الأحد، 17 أبريل 2016

السنيورة: كشف الكويت مخازن أسلحة وبدلات عسكرية يدلّ على مخطط إيران لزعزعة أمن الخليج

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

«حزب الله» بدد رصيداً كبيراً تمتع به المغتربون اللبنانيون خصوصاً في الخليجعاب رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة على ايران تصرّفاتها كدولة وثورة في الوقت نفسه، وقال في العاصمة الأميركية واشنطن «إن ليس في مصلحة الغرب قبول تفكّك دول عدة في المنطقة نتيجة التدخّل الايراني».

وكشف السنيورة في خطابين في «جامعة تافتس» المرموقة، وفي «مركز ابحاث كارنيغي»، كما في لقاءاته مع عدد من المسؤولين الأميركيين واعضاء في الكونغرس، عن رسالة مفادها «ان ما تقوم به ايران في الخليج مشكلة، ففي الكويت مثلاً، عثرت السلطات لا على مخازن أسلحة فحسب، بل على 10 آلاف بدلة عسكرية، وفي هذا خطورة كبيرة تشير إلى ان ايران كانت تخطط جدياً لزعزعة أمن واستقرار الخليج (...) فلا يمكن لايران ان تتصرف كدولة وثورة في الوقت نفسه، وليس في مصلحة الغرب قبول تفكك دول عدة في المنطقة نتيجة التدخل الايراني».

وقدم السنيورة ما يعتبره الأميركيون موقف «المعتدلين» العرب، ولهؤلاء - حسب المرشحة الديموقراطية للرئاسة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في احدى خطاباتها - دور رئيسي في الحاق الهزيمة بالتنظيمات المتطرفة، مثل «الدولة الاسلامية» (داعش) و«القاعدة».

وقال السنيورة ان «العرب يتحملون مسؤولية كبيرة عن الأوضاع التي وصلوا اليها، خصوصاً لناحية الفشل المتراكم على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي طريقة ادارتهم للشأن العام».

على ان الفشل الذي أصاب العرب، يقول السنيورة متوجهاً الى افراد الجالية العربية ممن حضروا للاستماع لخطابه، «لا يعني ان عليهم الهجرة والتخلي عن الأمل. كذلك، لا يعني ان منطقة الشرق الأوسط ساحة مفتوحة للقيام بتجارب على المقاتلات والصواريخ، كما يفعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف استعادة مجد القوى العظمى الذي تمتعت به بلاده في الماضي. ولا يعني الاضطراب في المنطقة العربية، كذلك، صحة موقف الرئيس باراك أوباما، الذي ينظر الى المنطقة ويرى مدينة فاسدة تحكمها العصابات وعلى شفى الانهيار الكامل والاحتراق».

وفي جلسة مع عدد من الصحافيين، قال السنيورة ان انطباعه ان «الديموقراطيين والجمهوريين لا يعولون الكثير على الادارة الحالية»، التي تخرج من الحكم مطلع العام المقبل، وان الأميركيين في شكل عام منشغلون عن العالم بالانتخابات المقررة في 2 نوفمبر المقبل.

وفي اجابة لأسئلة «الراي» حول كيفية تأثير قرار «مجلس التعاون الخليجي» وضع «حزب الله» على لائحة التنظيمات الارهابية، قال السنيورة ان «(حزب الله) بدد رصيداً كبيراً كان يتمتع به المغتربون اللبنانيون، خصوصاً في الخليج، حيث كان الخليجيون ينظرون الى اللبنانيين كأصحاب كفاءة ممن يقومون بعملهم بجد. اما اليوم، أدت سياسات الحزب الى تعديل نظرة العالم الى المغتربين اللبنانيين من عاملين كفوئين الى حزبيين مشاغبين يتدخلون في سياسات مضيفيهم أكثر مما يهتمون بعملهم».

كيف يتعامل لبنان مع قرارات الخليج والولايات المتحدة، التي تصنف «حزب الله» ارهابياً منذ فترة وقامت أخيرا بالمصادقة على المزيد من العقوبات الاقتصادية على هذا الحزب، يجيب السنيورة انه قال للمسؤولين الاميركيين انه «لن يملي عليهم كيف يطبقون قوانينهم»، لكنه اضاف انه دعا المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم الى «عدم معاقبة الاقتصاد اللبناني بأكمله بسبب العقوبات التي ينوون فرضها على (حزب الله)». كذلك، شدد السنيورة على انه قال للأميركيين انه «لا يجوز كذلك معاقبة الطائفة الشيعية في لبنان بسبب تصرفات عدد من افرادها، وان على واشنطن التدقيق ملياً قبل قيامها بفرض أي عقوبات ضد لبنانيين لمجرد الاشتباه بهم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق