الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

أوباما سيميّز في خطابه اليوم للأميركيين بين الحرب... والمجهود ضد «الدولة الإسلامية»

| واشنطن – من حسين عبدالحسين |

وفقا لما أوردته «الراي» نقلا عن مسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي، من المتوقع ان ترتكز خطة الرئيس باراك أوباما في توجيه ضربة ضد قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى تقوية مقاتلي المعارضة السورية الذين كان أوباما يعتبرهم، حتى الأمس القريب، حفنة من الهواة الذين لا يمكنهم القيام بأدوار عسكرية او تحقيق أي انتصارات.

ورغم أن أوباما حاول البقاء بعيدا عن الحرب السورية منذ اندلاعها في العام 2011، معتبرا إياها شأنا سوريا داخليا، الا ان توسع «داعش» واعلانه تأسيس خلافة في العراق وسورية في يونيو الماضي، أجبر الرئيس الأميركي على مراجعة حساباته وإعداد خطة من المتوقع ان يقدمها الليلة في «خطاب الى الشعب الأميركي» هو الأول منذ خطابه في سبتمبر الماضي الذي أعلن فيه نيته توجيه ضربة عسكرية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد على إثر الهجوم الكيماوي في ضواحي دمشق في أغسطس.

وفي مقابلته مع شبكة «ان بي سي»، الأحد الماضي، قال أوباما ان العنوان الرئيسي لخطابه سيكون ان المجهود العسكري ضد «داعش» في العراق وسورية لن يكون حربا جديدة في العراق، وان الدليل على ذلك هو عدم نيته ارسال أي قوات برية الى هذين البلدين، بل الاستعانة بحلفاء اقليميين مثل «القوات العراقية والكردية ومقاتلي الثوار السوريين لضرب إمكانات المجموعة الإرهابية داعش».

وفي محاولة من أوباما للتمييز بين الحرب وبين المجهود ضد «داعش»، لن يكون خطابه الليلة في وقت الذروة تلفزيونيا، رغم ان الرئيس الأميركي قال انه سيخبر الأميركيين ان ما يحصل في العراق وسورية هو «تهديد حقيقي»، وان يعلمهم ان «لدى الولايات المتحدة القدرة المطلوبة للتعامل معه».

وحاول أوباما في مقابلته، كما من المتوقع ان يحاول في خطابه، ان يتحدث عن خطر «داعش» من دون ان يثير ذعر الأميركيين. ورغم ان أوباما يصف التنظيم بالتهديد الحقيقي، الا انه في الوقت نفسه يستبعد ان ينجح التنظيم في شن هجمات ضد الداخل الأميركي في المستقبل المنظور.

كذلك، يقول المقربون من الرئيس الأميركي انه سيخبر الأميركيين ان المواجهة مع «داعش» لن تكون قصيرة او سريعة، وأن عليهم الا ينتظروا نتائج حاسمة او فورية، وهو ما كان أوباما أشار اليه في المقابلة المذكورة بالقول انه «على مدى أشهر، سيكون بمقدورنا لا وقف زخم (داعش) فحسب، بل ضرب امكاناتهم بشكل منظم». وأضاف أوباما: «سنقوم بتقليص الأراضي التي يسيطرون عليها، وهكذا سوف نقضي عليهم».

ومن المتوقع ان يعد أوباما الاميركيين بـ «اصطياد» زعماء «داعش»، وخصوصا من ساهموا او تسببوا بقتل الصحافيين الاميركيين جيم فولي وستيف ساتلوف، وان يعمل على احضار المسؤولين عن الجريمتين الى العدالة الأميركية، على غرار ما فعلت القوات الأميركية مع المسؤول عن هجوم بنغازي الذي أدى الى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة آخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق