| واشنطن من حسين عبدالحسين |
جريدة الراي
جريدة الراي
على مدى العقد الماضي، لم يسبق ان بدا التقارب الاميركي الايراني في وضع افضل من الذي يمر به حاليا. في الايام القليلة الماضية، اركان الادارة، الخبراء في «مراكز الابحاث»، المتابعون للمف الايراني، اصدقاء اسرائيل، كلهم يتحدثون عن «شكل الاتفاق» مع ايران وكأنه واقع لا محالة.
ومما عزز الانطباعات الاميركية الايجابية، تسريب الادارة انباء مفادها ان عرض الرئيس باراك اوباما، الذي حمله رئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان الى مرشد الثورة علي خامنئي الشهر الماضي، طلب بموجبه الرئيس الاميركي من الزعيم الايراني اعتبار ان فتواه التي تحرم صناعة او اقتناء او استخدام السلاح النووي «منطلق للتسوية بين ايران والعالم».
خامنئي وافق على ذلك، ما يجعل من المحادثات المتوقعة في بغداد متمحورة حول التوصل الى اتفاق حول الآلية لتأكيد ومراقبة الموافقة الايرانية من ناحية، مقابل تأكيد الالتزامات الدولية بانهاء العقوبات على ايران وبدء الانفتاح عليها.
وتستعيد النقاشات الدائرة في العاصمة الاميركية موقف المرشد الراحل للثورة روح الله الخميني، الذي قال انه كان يفضل تجرع السم بدلا من قبول قرار وقف النار الذي افضى الى انهاء ثماني سنوات من الحرب العراقية الايرانية في 1988.
الا ان الخبير الايراني في «معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى» مهدي خليجي، يعتقد ان «الفارق بين المرشدين كبير، فالخميني كان يتمتع بشعبية مؤكدة وغير منقطعة، وكان واثقا من نفسه، اما خامنئي، فيعتمد على مواقف معينة في السياسة الداخلية والخارجية لتأكيد زعامته المتأرجحة دائما».
وكتب خلجي ان «خامنئي صار يدرك ان حوار بغداد هو الفرصة الاخيرة قبل الذهاب الى مواجهة ستكون موجعة لطهران مع الغرب، وقد تؤدي الى زعزعة حكمه. لكن في الوقت نفسه، يخشى خامنئي ان تفضي تسوية مع الغرب الى ضعضعة وضعه امام خصوم داخليين قد يعمدون الى المزايدة على مواقفه في موضوع المواجهة النووية بوجه الغرب».
ويختم خلجي ان «الامثلة عن الاخطاء التي وقع فيها خامنئي في السياسة تشي بتردده وكثرة ارتباكاته في الحسابات السياسية، من ذلك ان المرشد ندم على الدعم المالي والسياسي الذي قدمه الى الرئيس محمود احمدي نجاد اثناء معركة اعادة انتخاب الاخير في العام 2005. كما تنقل الاوساط السياسية الايرانية عن خامنئي ندمه لاعطائه الاوامر لقوات الباسيج باقتحام السفارة البريطانية في ايران العام الماضي». وفي السياق نفسه، تتناقل الاوساط الاميركية ما يبدو ان وكيلة وزيرة الخارجية وندي شيرمان ستحمّله اقتراحا الى الايرانيين اثناء لقاء بغداد الاربعاء المقبل، وهو نسخة معدلة لخطة قدمها كل من الباحثين في «معهد كارنيغي للسلام العالمي» مارك هيبز واريل ليفيت وجورج بيركوفيتش. وسبق لليفيت ان عمل نائبا لمدير «وكالة الطاقة الذرية الاسرائيلية».
بموجب الخطة، يقوم المؤتمرون في بغداد بتقسيم مراحل التسوية الى ثلاث: واحدة خضراء، وثانية صفراء وثالثة حمراء.
المرحلة الخضراء تشمل السماح للايرانيين بتشغيل مفاعلات نووية لانتاج الطاقة والاغراض الطبية والابحاث العلمية الاساسية. اما المنطقة الحمراء، وهي التي ستطالب مجموعة «خمس زائد واحد» المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، ايران بالالتزام بها كليا والسماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية مراقبتها باستمرار ونصب كاميرات فيها، فتتضمن كشف ايران عن اي خطط تسليح وتخليها عن البحث في السوق السوداء العالمية عن قطع لصناعة الرؤوس النووية وماكينات تسمح باجراء تجارب لهذه الاسلحة.
اما المنطقة الصفراء، فهي تشمل الجوانب المزدوجة الاهداف، اي المدنية والعسكرية، في البرنامج النووي الايراني. وهذا يعني اساسا ان تعلن ايران، وتسمح للوكالة الدولية بمراقبة دائمة، لعملية تخصيب اليورانيوم الى درجة لا تتخطى الخمسة في المئة، او بكلام آخر اغلاق مفاعل «فردو» القريب من مدينة قم.
وفي الوقت نفسه، ترسل ايران مخزونها من اليورانيوم الذي يصل الى 20 في المئة، والذي يقدر حاليا بمئة كيلوغرام، الى دول غربية او محايدة في مقابل تسلمها قضبانا من اليورانيوم للاستخدام الطبي. كذلك، تتخلى ايران عن صواعق اليورانيوم، التي يمكن استخدامها للتفجير كما لاكتشاف النفط، في مقابل ارسال الغرب لها معدات التنقيب عن النفط مقابل هذا التخلي.
هذه هي الخطة التي يرجح ان تقدمها شيرمان الى الايرانيين، التي عقدت اجتماعات تنسيقية بعيدة عن الانظار مع نظرائها الاوروبيين الاسبوع الماضي حول المفاوضات. وفي الكواليس الديبلوماسية ايضا العمل على مصافحة اميركية ايرانية في بغداد، وربما تصريح اميركي مفاده ان المفاوضات تتقدم «بناء على فتوى خامنئي »، وهي فكرة يستخدمها الاميركيون خصيصا لتقوية موقف خامنئي الداخلي والسماح له بالخروج من المفاوضات مع المحافظة على ماء الوجه امام انصاره وخصوصا داخل ايران.
الايجابية هذه نفسها انعكست في الاعلام الايراني، الذي بدأ يتحدث عن «تراجع» مزعوم للغرب، و«هزيمة» الحقها الايرانيون بالغربيين، واستمرار حق ايران بتخصيب اليورانيوم، وهذه التصريحات الاعلامية، حسب خلجي، «تدل على الارجح على نية لدى خامنئي بقبول التسوية، ما يدفعه الى استباقها باعلانه النصر المزعوم».
ولأن التسوية الغربية مع ايران تجري على قدم وساق، تقدّم الولايات المتحدة ضمانات لحلفائها حول العالم ان التوصل الى حل لن يكون على حساب مصالحهم. وفي هذا السياق، تقول مصادر في العاصمة الاميركية، جاءت زيارة مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان الى بيروت، قبل اسبوعين، قام خلالها بالتأكيد لحلفاء بلاده اللبنانيين، «ان اي تسوية مع ايران لن تأتي على حسابهم».
كذلك يقول خبراء ان التغييرات السياسية المتسارعة التي تجري في العراق حاليا، والتي قد تؤدي الى الاطاحة برئيس الحكومة نوري المالكي، قد تكون جزءا من الديبلوماسية الخفية التي تجري في الكواليس. وعندما سألت «الراي» احد الخبراء حول التأكيدات الاميركية المتواصلة للحلفاء، ومنهم المالكي، ان اي تسوية مع ايران لن تأتي على حسابهم، اعتبر الخبير ان خروج المالكي من الحكومة ليس «آخر المطاف السياسي» للمالكي، وان لواشنطن حلفاء كثرا في العراق، «وليسوا جميعهم رؤساء للحكومة».
ومما عزز الانطباعات الاميركية الايجابية، تسريب الادارة انباء مفادها ان عرض الرئيس باراك اوباما، الذي حمله رئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان الى مرشد الثورة علي خامنئي الشهر الماضي، طلب بموجبه الرئيس الاميركي من الزعيم الايراني اعتبار ان فتواه التي تحرم صناعة او اقتناء او استخدام السلاح النووي «منطلق للتسوية بين ايران والعالم».
خامنئي وافق على ذلك، ما يجعل من المحادثات المتوقعة في بغداد متمحورة حول التوصل الى اتفاق حول الآلية لتأكيد ومراقبة الموافقة الايرانية من ناحية، مقابل تأكيد الالتزامات الدولية بانهاء العقوبات على ايران وبدء الانفتاح عليها.
وتستعيد النقاشات الدائرة في العاصمة الاميركية موقف المرشد الراحل للثورة روح الله الخميني، الذي قال انه كان يفضل تجرع السم بدلا من قبول قرار وقف النار الذي افضى الى انهاء ثماني سنوات من الحرب العراقية الايرانية في 1988.
الا ان الخبير الايراني في «معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى» مهدي خليجي، يعتقد ان «الفارق بين المرشدين كبير، فالخميني كان يتمتع بشعبية مؤكدة وغير منقطعة، وكان واثقا من نفسه، اما خامنئي، فيعتمد على مواقف معينة في السياسة الداخلية والخارجية لتأكيد زعامته المتأرجحة دائما».
وكتب خلجي ان «خامنئي صار يدرك ان حوار بغداد هو الفرصة الاخيرة قبل الذهاب الى مواجهة ستكون موجعة لطهران مع الغرب، وقد تؤدي الى زعزعة حكمه. لكن في الوقت نفسه، يخشى خامنئي ان تفضي تسوية مع الغرب الى ضعضعة وضعه امام خصوم داخليين قد يعمدون الى المزايدة على مواقفه في موضوع المواجهة النووية بوجه الغرب».
ويختم خلجي ان «الامثلة عن الاخطاء التي وقع فيها خامنئي في السياسة تشي بتردده وكثرة ارتباكاته في الحسابات السياسية، من ذلك ان المرشد ندم على الدعم المالي والسياسي الذي قدمه الى الرئيس محمود احمدي نجاد اثناء معركة اعادة انتخاب الاخير في العام 2005. كما تنقل الاوساط السياسية الايرانية عن خامنئي ندمه لاعطائه الاوامر لقوات الباسيج باقتحام السفارة البريطانية في ايران العام الماضي». وفي السياق نفسه، تتناقل الاوساط الاميركية ما يبدو ان وكيلة وزيرة الخارجية وندي شيرمان ستحمّله اقتراحا الى الايرانيين اثناء لقاء بغداد الاربعاء المقبل، وهو نسخة معدلة لخطة قدمها كل من الباحثين في «معهد كارنيغي للسلام العالمي» مارك هيبز واريل ليفيت وجورج بيركوفيتش. وسبق لليفيت ان عمل نائبا لمدير «وكالة الطاقة الذرية الاسرائيلية».
بموجب الخطة، يقوم المؤتمرون في بغداد بتقسيم مراحل التسوية الى ثلاث: واحدة خضراء، وثانية صفراء وثالثة حمراء.
المرحلة الخضراء تشمل السماح للايرانيين بتشغيل مفاعلات نووية لانتاج الطاقة والاغراض الطبية والابحاث العلمية الاساسية. اما المنطقة الحمراء، وهي التي ستطالب مجموعة «خمس زائد واحد» المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، ايران بالالتزام بها كليا والسماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية مراقبتها باستمرار ونصب كاميرات فيها، فتتضمن كشف ايران عن اي خطط تسليح وتخليها عن البحث في السوق السوداء العالمية عن قطع لصناعة الرؤوس النووية وماكينات تسمح باجراء تجارب لهذه الاسلحة.
اما المنطقة الصفراء، فهي تشمل الجوانب المزدوجة الاهداف، اي المدنية والعسكرية، في البرنامج النووي الايراني. وهذا يعني اساسا ان تعلن ايران، وتسمح للوكالة الدولية بمراقبة دائمة، لعملية تخصيب اليورانيوم الى درجة لا تتخطى الخمسة في المئة، او بكلام آخر اغلاق مفاعل «فردو» القريب من مدينة قم.
وفي الوقت نفسه، ترسل ايران مخزونها من اليورانيوم الذي يصل الى 20 في المئة، والذي يقدر حاليا بمئة كيلوغرام، الى دول غربية او محايدة في مقابل تسلمها قضبانا من اليورانيوم للاستخدام الطبي. كذلك، تتخلى ايران عن صواعق اليورانيوم، التي يمكن استخدامها للتفجير كما لاكتشاف النفط، في مقابل ارسال الغرب لها معدات التنقيب عن النفط مقابل هذا التخلي.
هذه هي الخطة التي يرجح ان تقدمها شيرمان الى الايرانيين، التي عقدت اجتماعات تنسيقية بعيدة عن الانظار مع نظرائها الاوروبيين الاسبوع الماضي حول المفاوضات. وفي الكواليس الديبلوماسية ايضا العمل على مصافحة اميركية ايرانية في بغداد، وربما تصريح اميركي مفاده ان المفاوضات تتقدم «بناء على فتوى خامنئي »، وهي فكرة يستخدمها الاميركيون خصيصا لتقوية موقف خامنئي الداخلي والسماح له بالخروج من المفاوضات مع المحافظة على ماء الوجه امام انصاره وخصوصا داخل ايران.
الايجابية هذه نفسها انعكست في الاعلام الايراني، الذي بدأ يتحدث عن «تراجع» مزعوم للغرب، و«هزيمة» الحقها الايرانيون بالغربيين، واستمرار حق ايران بتخصيب اليورانيوم، وهذه التصريحات الاعلامية، حسب خلجي، «تدل على الارجح على نية لدى خامنئي بقبول التسوية، ما يدفعه الى استباقها باعلانه النصر المزعوم».
ولأن التسوية الغربية مع ايران تجري على قدم وساق، تقدّم الولايات المتحدة ضمانات لحلفائها حول العالم ان التوصل الى حل لن يكون على حساب مصالحهم. وفي هذا السياق، تقول مصادر في العاصمة الاميركية، جاءت زيارة مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان الى بيروت، قبل اسبوعين، قام خلالها بالتأكيد لحلفاء بلاده اللبنانيين، «ان اي تسوية مع ايران لن تأتي على حسابهم».
كذلك يقول خبراء ان التغييرات السياسية المتسارعة التي تجري في العراق حاليا، والتي قد تؤدي الى الاطاحة برئيس الحكومة نوري المالكي، قد تكون جزءا من الديبلوماسية الخفية التي تجري في الكواليس. وعندما سألت «الراي» احد الخبراء حول التأكيدات الاميركية المتواصلة للحلفاء، ومنهم المالكي، ان اي تسوية مع ايران لن تأتي على حسابهم، اعتبر الخبير ان خروج المالكي من الحكومة ليس «آخر المطاف السياسي» للمالكي، وان لواشنطن حلفاء كثرا في العراق، «وليسوا جميعهم رؤساء للحكومة».
يا جمااعة مالكم عمتستخدموا هيك الفاظ
ردحذفشو شهر عسل ما شهر عسل
اتمنى تحديث الموضوعاااااااااات
ردحذففين الموضوعات الجديدة .. ؟؟
ردحذففين الموضوعات الجديدة .. ؟؟
ردحذفالجديد .. الجديد .. الموضوعات الجديد فين ؟؟
ردحذف