الاثنين، 7 ديسمبر 2015

أوباما: الإرهابيون استبدلوا الهجمات المعقّدة بإطلاق النار الجماعي

واشنطن - من حسين عبدالحسين

تحولت مجزرة كاليفورنيا، التي ارتكبها الاسبوع الماضي الاميركي من اصل باكستاني سيد رضوان فاروق، من مشكلة انفلات السلاح الفردي في الولايات المتحدة الى مشكلة استغلال موالين لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف لهذا الانفلات.

ففي وقت أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) ان مجزرة سان برناردينو في كاليفورنيا، التي راح ضحيتها 14 اميركيا، هي اكبر هجوم ارهابي على التراب الاميركي منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، أطل الرئيس باراك أوباما، اول من امس، في خطاب موجه الى الشعب الاميركي خصصه للحديث حول الهجوم الاخير. وكرر أوباما في الخطاب رؤيته لمكافحة هذا «الخطر الداهم».

وخطاب أوباما الى الشعب الاميركي هو الرابع من نوعه منذ تسلمه الرئاسة في العام 2009، والأول في ولايته الثانية، ما يشي بارتفاع في منسوب الجدية لدى ادارة أوباما في التعاطي مع مشكلة «داعش».

ومما قاله أوباما ان خطر الارهاب دخل مرحلة جديدة في السنوات الاخيرة، معتبرا انه «في الوقت الذي اصبحنا فيه في موقع افضل للوقاية من هجمات معقدة ومتعددة الجوانب مثل هجمات 11 سبتمبر، اعتمد الارهابيون انواعا من العنف أقل تعقيدا مثل اطلاق النار الجماعي المألوف جدا في مجتمعنا».

واضاف ان هجوم سان برناردينو يشبه هجومي الضابط الاميركي نضال حسن في العام 2009 في معسكر «فورت هود» في تكساس، ومحمد عبد العزيز في يوليو الماضي في تشاتانوغا في تينيسي، وأضاف أوباما تفجير ماراثون بوسطن في العام 2013 الى لائحة الهجمات الارهابية في الداخل الاميركي.

وتابع: «أعرف انه بعد كل هذه الحروب، يتساءل الاميركيون ان كنا نواجه سرطانا لا شفاء منه … (لكني) اريدكم ان تعلموا ان تهديد الارهاب حقيقي، لكننا سنتغلب عليه».

وقدم الرئيس الاميركي «استراتيجيته» المؤلفة من اربع نقاط للقضاء على «داعش» والارهاب.

وتصدرت استراتيجية أوباما تعهده الاستمرار بالاسلوب العسكري الحالي القاضي بشن ضربات جوية ضد اهداف «داعش»، وبنيته التحتية، ومرافق انتاج النفط التي يسيطر عليها. كما وعد باستمرار قيام القوات الاميركية الخاصة بمطاردة زعماء التنظيم في كل انحاء العالم.

ثانيا، قال: «سنستمر في تدريب وتجهيز عشرات آلاف العراقيين والسوريين ممن يقاتلون (داعش) على الارض حتى ننتزع منه المأوى الآمن، في وقت ارسلنا قوات خاصة الى هذين البلدين لتسريع هذا الهجوم».

ثالثا، تابع أوباما: «قامت واشنطن بتفعيل التعاون الاستخباراتي مع حلفائها، في وقت تعمل مع تركيا على اغلاق حدودها مع سورية. وفي الوقت نفسه، تعمل واشنطن، مع الدول الاسلامية ومع المسلمين الاميركيين لمكافحة رسالة (داعش) المتطرفة برسالة اسلامية معتدلة».

ختاما، اعتبر أوباما «ان التعامل مع الأزمة السورية هو جزء من استراتيجيته للقضاء على (داعش)»، وقال ان «المجتمع الدولي باشر في عملية، وجدول زمني، لتحقيق وقف اطلاق نار وحل سياسي للحرب السورية»، مضيفا ان «القيام بذلك يسمح للشعب السوري ولكل دولة - لا لحلفائنا فحسب بل دول كروسيا - في التركيز على الهدف المشترك في القضاء على داعش، التنظيم الذي يهددنا جميعا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق