية الكونغرس لا الادارة، لذلك حث لوغار ادارة اوباما على عقد نقاشات مع الكونغرس لدرس فكرة تزويد المعارضين السوريين بالسلاح.
في واشنطن “فوضى غير خلاقة” في السياسة تجاه سوريا تتنوع بين عضو في الكونغرس يزور السفارة السورية، وآخر يدلي بتصريح للصحافيين مؤكدا وجوب بقاء اميركا بعيدة عن الازمة، فيما تقول كلينتون ان مسايرة الاسد واجبة لجعله يتنحى طوعيا، ويؤكد مساعدها حتمية سقوطه، ويشدد السفير على ضرورة بقاء الثورة السورية سلمية، فيما يتوجه إليه عضوان من مجلس الشيوخ بالحديث عن تسليح المعارضة.. إنه التخبّط بعينه!
عاني السياسة الاميركية تجاه سوريا من “فوضى غير خلاقة”، على عكس “الفوضى الخلاقة” التي كتب عنها مدير “معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى” روبرت ساتلوف إبان حملة نشر الديمقراطية التي قادتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش.
تجلت الفوض الاميركية تجاه سوريا بقيام عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي عن ولاية تكساس “الافريقية – الاميركية” شيلا جاكسون لي بدعوة زملائها الى الانضمام إليها في زيارة قامت بها الى السفارة السورية في واشنطن، والتقت خلالها القائم بالاعمال فيها زهير جبور، وسلمته عريضة طالبت فيها “الرئيس الاسد بالتنحي فورا كرئيس”.
هذه السطحية في التعاطي مع الشأن السوري من قبل عضو مغمور في الكونغرس من امثال لي تظهر جانبا من جوانب تخبط واشنطن في سياستها نحو سوريا.
ويعزو المراقبون هذا التخبط الى فراغ في قيادة الرئيس باراك اوباما في الموضوع السوري، مما يفسح المجال امام الطفوليين والمبتدئين في عالم السياسة الخارجية في القيام بخطوات محرجة، كالتي قامت بها لي، الى درجة انه من اصل 434 من زملاء لي في الكونغرس ممن دعتهم الى الانضمام إليها في لقائها جبور، لم يشارك ولا عضو واحد، اذ اعتبر معظمهم ان من شأن خطوة كهذه ان تسبغ شرعية على السفارة السورية وتاليا على نظام الاسد.
وفي يوم آخر من الاسبوع الماضي، دعا عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية واشنطن آدم سميث الصحافيين الى تناول طعام الفطور على مائدته، وتوجه إليهم بالقول: “لا يجب ان نفعل اي شيء في سوريا في الوقت الحالي”. واضاف سميث، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة وسبق ان زار دمشق في الماضي والتقى الاسد، انه لا يتوجب على الولايات المتحدة ولا على العالم تقديم اي مساعدات، لا انسانية ولا خلافها، الى المدنيين السوريين الذي يتعرضون للعنف على ايدي القوات التابعة للنظام السوري.
واعتبر سميث ان “مسؤولية حماية المدنيين”، وهي جزء من عقيدة السياسة الخارجية الاميركية منذ الحرب العالمية الثانية، “هي بمثابة عذر للتدخلات الاميركية في شؤون الدول حول العالم”.
الاسبوع الماضي ايضا، اطلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الكونغرس، واعتبرت انه لا يجب على العالم تصنيف الاسد كمجرم حرب حتى يبقي المجتمع الدولي على خياراته مفتوحة للتوصل الى حل سياسي مع الاسد يقضي بخروجه من السلطة طوعيا.
كما اطل مساعد كلينتون لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ليؤكد حتمية سقوط الاسد ونظامه، وليشدد على تمسك بلاده بتنازل الرئيس السوري عن السلطة طوعيا كحل حصري للازمة السورية. وفي جلسة فيلتمان نفسها، قال سفير الولايات المتحدة في سوريا روبرت فورد ان تسليح المعارضة والذهاب الى حرب ضد قوات الاسد هو السيناريو الذي وضعه الاسد، ويريد ان يرى العالم يشارك فيه ليبرر عنفه، لذلك يعتقد فورد ان استمرار الثورة السورية سلمية هو من الشروط المطلوبة لنجاحها.
وفي الجلسة نفسها قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي جون كيري ان “الكونغرس والعالم” يناقشان تزويد المعارضة السورية بالسلاح، فيما اعتبر زميله الجمهوري في اللجنة ريتشارد لوغار ان تزويد الاسلحة لاي طرف في العالم هو من مسؤولية الكونغرس لا الادارة، لذلك حث لوغار ادارة اوباما على عقد نقاشات مع الكونغرس لدرس فكرة تزويد المعارضين السوريين بالسلاح.
في واشنطن “فوضى غير خلاقة” في السياسة تجاه سوريا تتنوع بين عضو في الكونغرس يزور السفارة السورية، وآخر يدلي بتصريح للصحافيين مؤكدا وجوب بقاء اميركا بعيدة عن الازمة، فيما تقول كلينتون ان مسايرة الاسد واجبة لجعله يتنحى طوعيا، ويؤكد مساعدها حتمية سقوطه، ويشدد السفير على ضرورة بقاء الثورة السورية سلمية، فيما يتوجه إليه عضوان من مجلس الشيوخ بالحديث عن تسليح المعارضة.. إنه التخبّط بعينه!
مشكووووووور
ردحذفالله يفرجها عليكِ يا سورية
ردحذفتسلم ايديك على الموضوع
ردحذفاخبار اليوم-اخبار مصر