الجمعة، 28 يوليو 2017

دراسة أميركية تشيد بسمو الأمير: باني الكويت بعد الغزو وصانع ديبلوماسيتها

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

أشادت دراسة أميركية بسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، لجهود الوساطة الخليجية التي يقوم بها، ووصفته على أنه واحد من حكماء منطقة الشرق الاوسط، وانه صاحب خبرة طويلة. وقالت ان الولايات المتحدة ادركت دور الكويت، ولذلك اتخذ منها وزير الخارجية ريكس تيلرسون مركزه اثناء قيامه بجهود ديبلوماسية بين العواصم المتخاصمة.

وفي مطالعة اعدتها الباحثة في «معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى» لوري بوغاردت، قالت ان سمو الأمير أمضى عقودا في العمل الديبلوماسي والوساطات، التي كانت آخرها بين الاطراف الخليجية نفسها في العام 2014. واضافت ان سموه ساهم في بناء الكويت بصورتها الحالية بعد التحرير من الاحتلال العراقي في العام 1991.

وقالت بوغاردت ان الاجتياح العراقي، الذي تصادف ذكراه السابعة والعشرون في الثاني من الشهر المقبل، استغرق يومين لاتمامه، واستمر سبعة اشهر، نهب اثناءها الجنود العراقيون الكويت، وأحرقوا 700 بئر نفطية فيها قبل رحيلهم.

واعتبرت بوغاردت ان الاجتياح العراقي للكويت ساهم في تشكيل الوعي الوطني لدى الكويتيين، وان تلك التجربة ساهمت في صناعة السياسة الكويتية في المنطقة، بعدما ادرك الكويتيون خطورة العيش كدولة صغيرة غنية بالموارد، بين جيران كبار، في منطقة تعاني من اهتزازات متواصلة.

هذه التجربة، وفقا للدراسة، هي التي صقلت المقاربة الكويتية تجاه الأزمة الخليجية المندلعة بين السعودية والامارات والبحرين ومعها مصر، من جهة، وقطر من جهة اخرى، وهي مقاربة بادرت بموجبها الكويت بوساطة ولكن بحذر.

وأضافت بوغاردت ان الكويت تتمسك بسياسة حيادية تجعلها في منأى عن ردات فعل محتملة لدى جيرانها، لكن بوغاردت تابعت ان النظام السياسي في الكويت، والذي يتمتع بحرية اعلامية وسياسية وبرلمانية لا مثيل لها في المنطقة، قد يؤدي الى ضغوطات خارجية ممن لا يؤيدون نظاما سياسيا حرا على هذا الشكل.

وتنقل بوغاردت عن الباحث في «معهد الراي للدراسات الاستراتيجية» الزميل عبدالله الحنيني قوله، ان الوساطة الكويتية شهدت التفافا شعبيا حول هذا الدور الكويتي في الخليج، وان الاحداث في المنطقة جعلت الكويتيين يشعرون بالمزيد من الفخر، بأن دستورهم يكفل لهم حرية التعبير، بما في ذلك تأييد أي وجهة نظر خارجية، من دون الخوف من ردود فعل أو ملاحقات من السلطات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق