الجمعة، 16 يناير 2009

واشنطن مقبلة على تبني فلسفة «القوة الذكية»

واشنطن - من حسين عبد الحسين استحوذت عبارة «القوة الذكية»، التي كررتها وزيرة الخارجية المعينة هيلاري كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي، على اهتمام عدد كبير من المراقبين في العاصمة الاميركية.واشار هؤلاء الى امكان استلهام كلينتون، والرئيس المنتخب باراك اوباما، لهذه الفلسفة الجديدة في الحكم من دراسة بعنوان «القوة الذكية»، اعدها واصدرها باحثون في «مركز الدرسات الدولية الاستراتيجية»، والتي تمول الحكومة الفيديرالية ما يقارب ربع موازنته السنوية.دراسة «القوة الذكية»، التي عمل عليها باحثون من الحزبين تصدرهم مساعد وزير الخارجية السابق الجمهوري ريتشارد ارميتاج واستاذ جامعة هارفرد الديموقراطي جوزف ناي، صدرت مع اواخر العام 2007، بهدف وضعها بتصرف الادارة المقبل، جمهورية كانت ام ديموقراطية.وبالنظر الى الخطة التي قدمها اوباما لانقاذ الاقتصاد، وكلام كلينتون عن السياسة الخارجية، يبدو ان سياسة ادارة اوباما مستوحاة بالكامل تقريبا من الدراسة المذكورة، وهو ما يجعل الولايات المتحدة مقبلة على التخلي عن فلسفة «المحافظون الجدد»، او ما تبقى منها، وتبني الفلسفة الجديدة.وعلى عكس رؤية «المحافظون الجدد»، ومعظمهم تروتسكيين سابقين، والتي تقضي باستخدام القوة العسكرية لهندسة مجتمعات حول العالم وتحويلها من ديكتاتوريات الى ديموقراطيات، كما في العراق، تقضي «القوة الذكية» باستخدام مزيج من الاساليب للمحافظة على دور اميركا الريادي حول العالم.«القوة الذكية»، حسب الدراسة، «هي لا صلبة ولا ناعمة بل مزيج ماهر من الاثنين».ما «القوة الصلبة»؟ المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق