السبت، 29 سبتمبر 2012

باسيل... حليف «حزب الله» يجمع تبرعات أميركية للانتخابات النيابية

| نيويورك - من حسين عبدالحسين |

من المتوقع ان يقام في نيويورك اليوم، عشاء تكريميا لوزير الطاقة اللبناني جيران باسيل، الذي وصل الى الولايات المتحدة كعضو في الوفد اللبناني المشارك في الاعمال السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة.
وعلمت «الراي» ان رجلي الاعمال الاميركيين من اصل لبناني سامي خويري وحليم الزعني ينظمان العشاء الذي يذهب ريع تبرعاته الى الحملة الانتخابية التي سيخوضها باسيل في الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة الصيف المقبل.
خويري معروف بتأييده للنائب اللبناني العماد ميشال عون وتياره، اما الزعني، فيشن حملة ضد «حزب القوات اللبنانية» والنائب بطرس حرب، ويسعى الى رؤيتهما يخسران مقعديهما في دائرة البترون الانتخابية الشمالية.
وعلمت «الراي» ان الرجلين واجها متاعب في تسويق عشاء باسيل بين مجموعة اصدقائهما من اللبنانيين الاميركيين، ومعظمهم من كبار المتمولين بسبب اعمالهم في القطاعين المصرفي والمالي في مدينة نيويورك. هذه المتاعب اجبرت خويري وزعني على اختيار مطعما ذات صالة صغيرة ويتسع لعدد محدود من المتبرعين.
اما المطعم، «بيبلوس»، فهو يقدم المأكولات اللبنانية ويقع على جادة ماديسون.
وكان باسيل انفصل عن الوفد الرسمي اللبناني وبدأ جولته الهادفة الى جمع تبرعات مالية وحشد تأييد انتخابي من مدينة ميشيغان، ذات الاكثرية العربية، حيث شارك في عشاء دافع فيه عن تحالف عون مع «حزب الله»، معتبرا ان هذا التحالف «ظهرت نتائجه تباعا»، وان هدفه هو «التغلب على التطرف الذي يتزايد» في لبنان.
وقال باسيل: «اما لجهة قيام الدولة، فان ما يمنع ذلك هو وجود طبقة سياسية تخرب مؤسسات الدولة وقطاعاتها وتسعى لمنعنا من اصلاحها، واكثر ما تسعى الى تخريبه هو التمثيل الصحيح».
ثم شن باسيل هجوما على «تحالف 14 مارس» اللبناني المعارض من دون ان يسميه، متهما اياه بفرض قوانين انتخابية لمصلحته، رغم ان «حزب الله» كان ساهم في اقرار القانون العام 2005، وبمساعدة النواب «العونيين»، اقر الحزب قانون 2009.
ومما قاله باسيل: «بالامس في 2000 و2005، ابتدعوا الدوائر الكبرى على نظام اكثري لابتلاع الصوت المسيحي، واليوم يبتدعون دوائر صغرى بنظام اكثري للتلاعب بالصوت المسيحي، والتحدي الموضوع امامهم هو وضع معيار واحد لنظام اكثري من دون ان يكون هذا المعيار ارضاء حليفهم تيار المستقبل او ان يذهبوا الى النسبية، لان فيها العدالة بذاتها وبأي تقسيم». واضاف: «كل هذا للتلاعب، ليس فقط بالصوت المسيحي، بل بالوجود المسيحي الذي لا يقاس بالعدد انما بالدور والرسالة، اذ لا لبنان من دون مسيحييه كما لا لبنان من دون مسلميه». وتشمل جولة باسيل مدن كليفلند وبوسطن ونيويورك وواشنطن، الا ان لقاءاته تنحصر بلبنانيين اذ رفضت الادارة الاميركية منحه اي مواعيد او لقاءات مع مسؤولين رسميين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق