الخميس، 3 مارس 2016

ترامب: سنجعل دول الخليج تفتح كيسها وتموّل منطقة آمنة في سورية

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

كلينتون تؤكد تفوقها للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي بفوزها بـ 7 ولايات مقابل 4 لساندرزفاز الملياردير دونالد ترامب الطامح لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية بسبع ولايات من أصل 11 في «الثلاثاء الكبير»، فيما فاز منافسه الرئيسي تيد كروز بثلاث ولايات وماركو روبيو بولاية واحدة، فيما أكدت وزيرة الخارجية السابقة المرشحة هيلاري كلينتون تفوقها على منافسها السناتور بيرني ساندرز في مسعاها لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي.

ومع 10 انتصارات من 15 حتى الآن، ومع ابتعاده في الصدارة عن أقرب منافسيه، عقد ترامب مؤتمراً صحافياً كرر فيه مواقفه السابقة حول نيته تعديل ميزان التجارة مع الصين والمكسيك، وبناء جدار على الحدود الجنوبية يمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين الى البلاد. كما كرر وعده بخلق وظائف.

إلا أن جديد ترامب هذه المرة جاء أثناء حديثه عن الأزمة في سورية، اذ قال انه في حال وصوله الى البيت الابيض، فهو ينوي اقامة منطقة آمنة تستوعب المهجرين السوريين، وتوقف تدفقهم باتجاه اوروبا والعالم. وأضاف: «سنجعل دول الخليج تسدد تكاليف هذه المنطقة، دول الخليج هذه هي الأغنى في العالم، وسنجعلها تفتح كيسها». وكرر ترامب المقولة التي تتهم دول الخليج العربي بعدم إيواء «أي واحد» من اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011.

وكان ترامب قدم أداء قوياً في الانتخابات الحزبية، فحصد ولايات الاباما واركنسا وجورجيا وتينيسي وفيرجينيا وماساتشوستس وفيرمونت، وحل ثانياً بعد منافسه السناتور تد كروز في معقل كروز والولاية التي يمثلها تكساس. كذلك حل ترامب ثانياً في جارة تكساس، اوكلاهوما، التي فاز فيها كروز ايضاً.

وأشارت إحصائيات لشبكة «سي ان ان» ان ترامب فاز بـ 233 مندوباً في الثلاثاء الكبير بينما فاز منافسه كروز بـ 188 مندوباً، وروبيو بـ 90 مندوباً. وبذلك يصبح لترامب إجمالي 315 مندوباً مقابل 205 لكروز و106 لروبيو. ويحتاج المرشح لـ 1237 مندوباً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

وكانت استطلاعات الرأي اشارت الى امكانية اقتناص روبيو اول انتصار له في فرجينيا، لكن ترامب خيب آمال سناتور فلوريدا. وفاز روبيو في ولاية مينيسوتا، امام كروز وترامب، وهي شكلت أول انتصار لمرشح المؤسسة الحاكمة في الحزب الجمهوري.

وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، أكدت وزيرة الخارجية السابقة المرشحة هيلاري كلينتون تفوقها على منافسها السناتور بيرني ساندرز. ولم تخيب كلينتون استطلاعات الرأي، فحققت انتصارات في الولايات السبع التي كانت تشير الى تقدمها، وهي ألاباما واركنسا وجورجيا وتينيسي وتكساس وفيرجينيا وماساتشوستس فيما حقق ساندرز أربعة انتصارات في فيرمونت وكولورادو ومينيسوتا وأوكلاهوما.

ومثل فوز كلينتون في ولاية ماساتشوستس مفاجأة لكون الولاية محسوبة على أقصى اليسار الاميركي وقريبة جغرافياً من فيرمونت ولاية ساندرز.

على ان انتصارات كلينتون اظهرت انها في وضع جيد لنيل ترشيح حزبها، وانها نجحت حتى الآن في حرمان منافسها ساندرز من تحقيق اي انتصارات بين الناخبين من غير الاميركيين البيض.

أما الجائزة الكبرى لكلينتون فكانت ولاية تكساس، التي تحمل أكبر عدد موفدين يبلغ 252. وبشكل عام، حصدت كلينتون الولايات ذات التمثيل الحزبي الأكبر، وتركت لساندرز الولايات الأصغر، مثل ولايته فيرمونت التي لا تقدم اكثر من 28 موفداً. ويحتاج المرشح الديموقراطي الى 2383 موفداً الى المؤتمر لنيل ترشيح حزبه.

ونالت كلينتون في الثلاثاء الكبير ما اجماليه 492 مندوبا مقابل 330 لساندرز. وأصبح مجموع مندوبي كلينتون 1055 مندوباً بمن فيهم المندوبون الاستثنائيون، وهم كبار مسؤولي ومشرعي الحزب الذين أيدوا ترشيحها. وفي المقابل أصبح مجموع مندوبي ساندرز 418.

وفور شيوع أنباء فوزها، أطلت كلينتون من ولاية فلوريدا، حيث تحشد التأييد للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في هذه الولاية، والمقررة في 15 الجاري. ورغم ان انتخابات ست ولايات ستجري أيام السبت والأحد والثلاثاء، الا ان هذه الولايات صغيرة نسبياً وهو ما حمل كلينتون على توجيه انظارها نحو فلوريدا التي تمنح 214 مندوباً.

وفي خطابها في فلوريدا، كررت كلينتون هجومها ضد ترامب، وقالت ان لا حاجة لاعادة اميركا الى عظمتها لان اميركا لا تزال عظيمة. وكان لافتاً ان في الحشد الذي وقف خلف كلينتون يهتف لها، وهو حشد يختاره القيمون على الحملة بعناية، تضمن خليطاً من الاميركيين البيض والسود والاميركيين الجنوبيين، وكذلك تضمن فتاة مسلمة محجبة حملت لافتة دعائية لوزيرة الخارجية السابقة وراحت تهتف لها مع الهاتفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق