| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
جريدة الراي
جريدة الراي
لم يخرج اللقاء الذي جمع الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين، على هامش «قمة العشرين» في المكسيك اول من امس، بنتيجة حاسمة حول الخطوات المطلوب اتخاذها لانهاء المجازر التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الاسد بحق مواطنيه، رغم تسجيل المراقبين تراجعا اميركيا حول الشروط المطلوبة لبدء الحوار السياسي في سورية.
وقال مسؤولون في البيت الابيض ان اللقاء سمح للرجلين بالتعبير عن اختلافاهما، «وخصوصا في الاشهر الاخيرة حول سورية»، معتبرين ان بوادر حل تلوح في الايام، «لا الاسابيع المقبلة»، على حد تعبير السفير الاميركي في روسيا مايك ماكفاول، الذي حضر اللقاء، وشارك على اثره في جلسة بين المسؤولين والصحافيين.
في تلك الجلسة، لم يفلح المسؤولون الاميركيون - نائب رئيس مجلس الامن القومي بن رودز، والناطق باسم البيت الابيض جاي كارني، وماكفاول - في اقناع الصحافيين ان اوباما وبوتين توصلا الى نوع من التفاهم حول سورية، رغم اصرار المسؤولين الثلاثة على ان كلا من واشنطن وموسكو تعتبران ان حل الازمة في سورية يأتي حصرا عن طريق «العملية السياسية».
مصادر مطلعة على مجريات اللقاء، الذي دام ساعتين بين اوباما وبوتين واستغرق الحديث عن سورية 40 دقيقة منه، قالت للـ «الراي» ان اوباما استهل اللقاء بالقول ان بلاده ترى ان الحل في سورية «سياسي» بحت، وانه «لا يمكن (للرئيس السوري بشار) الاسد ان يكون جزءا من هذا الحل، فهو خسر مصداقيته امام شعبه وامام المجتمع الدولي». واردف اوباما ان خروج الاسد من السلطة من شأنه ان ينهي دوامة العنف ويطلق عملية سياسية لمرحلة ما بعد خروجه.
بوتين، بدوره، اجاب انه موافق على الحل السياسي، لكنه يعتقد ان «مصير سورية يرتبط بالسوريين وحدهم»، اي ان «العملية السياسية هي التي تحدد مصير الاسد وما يحدث بعد ذلك».
وبعد اخذ ورد، يبدو ان الزعيمين توصلا الى خلاصة مفادها انهما يدوران في حلقة مفرغة، فواشنطن تعتقد ان «رحيل الاسد يليه عملية سياسية»، حسب المصادر، فيما ترى موسكو ان «العملية السياسية لا المجتمع الدولي هي التي تقرر رحيل الاسد».
في ظل الخلاف بين الاثنين، كان الاتفاق على «ابقاء التواصل المستمر» حول سورية، وتم الانتقال للحديث حول موضوع قبول عضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية.
لكن مصادر رصدت تراجعا اميركيا، وتبنيا نوعا ما للموقف الروسي، بدا جليا في تخلي واشنطن عن مواقف سابقة اعتبرت فيها ان خطة المبعوث الخاص كوفي انان فشلت، وانه على المجتمع الدولي «فرض» الحل السياسي عن طريق مجلس الامن، وربما تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة. كما تخلّّت واشنطن عن «ترتيب اولويات انان» في خطة النقاط الست التي قدمها، والتي اعتبرت ان وقف النار ونشر مراقبين دوليين والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش السوري من المدن بمثابة خطوات تمهيدية لاطلاق الحوار السياسي بين الحكومة السياسية وقوى المعارضة.
التراجع الاميركي بدا جليا أيضاً، في تصريحات لرودز اثناء الجلسة مع الصحافيين قال فيها: «اعتقد ان كان هناك اتفاق بين الزعيمين انه يجب ان تكون هناك عملية سياسية، ولا يمكن ان يرتبط الامر فقط بوقف النار، بل بعملية سياسية تتعاطى مع المواضيع الاساسية التي تحرك الصراع في سورية».
واردف رودز ان بلاده ترى ان «على العملية السياسية ان تتضمن خروج بشار الاسد من السلطة».
لكن المسؤول الاميركي، ورغم اصرار الصحافيين، لم يفصح ان كانت بلاده تعتبر خروج الاسد شرطا لبدء الحوار، او نتيجة له، وهذا هو لب الخلاف الاميركي - الروسي.
وفي السياق نفسه، يدور الحديث في اروقة القرار الاميركي عن امكان قبول واشنطن والعواصم الغربية فكرة انان لاقامة «مجموعة اتصال» تكون في عضويتها الدول المؤثرة في سورية، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، وتركيا وايران ودولة ممثلة عن جامعة الدول العربية. ويقول مسؤولون اميركيون ان موسكو تعمل بكد لاطلاق المجموعة، وان بعض عواصم القرار تعمل على تذليل العقبات لقيامها، مثل تغيير مكان انعقاد جلساتها من موسكو الى جنيف، وتعديل شروط عضويتها من «الدول المؤثرة» الى «جامعة الدول الاسلامية» او اي صيغة مشابهة اخرى تسمح بمشاركة ايران، لكن من خلال اطار دولي او اقليمي معين.
وقال مسؤولون في البيت الابيض ان اللقاء سمح للرجلين بالتعبير عن اختلافاهما، «وخصوصا في الاشهر الاخيرة حول سورية»، معتبرين ان بوادر حل تلوح في الايام، «لا الاسابيع المقبلة»، على حد تعبير السفير الاميركي في روسيا مايك ماكفاول، الذي حضر اللقاء، وشارك على اثره في جلسة بين المسؤولين والصحافيين.
في تلك الجلسة، لم يفلح المسؤولون الاميركيون - نائب رئيس مجلس الامن القومي بن رودز، والناطق باسم البيت الابيض جاي كارني، وماكفاول - في اقناع الصحافيين ان اوباما وبوتين توصلا الى نوع من التفاهم حول سورية، رغم اصرار المسؤولين الثلاثة على ان كلا من واشنطن وموسكو تعتبران ان حل الازمة في سورية يأتي حصرا عن طريق «العملية السياسية».
مصادر مطلعة على مجريات اللقاء، الذي دام ساعتين بين اوباما وبوتين واستغرق الحديث عن سورية 40 دقيقة منه، قالت للـ «الراي» ان اوباما استهل اللقاء بالقول ان بلاده ترى ان الحل في سورية «سياسي» بحت، وانه «لا يمكن (للرئيس السوري بشار) الاسد ان يكون جزءا من هذا الحل، فهو خسر مصداقيته امام شعبه وامام المجتمع الدولي». واردف اوباما ان خروج الاسد من السلطة من شأنه ان ينهي دوامة العنف ويطلق عملية سياسية لمرحلة ما بعد خروجه.
بوتين، بدوره، اجاب انه موافق على الحل السياسي، لكنه يعتقد ان «مصير سورية يرتبط بالسوريين وحدهم»، اي ان «العملية السياسية هي التي تحدد مصير الاسد وما يحدث بعد ذلك».
وبعد اخذ ورد، يبدو ان الزعيمين توصلا الى خلاصة مفادها انهما يدوران في حلقة مفرغة، فواشنطن تعتقد ان «رحيل الاسد يليه عملية سياسية»، حسب المصادر، فيما ترى موسكو ان «العملية السياسية لا المجتمع الدولي هي التي تقرر رحيل الاسد».
في ظل الخلاف بين الاثنين، كان الاتفاق على «ابقاء التواصل المستمر» حول سورية، وتم الانتقال للحديث حول موضوع قبول عضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية.
لكن مصادر رصدت تراجعا اميركيا، وتبنيا نوعا ما للموقف الروسي، بدا جليا في تخلي واشنطن عن مواقف سابقة اعتبرت فيها ان خطة المبعوث الخاص كوفي انان فشلت، وانه على المجتمع الدولي «فرض» الحل السياسي عن طريق مجلس الامن، وربما تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة. كما تخلّّت واشنطن عن «ترتيب اولويات انان» في خطة النقاط الست التي قدمها، والتي اعتبرت ان وقف النار ونشر مراقبين دوليين والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش السوري من المدن بمثابة خطوات تمهيدية لاطلاق الحوار السياسي بين الحكومة السياسية وقوى المعارضة.
التراجع الاميركي بدا جليا أيضاً، في تصريحات لرودز اثناء الجلسة مع الصحافيين قال فيها: «اعتقد ان كان هناك اتفاق بين الزعيمين انه يجب ان تكون هناك عملية سياسية، ولا يمكن ان يرتبط الامر فقط بوقف النار، بل بعملية سياسية تتعاطى مع المواضيع الاساسية التي تحرك الصراع في سورية».
واردف رودز ان بلاده ترى ان «على العملية السياسية ان تتضمن خروج بشار الاسد من السلطة».
لكن المسؤول الاميركي، ورغم اصرار الصحافيين، لم يفصح ان كانت بلاده تعتبر خروج الاسد شرطا لبدء الحوار، او نتيجة له، وهذا هو لب الخلاف الاميركي - الروسي.
وفي السياق نفسه، يدور الحديث في اروقة القرار الاميركي عن امكان قبول واشنطن والعواصم الغربية فكرة انان لاقامة «مجموعة اتصال» تكون في عضويتها الدول المؤثرة في سورية، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، وتركيا وايران ودولة ممثلة عن جامعة الدول العربية. ويقول مسؤولون اميركيون ان موسكو تعمل بكد لاطلاق المجموعة، وان بعض عواصم القرار تعمل على تذليل العقبات لقيامها، مثل تغيير مكان انعقاد جلساتها من موسكو الى جنيف، وتعديل شروط عضويتها من «الدول المؤثرة» الى «جامعة الدول الاسلامية» او اي صيغة مشابهة اخرى تسمح بمشاركة ايران، لكن من خلال اطار دولي او اقليمي معين.
تحياتى لكم .. فين الموضوعات الجديدة
ردحذفشكراً على المجهود .. دمتم بخير :)
ردحذف