الجمعة، 1 فبراير 2013

هيغل: لن نتردد في استخدام قوتنا العسكرية ... وبمفردنا إذا دعت الضرورة

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

بدأت جلسة الاستماع للمصادقة على ترشيح تشاك هيغل وزيرا للدفاع خلفا لليون بانيتا بهجوم سريع شنه رئيس لجنة مجلس الشيوخ للقوات المسلحة السناتور الديموقراطي كارل ليفين، الذي طلب من هيغل اجابات حول قوله ان على اميركا «المبادرة الى حوار غير مشروط مع ايران، وان عدم الحوار مع سورية (قبل العام 2011) يعزلنا ولا يعزل نظام بشار الاسد». 
على ان الهجوم الجمهوري كان اشرس، وافتتحه كبير الاعضاء من الحزب السناتور جايمس انهوف، الذي قال صراحة انه سيصوت ضد المصادقة على التعيين.
اما هيغل، الذي لم يذكر سورية ابدا في شهادته المكتوبة التي قرأها، فتعهد بتمسكه بسياسة «منع ايران» من حيازة اسلحة نووية، بدلا من سياسة «احتواء ايران النووية»، وقال انه كوزير للدفاع لن يتردد في استخدام قوة اميركا العسكرية، حتى لو اضطرت اميركا الى شن حرب بمفردها ومن خارج اي تحالف دولي. 
وتحدث عن «مكافحة الارهاب» في «اليمن والصومال وشمال افريقيا»، وذكر احداث مالي والجزائر، وقال انه يمكن لاميركا ان تبقي قوات في افغانستان بعد انسحابها من هناك نهاية العام المقبل، ولكن شرط ان ينحصر دورها في مكافحة الارهاب وتدريب الجيش الافغاني.
وقال هيغل: «على اميركا ان يكون لديها اقوى جيش في العالم، وعلى اميركا الانخراط مع العالم، لا الانسحاب من العالم». واضاف: «بعد نهاية حربي العراق وافغانستان، لا يعني ان الخطر علينا قد تراجع، وما يحصل في مالي والجزائر خير دليل. وعلى الرغم من التحديات، لدينا فرصة تاريخية لبناء عالم اكثر امانا وبحبوحة للجميع». 
وتابع: «لن نتردد في استخدام قوة اميركا العسكرية، ولكن علينا ان نكون اذكياء وحكماء، ولن نتردد في التصرف بمفردنا عند الضرورة». 
هيغل قال انه سيعود الى اللجنة في معظم قراراته في وزراة الدفاع لان شؤون الامن القومي الاميركي هي عبارة عن «شراكة» بين جميع المسؤولين الاميركيين. 
وتوجه هيغل الى اعضاء اللجنة بالقول انه ابلغ الرئيس باراك اوباما بانه يلتزم «كل قراراته حول شؤون امننا الوطني». 
وحدد المرشح الى منصب وزير دفاع اولوياته بالقول: «اولا، انهاء الحرب في افغانستان، اطول حرب في تاريخ اميركا... بعد 2014، ممكن ان تكون هناك وظيفتان للجيش الاميركي الباقي في افغانستان، مكافحة الارهاب وتدريب الجيش الافغاني». 
واضاف: «ثانيا، علينا ان نبقي الضغط على التنظيمات الارهابية في اليمن والصومال وشمال افريقيا. وثالثا، العمل لمواجهة اخطار اي حرب الافتراضية».
في المرتبة الرابعة في اولويات هيغل جاءت ايران، وتحدث المسؤول الاميركي عن «ضرورة منع ايران من الحصول على اسلحة نووية»، وقال ان «كل الوسائل على الطاولة للتوصل الى هذا الهدف». واضاف: «هدفي المنع لا الاحتواء. الاستعداد لاي طارئ سيكون مهمتي». 
ولاسكات منتقديه حول عدم دعمه لاسرائيل، قال هيغل: «سأضمن تفوق اسرائيل العسكري، وهذا الدعم تحدثت عنه دوما في الماضي». كما تحدث هيغل عن التزامه سياسة اوباما لناحية نقل تركيز واشنطن من الشرق الاوسط الى الشرق الادنى، وقال: «نحن في صدد تقوية تحالفنا مع اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا لمجابهة قوى اقليمية مثل كوريا الشمالية واخطار اخرى». واضاف: «كما علينا العمل مع الاطلسي واصدقائنا والتركيز على الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث لدينا اصدقاء».
وعن وضع وزارة الدفاع الاميركية في عصر تخفيض النفقات، قال هيغل: «اشارك بانيتا لناحية صعوبة واشكالية تخفيض موازنة وزارة الدفاع، وكرجل اعمال اعرف ان الوضع الاقتصادي الحالي يجعل الوضع اكثر حساسية، ولكني سأعمل على الحفاظ على اقوى جيش في العالم وعلى شفافية موازنة الدفاع بأكثر طريقة ممكنة».
وكان السناتور الجمهوري انهوف تحدث بعد رئيس الجلسة ليفين، الذي لم تتضمن اسئلته اي محاولة لاحراج لهيغل، وقال انهوف ان هيغل «لم يقدم الخطابات التي ادلى بها منذ 5 سنوات وعددها 12»، حسب طلب اللجنة، بل «قدم اربعة فقط». واضاف انهوف: «قلت لهيغل اني لن ادعم ترشيحه لاننا متعارضان فلسفيا حول الامور، وهو يتمسك بالحلول السياسية السريعة بدلا من المبادئ وسياسته مبنية على مسايرة الاعداء والابتعاد عن الاصدقاء». 
وتابع انهوف: «في العام 2000 ارسل اغلبيتنا رسالة دعم لاسرائيل الى الرئيس (السابق بيل) كلينتون، وكان هيغل واحدا من اربعة من مجلس الشيوخ ممن لم يوقعوا... وهيغل صوت ضد قانون العقوبات على الحرس الثوري الايراني، ويتبنى حوارا مباشرا مع ايران، النظام الذي يقمع شعبة ويسعى للحصول على اسلحة نووية ويدعم حماس وحزب الله».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق