الجمعة، 19 سبتمبر 2014

أوباما: المعارضة السورية تقاتل في وجه دموية «داعش» واستبداد الأسد

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

يقول أحد المتابعين للحملة التي شنتها إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل الحصول على تخويل من الكونغرس لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة ان أحد أعضاء مجلس الشيوخ رفض منح صوته، وقال انه لا يأمن لتسليح هؤلاء القوات لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فرد عليه مسؤول رفيع في الإدارة بالقول «وهل تقترح حضرة السناتور ان نرسل قواتنا بدلا منهم»، فما كان من السناتور إلا أن تراجع عن موقفه ومنح صوته للمصادقة.

هكذا، أقفل الأسبوع السوري الطويل بمصادقة مجلس الشيوخ على القانون الذي تسلمه من مجلس النواب. وحصد القانون 77 صوتا في مجلس الشيوخ، وهي غالبية كبيرة وتمثل تفويضا سياسيا واسعا لخطة أوباما القاضية بتدريب وتسليح ثوار سورية، في وقت صوت 22 سناتورا ضد القانون.

ووصل القانون الى المكتب البيضاوي في أقل من ساعة، فوقعه الرئيس وأصبح نافذا، وأطل أوباما فورا على الاميركيين ليشكر الكونغرس على مصادقته على القانون، وليعتبر ان التأييد الذي جاء من الحزبين يظهر انه عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية والمصلحة الأميركية، فان الحزبين يقفان جنبا الى جنب.

وقال أوباما ان «قوات المعارضة السورية تقاتل في وجه دموية داعش واستبداد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد»، وان ادارته كانت قد باشرت في وقت سابق في تسليح المعارضة السورية، وان المجهود الجديد سيساهم في تدريبها وتجهيزها و«يسمح لها بأن تصبح أقوى حتى تنقض على داعش».

وتابع أوباما ان برنامج التدريب سيجري خارج سورية، بالشراكة مع دول عربية، وسيتوافق مع زيادة الدعم الأميركي للحكومة العراقية والقوات الكردية في العراق. وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق ان المملكة العربية السعودية أعلنت موافقتها على استضافة معسكرات التدريب للمعارضين السوريين.

وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في وقت أظهرت آخر استطلاعات الرأي انه فقد، وللمرة الأولى، تأييد غالبية الأميركيين له في السياسة الخارجية. وجاء في استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» ان 58 في المئة من الاميركيين لا يوافقون على سياسة أوباما الخارجية، وهو فأل سيئ في وقت يسعى الرئيس وحزبه الى كسب ود الناخبين الاميركيين في انتخابات الكونغرس المقررة في 4 نوفمبر المقبل.

وختم أوباما خطابه بطريقة أراد منها ان يظهر صلابته وعزيمته، فقال: «كأميركيين، نحن لا نتراجع امام الخوف». وتوجه الى «داعش» بالقول: «عندما تؤذون مواطنينا، عندما تهددون الولايات المتحدة، عندما تهددون حلفاءنا، فهذا لا يفرقنا بل يوحدنا، فنتلاصق، ونقف معاً للدفاع عن هذا البلد الذي نحب، وللتأكد من ان العدالة ستأخذ مجراها، ولتوحيد الجهود مع كل من يبحث عن مستقبل أفضل».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق