الأربعاء، 16 مارس 2016

كايسك يعرقل زحف ترامب لاقتناص ترشيح الجمهوريين

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

حقق محافظ ولاية اوهايو المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون كايسك فوزا عزيزا في ولايته على متصدر المرشحين الملياردير دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، اول من امس، فعرقل زحف ترامب نحو اقتناص ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. وهذا هو الفوز الاول لكايسك وبه حصد كل موفدي الولاية البالغ عددهم 66. إلا ان ترامب، الذي خسر امام كايسك في اوهايو في الغرب الاوسط، أوقع هزيمة مذلة بالسناتور ماركو روبيو في عقر دار الاخير في ولايته فلوريدا الجنوبية، واكتسحه بحصيلة اصوات بلغت الضعف، ونال كل موفدي الولاية البالغ عددهم 99، واجبر روبيو على اعلان تعليقه حملته الرئاسية وتاليا خروجه من السباق.

ومع خروج روبيو، اصبح كايسك المرشح الوحيد للمؤسسة الحاكمة داخل الحزب الجمهوري، في مواجهة مرشحي اليمين المتطرف المتصدر ترامب والسناتور عن ولاية تكساس تيد كروز والذي يحل في المركز الثاني من ناحية اجمالي عدد الموفدين.

والى فلوريدا، حصد ترامب ولايتي نورث كارولاينا الجنوبية، والينوي الشمالية، وميسوري في الغرب الاوسط، حاصدا اكثر من مئة موفد ليبلغ اجمالي عدد موفديه 621، متقدما على كروز الذي جمع 396 موفدا، وكايسك مع 138.

ويحتاج المرشح الجمهوري الى 1237 موفدا لنيل ترشيح حزبه. لكن بسبب توزع الانتصارات الجمهورية حتى الآن على اربعة مرشحين، يرى الخبراء انه سيكون متعذرا على ترامب الوصول الى الرقم المطلوب، ما يعني - حسب النظام الداخلي للحزب - ان عددا كبيرا من الموفدين الذين حصدهم في الولايات المختلفة سيتمتعون بحرية الادلاء باصواتهم لمرشح غير ترامب، وهو ما حدا بكروز الى القول امام مناصريه، اثناء اطلالته اول من امس، انه وترامب الوحيدان القادران على تحصيل العدد المطلوب، في طلب ضمني الى المؤسسة الحاكمة بالتخلي عن كايسك، والاصطفاف خلفه، مع ما يعني ذلك من فوزه بموفدي كل المرشحين المنسحبين، بمن فيهم كايسك وروبيو وجب بوش وبن كارسون، وهو ما من شأنه ان يضع كروز في موقع تنافسي جيد مع ترامب.

أما في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، حققت المرشحة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون انتصارا كبيرا على منافسها السناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، فاكتسحته في الولايات الخمس التي اقيمت فيها انتخابات وهي فلوريدا ونورث كارولاينا واوهايو والينوي وميسوري.

وأطلت كلينتون في المساء امام مناصريها بعد انتصاراتها لتتباهي بأنها جنت أكبر عدد من الاصوات، بالمطلق، بين المرشحين من الحزبين منذ بدء الانتخابات التمهيدية الشهر الماضي. وحتى الآن، فازت كلينتون بـ 20 ولاية، فيما فاز منافسها بثمانية، ومازال امامهما 26 سباقا انتخابيا آخر (عدد الدوائر الحزبية اكثر من عدد الولايات الخمسين ويتضمن مقاطعات مثل العاصمة واشنطن وجزيرة بورتوريكو وغيرهما).

ويعتقد المراقبون ان وضع كلينتون انتخابيا جيد جدا، وانه في غياب اي مفاجآت، من المرجح ان تنال ترشيح حزبها للانتخابات الرئاسية.

وبعد انتخابات اول من امس، التي أطلق عليها المراقبون تسمية «ثاني ثلاثاء عظيم»، اصبح رصيد كلينتون من الموفدين في الانتخاب 1094، فيما توقف رصيد ساندرز عند 774. ويحتاج المرشح الديموقراطي الى 2382 موفدا لنيل بطاقة ترشيح حزبه الى الانتخابات الرئاسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق